مفهوم الكرامة الإنسانية و علاقته بالمقاومة

Other Title(s)

The concept of human dignity and its relation to resistance

Dissertant

القاسم، سراب خالد

Thesis advisor

قسيس، مضر

Comitee Members

الزبيدي، باسم محيسن محمد
جقمان، جورج

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Social and Behavioral Sciences

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2012

Arabic Abstract

تسعى هذه الرسالة لتوضيح العلاقة بين الكرامة الإنسانية و المقاومة، حيث تبدو العلاقة بين المفهومين غير واضحة، لكن إذا ما نظرنا إلى المقاومة كوسيلة لتحقيق الكرامة الإنسانية، فإنه يمكن طرح السؤال التالي ما هي القواعد و الأسس التي على المقاومة أن تتبعها لتحقق و تتسق مع الكرامة الإنسانية؟ و يجيب هذا البحث عن السؤال من خلال ثلاث فصول مقسمة على النحو التالي الفصل الأول : يتمحور الفصل الأول حول مفهوم الكرامة الإنسانية و علاقته بمعنى الوجود الإنساني، بالاعتماد على أفكار كانط و سارتر يمكننا التوصل أن تحقيق الوجود الإنساني يبدأ عندما يتمكن الإنسان من وضع قوانين و الخضوع لها خضوعا حرا، على أن تجعل هذه القوانين الإنسان غاية لا وسيلة، ويكون تحقيق حريته هي الهدف من هذه القوانين الشعوب، و بالتالي فإنه يمكن تعريف الكرامة الإنسانية بأنها: قيمة عليا، تتحقق من خلال حرية الإنسان و قدرته في تقرير مصيره، من خلال وضع قوانين و أنظمة يخضع لها خضوعا حرا، على أن تكون حرية الإنسان هدفا تحافظ عليه تلك القوانين و الأنظمة، و تتعامل مع الإنسان على أنه غاية و ليس مجرد وسيلة لتحقيق أي هدف، على أن الكرامة الإنسانية قيمة لا ينقص منها أو يزيد عليها النتائج المترتبة عن تحقيقها. و أي منظومة استعمارية/ استبدادية، هي شكل من أشكال انتهاك للكرامة الإنسانية، حيث أن الشعوب الواقعة تحت الاستعمار لا تمتلك الحق في تقرير مصيرها و لا تضع القوانين التي تخضع لها خضوعًا حرًا و بالتالي فإن الشعوب الواقعة تحت الاستعمار تفقد كرامتها الإنسانية، و حتى تستطيع استعادة كرامتها تنشأ المقاومة فما هي المعايير و الدلائل التي على وعي المقاومة للمفهوم الكرامة الإنسانية كهدف تسعى له؟ هذا ما أوضحه في الفصل الثاني من الدراسة الفصل الثاني : للإجابة عن السؤال قمت بدراسة أربع حركات مقاومة حول العالم و هي: • المقاومة في الهند بقيادة غاندي • المقاومة في جنوب أفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا • المقاومة في كوبا بقيادة فيديل كاسترو • المقاومة في الجزائر بقيادة جيش التحرير الوطني الجزائري و قد تمت المقارنة بين هذه الحركات في الجوانب التالية : • قدرة المقاومة على إحداث قطع/ فصل عن بنية المنظومة الاستعمارية، أي أن عليها أن تخلق لها بنية منفصلة عن الاستعمار في كافة جوانبها. • مدى اتساق الوسائل التي تتبعها المقاومة لتحقيق أهدافه ا(الكرامة الإنسانية) مع مبدأ الكرامة الإنسانية. • مدى قدرة المقاومة أن تجعل من الإنسان هدفا و ليس وسيلة للتحرير، فتحرير الإنسان هو الهدف من نشوء المقاومة. الفصل الثالث : تركز الفصل الثالث من هذا البحث على مدى تحقيق المقاومة الفلسطينية للكرامة الإنسانية، و ذلك من خلال فحص المراحل التي مرت بها المقاومة الفلسطينية منذ تأسيس منظمة التحرير و حتى إقامة السلطة الفلسطينية، سواء على صعيد المقاومة في الأراضي الفلسطينية أو في الخارج، و من خلال متابعة أهم المحاور التي مرت بها المقاومة الفلسطينية يمكننا استنتاج التالي : • تبنت المقاومة الفلسطينية في الخارج في مراحلها الأولى الكفاح المسلح كإستراتيجية للتحرر، و هذا أثر على تحقيق الكرامة الإنسانية من خلال تعظيم قوة السلاح، و تقديس القوة كوسيلة للتحرر، و هذا ما جعل الإنسان يتحول إلى وسيلة للتحرر. • في المرحلة التالي (1974-1980) تم الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني، و بدأت مرحلة المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، و هذا كان بمثابة بداية لإثبات الوجود، دون محاولة نفي الآخر و إقصاءه. • كان للنضال في داخل الأراضي الفلسطينية دور كبير في دعم المقاومة في الخارج، و حملت طابعًا شعبيًا، معتمدًا على الجماهير الفلسطينية في المقاومة، و رغم عدم وجود تأثير سياسي كبير على المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، على المستوى الدولي، إلا أنها التراكم الشعبي للمقاومة، أشعل الانتفاضة (1987) و التي كان لزخمها تأثيرًا على قيادة المقاومة في الخارج، و كانت نتيجة ذلك إعلان استقلال الدولة الفلسطينية في ١٥ تشرين ثاني ١٩٨٨ ، و كان هذا بمثابة ممارسة لحق تقرير المصير، جعل من منظمة التحرير الفلسطينية بموقف قوة لتكون طرف في عملية السلام التي عادت لتظهر على الساحة في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الثانية. • توقيع اتفاق أسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و إسرائيل، و نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، و دخولها للأراضي الفلسطينية، و إقامة حكم ذاتي مؤقت (حسب الاتفاقيات)، كان بداية لممارسة حق تقرير المصير بشكل مباشر و لأول مرة للشعب الفلسطيني، و هذا كان بحد ذاته تحقيق لمبدأ الكرامة الإنسانية، و رغم كل ما تعرضت له الاتفاقيات من عدم استكمال و تنفيذ للمراحل للاحقة، إلا أن المقاومة الفلسطينية التي اتخذت أشكالًا جديدة لم تتوقف، حتى استكمال السيادة، و حق تقرير المصير الكامل، و الذي يمكن أن نراه من خلال خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أما هيئة الأمم المتحدة بتاريخ ٢٣ أيلول ٢٠١١. تحقيق الكرامة الإنسانية لا يتم إلا بالمقاومة، مقاومة محاولة أي جهة ساعية لانتقاص هذا الحق، و هذه المقاومة التي تنشأ لأجل استعادة الكرامة الإنسانية (من خلال استعادة الحرية( عليها أن تحافظ على أهدافها السامية، من خلال وضع أسس و قواعد ومعايير تكون بمثابة بوصلة أثناء السعي لتحرر، و هذه الأسس والقواعد عليها أن تتسق و تتناغم مع الكرامة الإنسانية، و أن تسعى لجعل الإنسان غاية من هذا التحرر.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

• Human rights
• International law
• Dignity
• Honor

No. of Pages

202

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-303502