أركيولوجيا جينيالوجيا الديمقراطية في التشكيلة الخطابية العربية : بحث في المنهج

Other Title(s)

The archeology \ genealogy of Arab democratic discourse : a study in method

Dissertant

سلامة، رامي فوزي

Thesis advisor

الشيخ، عبد الرحيم

Comitee Members

بركات، رنا رضا
جقمان، جورج

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Social and Behavioral Sciences

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2009

Arabic Abstract

يثير موضوع الديمقراطية اليو  م على الساحة الخطابية العربية وغير العربية العديد من التساؤلات والخلافات والنقاشات والحوارات، وما زال هذا الموضو  ع رغم الكم الهائل من الأدبيات التي تناولته سواء عربيًا أو غير عربيًا موضع خلاف تتداخل معه العديد من القضايا الأخرى.

هذه الدراسة تحاول دراسة الخطاب العربي من خلال الديمقراطية، أو بكلام آخر دراسة الديمقراطية في الخطاب العربي بعيدًا عن مفهوم الديمقراطية نفسه.

هي محاول لتقديم قراءة مغايرة عن هذا الموضوع تسهم في توظيف منهاجي جديد يقود إلى إعادة دراسة مجمل القضايا التي تطرح ضمن التشكيلة الخطابية العربية.

وبهذا، فإن هذه الدراس َ ة هي تركيز منهاجي يعبر من خلال الديمقراطية لحفر وتعرية الخطاب العربي حولها. تقوم هذه الدراسة على مستويين اثنين، الأول منهاجي والثاني تطبيقي، وهنا كمن التحدي الذي واجه هذه الدراسة، وهو محاولة دراسة الديمقراطية في الخطاب العربي عن طريق المنهج الأركيولوجي والجينيالوجي، فالكيفية التي تقتضي توظيف هذين المنهجين خارج سياقهما الاوروبي وتطبيقهما على سياق آخر -السياق الجنوبي- المتداخل والمتشابك معه بمناح سلبية في جلها وايجابية في بعضها ومسقط على مدى الطيف الخطابي برمته.

وقد انطلقت إشكالية الدراسة بمعناها الأول المجازي لموضوع الديمقراطية كخطاب تحول لحالة ميتافزيقية، ما دفعنا إلى تبيان المنظومة المنطوقية التي تحكمها داخل هذه الخطابات سواء الرافضة أو المؤيدة أو الساعية إلى التوفيق ضمن التيارات الفكرية المختلفة، ومن ثم كشف محاور هذه المنظومة المنطوقية التي حكمت الخطا  ب العربي منذ بداية ما  عرف ب"عصر النهضة" وصو ً لا إلى اليوم. ومن خلال مراجعة أدبيات الدراسة سواء المتعلقة بالمنهج أو المتعلقة بالديمقراطية في الخطاب العربي، قامت هذه الدراسة على عدة فرضيات متداخلة ومتشابكة فيما بينها، إذ تفترض الدراس ُ ة أن هناك سلسلة من القطائع حدثت منذ ما  عرف في "عصر النهضة" أي بالفكر العربي الحديث وصو ً لا إلى الفكر العربي المعاصر، وتفترض أيضًا أن هذه القطائع التي بدأت منذ "عصر النهضة" قد أعيد إنتا  جها باستمرار على شكل قطائع متكررة مزيدة.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، تفترض الدراس ُ ة أن المنظومة المنطوقية التي حكمت  جل هذه الانقطاعات هي منظومة منطوقية واحدة، اختلفت تباعًا في الآليات والشكل ولكنها بقيت كما هي في الجوهر.

وهذه المنظومة المنطوقية هي منظومة صراع بالأساس، صراع ما بين الداخل والخارج، صراع ما بين الغرب والشرق.

فالقطائع التي لحقت بالخطاب العربي الحديث والمعاصر جاءت كردة فعل لأحداث سياسية تجلت في واقعها بالصراع مع الغرب، فالمنظومة بالأساس هي منظومة سياسية.

وتفترض الدراسة أيضًا أن مركزة الثقافة أوروبيًا في جغرافيا الحداثة حددت فضاء الحراك الفكري للخطاب التنويري أو النهضوي الواقع خارج هذه الجغرافيا المركزية بمحددات تضمن عدم منافستها على المركز.

وبكلام آخر، إن انبثاق الديمقراطية ضمن خطاب مفكري الدول التي هي على محيط الحداثة جاء بفعل مركزية الثقافة الأوروبية، أي إن طريق التقدم والتطور والتحديث في هذا الخطاب محكوم بالنموذج الأوروبي، فالمفاهيم الحداثية تتحول إلى سلطة معرفية عليا لدى خطاب النخب الساعية للوصول إلى الحداثة أو التنوير. ولفحص هذه الفرضيات تم توظيف المنهج الأركيولوجي والمنهج الجينيالوجي بصفه تكاملية ترابطية لإعادة كتابة تاريخ الديمقراطية في الخطاب العربي، ومن ثم محاولة رصد الكيفية التي تحول بها هذا الخطاب إلى خطاب متأصل) يحمل معاني الحقيقة داخل التشكيلة الخطابية العربية.

فمن خلال الأركيولوجيا سوف نحدد الحدث الأركيولوجي أي المنظومة المنطوقية التي تحكم معرفية خطابات ظهرت في فترة زمنية محددة، ومن خلال ذلك ستعمل الجينيالوجيا على الوقوف على تمفصلات وفضاءات الحقيقة والسلطة والمعرفة داخل هذه المنظومة المنطوقية. وعليه، تقسم الدراسة إلى خمسة فصول، يتناول الفصل الأول (الإطار النظري للدراسة) تحدي  د خط سير البحث، وتقديم مداخلة نظرية تحدد الإطار العام للدراسة، بداي ً ة مع تكثيف إشكالية الدراسة المركزية والتي هي الديمقراطية في الخطاب العربي الحديث والمعاصر، وما تفترضه من مقولات متعلقة بمنهج الدراسة وهو المنهج الأركيولوجي والجينيالوجي، وسنتطرق للحديث عن القيمة المضافة التي من الممكن أن تشكلها مخرجات هذا البحث في الحقل الفكري العربي والإسلامي، مستعرضين أهم الاتجاهات والأفكار والخطابات العربية التي تناولت موضو  ع الديمقراطية منذ "عصر النهضة" وصو ً لا إلى يومنا هذا، موضحين أهم مصطلحات الدراسة، وحدود منهج الدراسة. وسيعالج الفصل الثاني، مسأل َ ة وقضية منهج الدراسة، تحت عنوان (مقدمة في المنهج)، وفيه سوف نتطرق إلى عدة وقضايا، مستعرضين في البداية مشوا  ر ميشيل فوكو الفلسفي من خلال بعض الكتب التي مثلت مراحل هذه المسيرة، ومن ثم سننتقل للحديث عن أدوات المنهج، المنهج الأركيولوجي والجينيالوجي، ك ً لا على حدة، وسنتطرق بعد ذلك للحديث عن العلاقة ما بين المنهجين، هل هي علاقة تكاملية أم لا؟ وأين تقف الأركيولوجيا بالنسبة للجينيالوجيا؟ ومن ثم سنستعرض فلسفة فوكو في الفكر العربي وبالكيفية التي تم فيها توظيف المنهج، عند كل من محمد أركون وفتحي التريكي ومطاع صفدي، وبعد ذلك سننهي الفصل الثاني بالحديث عن المنهج وسياق الدراسة، موضحين الخلفية الفكرية التي تقف وراء استخدام هذا المنهج. أما الفصل الثالث، أركيولوجيا الديمقراطية في الخطاب العربي فيتضمن الناحية التطبيقية في الدراسة، والذي من خلاله سيتم إعادة كتابة تاريخ الديمقراطية من بداية ما  عرف "بعصر النهضة" وصو ً لا إلى يومنا هذا، متوقفين في الأساس عند الانقطاعات التي انبثقت من خلالها الديمقراطية خلال هذا التاريخ، ولكن قبل ذلك سنوضح ما المقصود بالقطيعة الابستمولوجية، وهل هناك، حقيق ً ة، قطيع ٌ ة معرفية في الفكر العربي؟ أما الفصل الرابع، والمعنون: مدخل إلى جينيالوجيا الديمقراطية في الخطاب العربي، فإنه سيحاول تبيا  ن تمفصلات السلطة والمعرفة وتشكيل الذات في هذا الخطاب، وذلك عبر تحليل الواقع الثقافي والسياسي في شروط تكوّن هذا الخطاب، من خلال الشرط الاستعماري وما بعد الاستعماري.

ولكن قبل ذلك سنقف عند تحليل طبيعة السلطة في هكذا معرفة، هل هي طبيعة تسلطية تتفق مع ما طرحه فوكو من أنواع للسلطات في الثقافة الغربية؟ أم أن الشرط الاستعماري وما بعد الاستعماري قد فرض سلط ً ة من نوع آخر على المثقف والمفكر الخارج عن أسوارها؟ وينتهي هذا الفصل بالحديث عن خطاب الديمقراطية كامتداد لخطاب النزعة المركزية الأوروبية والتي توّلد منها الاستعمار. وستختم الدراسة فصولها مع الفصل الخامس، نحو أفق تحرري – نقد الديمقراطية، والذي يتضمن من جهة تكثي َ ف فصول الدراسة بتقييم نتائجها، وتوضيح ما بنته من مداخلة فكرية، ومن ثم محاولة طرح أسئلة جديدة مغايرة تتناول منطوق الديمقراطية في الخطاب العربي، وذلك بنقد المركزية الأوروبية وتبيان مدى احتوائها وامتصاصها لثقافات الشعوب المحلية.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

• Democracy
• Political conditions
• Arab world

No. of Pages

138

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-303547