فتيان الشاغوري : حياته وشعره

Dissertant

الخطيب، عبد الله سويلم فرحان

Thesis advisor

الرقب، شفيق محمد عبد الرحمن

Comitee Members

الدروبي، سمير محمود
المجالي، جهاد
المجالي، محمد

University

Mutah University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Arabic language and literature

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2003

Arabic Abstract

تهدف هذه الدراسة للكشف عن أحد الشعراء البارزين في القرن السادس الهجري و هو الشاعر فتيان بن علي بن فتيان الأسدي الشاغوري، و قد ولد فتيان في مدينة بانياس في الشام سنة 534هــ، و قد عاش منذ طفولته في مدينة دمشق فعمل في مهنة التعليم التي يبدو انه أكتسبها من والده فكانت له حلقة للتدريس في الجامع الأموي، و قد تتلمذ فتيان على أيدي أشهر العلماء في ذلك العصر، منهم : ابن عساكر و ملك النحاة و زيد بن الحسن الكندي، و اتصل الشاعر ببعض حكام عصره يخدمهم و يعلم أولادهم النحو و الآداب العربية و الخط، و لك توفر المصادر التاريخية أو الأدبية أية معلومات عن شخصية الشاعر و تفاصيل حياته الخاصة، غير أن شعرة يشف عن بعض ملامح هذه الشخصية، فقد كشفت الأشعار عن تشيعه أو على الأقل انه كان ذي ميول شيعية.

و على الرغم من اتصاله ببعض حكام عصره إلا أنه عاش حياة ميسورة فقد شكا فقره و إملاقه.

و قد كانت وفاته في 615هــ فدفن في مقابر باب الصغير في دمشق. و قد عاش فتيان فترة حاسمة في التاريخ العربي الإسلامي، فقد شهد مشرق العالم الإسلامي نهاية القرن الخامس الهجري إحداثا جسيمة تمثلت بالغزو الصليبي لبلاد الشام، و قد فقدت الأمة قدرتها على التوحد في مواجهة هذا الخطر الداهم و ظل الأمر على هذا النحو إلى أن تولاه عماد الدين زنكي، فشرع في توحيد البلاد الإسلامية من جهة و مجاهدة الصليبيين من جهة ثانية حتى فتح الرها أولى إماراتهم.

و قد واصل نور الدين محمود زنكي عملية التوحيد و صد الغزاة و فتح البلاد الإسلامية بعد استشهاد والده، و قد تمكن الملك نور الدين من ضم بلاد شتى للدول الإسلامية و أهمها توحيد مصر و الشام، كما شهد عهده مزيدا من الفتوحات و إلحاق الهزائم بالصليبيين و في هذه الأثناء ظهر أحد القادة العظام في التاريخ الإسلامي و هو الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي شهد عهده أعظم الانتصارات في تاريخ الحروب الصليبية ؛ فكانت معركة حطين الفاصلة في التاريخ الإسلامي و فتح بيت المقدس سنة 583 للهجرة.

و أما الحياة العامة و المجتمع الشامي فقد ضم أجناسا شتى بالإضافة للعرب كان هناك الأكراد و التركمان و الفرنجة و تعددت الطوائف و المذاهب الدينية و تميزت الحياة العامة بالبساطة في معظم مراحلها فعاشت الطبقة الخاصة حياة الترف بينما ظلت العامة تعامي ظروف الحياة القاسية، و قد تميز هذا العهد بالتوسع في بناء المدارس و المساجد و خاصة في عهد الدولة النورية و الصلاحية فقد جاهد الحكام من أجل وحد الصف المسلم و نشر العلم و بسط العدل و أنصاف الرعية و قد شجعوا الحركة التجارية و الصناعية.

و كان لكل ذلك أثر كبير في توجيه شعر فتيان الشاغوري و تشكيله الفني، و قد قال فتيان الشاغوري في الأغراض التقليدية، فجاء شعر الجهاد مصورا لبعض الأحداث السياسية و العسكرية بين المسلمين و الفرنجة فتحدث عن طرفي النزاع و عقيدة كل منهما و دوافع الجهاد ثم عرض لدور القادة و الحكام و خاصة بني أيوب في الدفاع عن البلاد الإسلامية و التصدي للغزاة الفرنجة و جاء هذا الشعر سجلا لأدوات القتال و أجناس الجند و بعض التوقعات، أما شعر المدح فإنه يشكل قسما كبيرا من ديوانه فقد مدح فتيان الرسول عليه الصلاة و السلام و آل البيت و حكام عصره و أعيانهم و أصدقاءه فأشاد بما يتصف به الممدوح من مكارم الأخلاق و الصفات الحميدة، و قد غلب التكسب على قصائد المدح عند فتيان فلا تكاد تخلو قصيدة مدح من شكوى الفقر و الحرمان سواء أصرح بذلك أم لم يصرح، و قد كان الشاعر على صلة وثيقة بالحياة العامة التي تعج بالمشكلات الاجتماعية، فعبر في شعر النزعة الاجتماعية عن معاناته الذاتية من جهة، و تصدى للدفاع عن قضايا الناس و همومهم من جهة أخرى، فعرض في شعره لبعض مظاهر الفساد الإداري و الاقتصادي فانتقد بعض الولاة و العمال و هجا بعض الولاة و الفقهاء و العامة فكان نقده لاذعا جارحا، و من ناحية أخرى فقد شكا فتيان فقره و إملاقه، و عرض لبعض مظاهر الحضارة و العمران في الشام كالقصور و المساجد و الحمامات و المنتزهات، و ذكر بعض العادات و التقاليد التي يتميز بها الشاميون بشكل عام و الدمشقيون خاصة و يصور شعره في القسم الآخر شعوره الوجداني و عواطفه و خاصة في شعر الغزل الذي تميز بالرقة و السهولة و شكوى الفراق و البعد، فتغزل فتيان بالمذكر و المؤنث، كما عبر عن افتتانه بالجمال، كذلك عبر عن افتتانه بالطبيعة الدمشقية على نحو كبير و قد تمثل ذلك في وصفها و ارتياحه لها و إكثاره من التغني بها حتى غدا شعره نوعا من الهروب إلى هذه الطبيعة بحثا عن السكينة و الطمأنينة في آفاقها، و عبر مراثيه عن إحساسه بالفقد بالأصدقاء، فأعلن حزنه و أسفه و عزى بهم أبنائهم و ذويهم مخلدا مآثرهم و مناقبهم، و كان الشعر الإخواني وسيله لبث شكواه و شرح حاله و دعوة الأصدقاء لزيارة دمشق و التمتع بمناظرها، كذلك كان العتاب موضوعا لإخوانيانه، كما عرض فيها للتفكه و التندر، و قد تميزت هذه الأشعار بجمالها و أثرها في النفس.

و قد حافظ فتيان الشاغوري على الصورة الأصيلة للشعر العربي سواء أكان ذلك في بناء القصيدة، أو صورها، أو لغتها، أو أساليبها فأخذ بالأساليب الرصينة و الجزلة في موضوعات المدح و الجهاد و الفخر، و بالأساليب السهلة في موضوعات الوصف و الغزل و الحنين، و أقترب من اللغة الشعبية في النقد الاجتماعي و تصويره للمجتمع، و كان لثقافته الشاعر أثر كبير في التشكيل الفني، تمثل ذلك في الاستدعاء الديني و الأدبي الذي اتخذ صورا متعددة في شعره، و تفنن في بناء الصورة معتمدا على التجسيد و التشخيص و التجسيم و الحركة الألوان.

Main Subjects

Literature

Topics

No. of Pages

164

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : الشاعر في عصره.

الفصل الثاني : الدراسة المضمونية لشعر الشاغوري.

الفصل الثالث : الدراسة الفنية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الخطيب، عبد الله سويلم فرحان. (2003). فتيان الشاغوري : حياته وشعره. (أطروحة ماجستير). جامعة مؤتة, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303640

Modern Language Association (MLA)

الخطيب، عبد الله سويلم فرحان. فتيان الشاغوري : حياته وشعره. (أطروحة ماجستير). جامعة مؤتة. (2003).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303640

American Medical Association (AMA)

الخطيب، عبد الله سويلم فرحان. (2003). فتيان الشاغوري : حياته وشعره. (أطروحة ماجستير). جامعة مؤتة, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303640

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-303640