إدارة المخاطر في العمل الشرطي

Abstract AR

تعد إدارة المخاطر في العمل الشرطي علما و فنا، فهي علم له قواعد من حيث التعرف على المخاطر و أسبابها و أنواعها و التنبؤ بها و عوامل تصاعدها و دورة حياتها و قياس شدتها و مدى القدرة على احتوائها.

و هي فن من حيث إطلاق الإبداعات في استخدام الأدوات العلمية للوصول إلى أحسن النتائج لاحتواء المخاطر في أسرع وقت و بأقل جهد و أدنى خسائر.

إذا تم التركيز في هذا البحث على مفاهيم المخاطر في العلم الشرطي من خلال تعريفاتها حيث عرفت المخاطر في العمل الشرطي بأنها على الدرجة العالية من الخطورة و الأضرار بحالة الأمن و الاستقرار في المجتمع مما يستوجب حسن إدارتها من خلال فريق من المتخصصين بهدف السيطرة على المخاطر و استعادة التوازن للمجتمع كما تطرق البحث إلى عرض أنواع المخاطر ثم كيفية التنبؤ بالمخاطر على أساس علمي و تقيمها و تحليلها ثم التعرف بمنظومة إدارة المخاطر.

و كذا التعرف على نظم إدارة المخاطر من خلال ثلاثة نظم هي المعلومات و الاتصالات و الإعلام.

و قد تبين أن منظومة إدارة المخاطر الأمنية تشمل عدة محاور و هي محور المنهجية و محور المعطيات و محور الأداء و محور التقييم و محور البحث و محور المعرفة و انتهى البحث بمجموعة من النتائج لعل من أبرزها أن فلسفة إدارة المخاطر تكمن في التعامل الفوري مع الأحداث المفاجئة للسيطرة عليها، و أن المخاطر في العصر الحالي أصبحت تشكل تحديات داخلية و تهديدات خارجية و تبين وجود ارتباط وثيق الصلة بين المخاطر و التغيرات العالمية الجديدة في ظل نظام العولمة مع وجود علاقة طرديه بينها و بين كافة المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية و التي أثرت على المنظمات و الهيئات و الإدارات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي و أبرزت أيضا الدراسة أن كافة هذه المتغيرات تتطلب الاهتمام بكيفية إدارة المخاطر بل و التنبؤ بها من خلال نظم المعلومات و نظم الإنذارات المبكرة و الاعتماد على المبادأة بدلا من رد الفعل كما أوضحت الدراسة تأثر كافة الأجهزة الأمنية بالمخاطر و أنه من الضروري أن تكون هذه الأجهزة أكثر اهتماما بدراستها و كيفية مواجهتها و إدارتها و ذلك من خلال سيناريوهات عديدة و حلول بديلة لإدارتها بالاستعانة بأطلس للمخاطر تدون فيه كافة المخاطر السابقة في المجال الأمني و التي تختلف من مكان إلى آخر و من وقت لآخر، كما خلصت الدراسة لمجموعة من التوصيات لعل أهمها ضرورة نشر ثقافة إدارة المخاطر و قيام كل جهة بوضع حافظة المخاطر الخاصة بها.