آراء الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ 1111م الكلامية في كتابة قواعد العقائد : دراسة مقارنة

Dissertant

الدليمي، أحمد عبد الرزاق خلف خضير

Thesis advisor

الدوري، قحطان عبد الرحمن حمودي

Comitee Members

ملكاوي، محمد أحمد عبد القادر
عثمان، فاضل عبد الواحد عبد الرحمن

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1997

Arabic Abstract

تقوم فكرة هذه الرسالة أساسا على مناقشة القضايا و المسائل الكلامية التي ذكرها الإمام الغزالي في كتابه قواعد العقائد،و قد كان الهيكل العام للرسالة كما يلي : الباب الأول : و يتضمن فصلين الفصل الأول : تناولت فيه حياة الإمام الغزالي مبتدئا بالحالة السياسية و الاجتماعية و العلمية في عصره، ثم ذكر ما يتعلق بحياته الخاصة معتمدا في ذلك على كتب لتراجم، و خاصة كتاب المنقذ من الضلال للإمام الغزالي نفسه، فهو خير من يعبر عن نفسه. و الفصل الثاني : جعلته مختصا بمنهج الغزالي الكلامي، تناولت فيه تعريف الغزالي للعلم، و كيفية حصول العلم بعد النظر، ثم مدارك العلوم، و طرق الاستدلال. أما الباب الثاني : فيتضمن الآراء الكلامية. و في هذا الباب ثلاثة فصول جعلتها مقسمة بحسب التقسيم المتبع في كتب علم الكلام.

فكان الفصل الأول يحتوي على أربعة مباحث : المبحث الأول : و يشتمل على صفة الوجود لله تعالى،و أدلة الوجود المتمثلة بدليل القرآن الكريم المسمى بدليل العناية و الاختراع، ثم دليل الفطرة. و المبحث الثاني : يتضمن الصفات السلبية الخمس- و هي التي تنفي عن الله تعالى أمرا لا يليق به عز و جل-كالقدم الذي ينفي الحدوث، و البقاء الذي ينفي العدم، و المخالفة للحوادث التي تنفي المشابهة بين الخالق و المخلوق، و القيام بالنفس الذي ينفي الحاجة و الوحدانية التي تنفي التعدد و الشركاء لله تعالى. أما المبحث الثالث : فيتضمن صفات المعاني : كالقدرة و العلم و الحياة و الإرادة و السمع و البصر و الكلام، ثم الكلام عن علاقة هذه الصفات بالذات.

هل هي عين الذات أم غير الذات ؟ أما فيما يتعلق بالمبحث الرابع : فقد كان الكلام فيه عن أمور تتعلق بالصفات الإلهية، و هي مما له أهمية عظيمة في حياة الناس :- من ذلك الكلام في خلق الأفعال، و القضاء و القدر، و هل هذه الأفعال التي يقوم بها الإنسان في حياته موجودة بفعله و قوته و خلقه أم بإيجاد الله لها و خلقها، و إذا كانت بإيجاد الله تعالى فكيف يكون الإنسان مسؤولا عن أفعاله و يحاسب عليها و هي من خلق الله و لا دخل الإنسان بها، أم أن للإنسان علاقة بهذه الأفعال، و ما ونوع هذه العلاقة ؟ ثم الكلام عن الخلق و التكليف و هل هما واجبان على الله تعالى ؟ فإذا كان الله تعالى قد خلقنا فهل من الواجب عليه أن يكلفنا فيثبتنا أو يعذبنا ؟ و بعد ذلك يأتي الكلام عن التكليف بما لا يطاق، وهل أن الله تعالى كلف عباده أشياء لا يطيقونها ؟ ثم الكلام عن الإيلام و الغموض و الصلاح و الأصلح، و هل من الواجب عليه تعالى أن يعوض الخلق عما يقع عليهم من الآلام ؟ و هل من الواجب عليه رعاية الأصلح لهم ؟ و يختم الكلام في هذا الفصل في مسألة مهمة و هي مسألة الشرع و العقل و أيهما مقدم على الآخر، هل أن الشرع أولا ثم يتبعه العقل، ا أن العقل أولا ثم يتبعه الشرع ؟ إن هذه المسائل المتعلقة بالصفات الإلهية هي من المسائل التي يدور حولها الخلاف و الجدل و تشعبت تفسيراتها لدى المتكلمين، و يرجع سبب ذلك إلى اختلاف نظرتهم و تفسيرهم للصفات الإلهية من جهة، و كيفية ربط جزئيات الحياة و أفعال الناس بهذه الصفات و متعلقاتها من جهة أخرى. أما الفصل الثاني : فكان الكلام فيه عن النبوات، و إثبات النبوة، ثم إثبات نبوة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.

ثم ذكر معجزاته متمثلة بمعجزته الخالدة القرآن الكريم، و بعض معجزاته الأخرى كتسبيح الحصى و انشقاق القمر و غيرها،و اقتصرت على ما ذكره الغزالي في قواعد العقائد من معجزات فقط، و التي هي كافية في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه و سلم. أما فيما يتعلق بالفصل الثالث من هذا الباب :- فكان الكلام فيه عن السمعيات و ما أخبر به صلى الله عليه و سلم، عن أمور غيبية تبدأ بالحشر و النشر، و اختلاف العلماء فيها، و هل يكون الحشر على الأجساد أم على الأرواح، أم على الأجساد و الأرواح معا ؟ ثم الكلام عن سؤال الملكين في القبر و عذاب القبر و نعيمه، و بعدها يكون الكلام عن مشاهد يوم القيامة كالحساب و الميزان و كيفيته، و هل الذي يوزن الصحف أم الأعمال أم صاحب الأعمال. ثم الصراط و هيئته ثم الحوض وصفته، ثم الجنة و النار و هل هما مخلوقتان الآن أم لا ؟ و أخيرا الكلام في الشفاعة و إخراج الموحدين من النار. و بهذا ينتهي الكلام في الآراء الكلامية في قواعد العقائد مختومة بأهم النتائج التي ظهرت لي من خلال البحث. أهم نتائج البحث أولا : يعتبر كتاب قواعد العقائد من الكتب المهمة في العقيدة و علم الكلام برغم صغر حجمه، لأنه تناول أكبر قدر من مهمات العقيدة و علم الكلام. و تأتي أهميته من جهة أخرى باعتباره من الكتب التي اهتم بها الإمام الغزالي و وضعها في كتابه الشهير إحياء علوم الدين، فكانت خلاصة آرائه في العقيدة. ثانيا : بالرغم من أهمية هذا الكتاب في هذا العلم غلا أنه لا يختلف كثيرا عن الكتب السابقة عليه في هذا العلم، لان الغزالي سار على نفس طريق من سبقه فلم يأت بشيء جديد يخالفهم فيه الا في بعض المسائل اليسيرة. إلا أن هذا لا يمنع أن يكون الغزالي صاحب نظرة فاحصة متأملة و فكر خال عن التقليد و إن توصل إلى نفس نتائج السابقين. ثالثا : من خلال الاطلاع و البحث في كتب علم الكلام، و ما يتعلق فيها من مباحث رأيت أن هذا العلم يتسم بصعوبة فهمه و استيعابه، و أن كثيرا من مفرداته مشحونة بالمماحكات اللفظية التي لا طائل لها و لا تزيد الموضوع إلا تعقيدا و بعدا عن الغرض المطلوب. رابعا : أرى من الضروري إعادة صياغة علم الكلام بأسلوب جديد يتفق مع مستويات طلبة اللم في هذا العصر، و ذلك لقصر الهمم عند الطلبة و ضعف شغفهم بالعلم، فكان من الضروري الجمع بين أسلوب المتقدمين من علماء الكلام و استدلالاتهم و بين العلم الحديث و معطياته، و من هذه الكتب التي بدأت هذه المحاولة، كتاب كبرى اليقينيات الكونية للأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي، و كتاب أصول الدين الإسلامي للأستاذ قحطان عبد الرحمن الدوري.

فقد حاولا في هذين الكتابين الجمع بين أدلة المتقدمين و بين معطيات العلم الحديث فنحن بحاجة لمثل هذين الكتابين التي يسهل التعامل معها للمستجدين من طلبة العلم. خامسا : يجب العلم بأن هذه الفرق الإسلامية لم تكن وليدة صدفة، بل ما نشأت فرقة و لا ظهر فكر إلا و كان له دواعيه و أسبابه، ولذلك فمن الضروري معرفة الظروف التي كانت محيطة بهم آنذاك ليتسنى معرفة الأصول التي تقوم عليها كل فرقة، و غاياتها التي تدعو إليها.

و عند ذلك يسهل مناقشة تلك الأفكار، و توضيح الحقائق. سادسا : لا يمكن لأي شخص أن ينتقد شخصا أخر أو فكرا معينا غلا بعد أن يكون قد امتلك بنفسه أدوات ذلك العلم و تمكن منه جيدا حتى يصبح أعلم من صاحب الفكرة نفسه ؛ لينكشف له من الحقائق ما لم ينكشف لصاحب الفكرة. عند ذاك يتم نقده و معارضته، و بيان الخطأ الذي وقع فيه.

و هذا ما حدا الإمام الغزالي إلى دراسة الفلسفة لمدة سنتين، و التفكر فيها لمدة سنة، و تأليف كتابه مقاصد الفلاسفة لبيان قدرته و تمكنه من ذلك العلم.

ثم بعد ذلك جاء لنقض كلامهم و دحر شبههم ؛ لان انتقاد الشيء من غير معرفة به، هو رمي بالعماية و الضلال كما يقول الغزالي رحمه الله.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

212

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الباب الأول : حياة الإمام الغزالي و منهجه الكلامي.

الباب الثاني : الآراء الكلامية في قواعد العقائد.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الدليمي، أحمد عبد الرزاق خلف خضير. (1997). آراء الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ 1111م الكلامية في كتابة قواعد العقائد : دراسة مقارنة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309156

Modern Language Association (MLA)

الدليمي، أحمد عبد الرزاق خلف خضير. آراء الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ 1111م الكلامية في كتابة قواعد العقائد : دراسة مقارنة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1997).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309156

American Medical Association (AMA)

الدليمي، أحمد عبد الرزاق خلف خضير. (1997). آراء الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ 1111م الكلامية في كتابة قواعد العقائد : دراسة مقارنة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309156

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-309156