الأبعاد السياسية لمفهوم الشرق أوسطية

Other Title(s)

The political dimensions of the "middle eastern" concept

Dissertant

أبو زيتون، أيمن محمد سعيد إبراهيم

Thesis advisor

منجود، مصطفى محمود

Comitee Members

خربوش، محمد صفي الدين
الرشدان، عبد الفتاح علي السالم
الرفوع، فيصل عودة مطلق

University

Al albayt University

Faculty

Bayt Al-Hekmah (House of Wisdom)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1999

Arabic Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع "الأبعاد السياسية لمفهوم الشرق أوسطية" و تبرز أهمية هذا الموضوع نظرا للتداعيات التي تشهدها العلاقات العربية – الإسرائيلية و المتمثلة بانطلاق قطار التسوية السلمية مجددا و بزخم أكبر، التسوية السلمية التي استطاعت إسرائيل من خلالها النفاذ و بأسلوب قانوني و شرعي إلى التفاعل مع العديد من الدول العربية، و مضن صيغة إقليمية جديدة، تتجاوز النظام العربي ببعديه الفكري "القومية العربيى" و الحركي" جامعة الدول العربية".

من هنا وجد الباحث أن من الضروري البحث في اصول هذه الصيغة الإقليمية الجديدة، و هل هي فعلا صيغة إقليمية جديدة اقترن ظهورها ببدء العملية السلمية، أم أنها صيغة قديمة لها جذور تاريخية ممتدة و تحمل في طياتها أبعادا فكرية و حركية تطورت مع تطور دلالات هذا المفهوم و تمثل بالتالي تهديدا للنظام العربي ببعديه الفكري و الحركي.

و قد انطلقت الدراسة من مشكلة بحثية تتبلور في "ان مفهوم الشرق أوسطية ظهر و تطور و أصبحت له تداعيات تحمل في طياتها أبعادا مختلفة و متعددة".

و قد قدمت الدراسة السؤال الرئيسي التالي : - ما الذي يحمله مفهوم الشرق أوسطية من أبعاد سياسية سواء على المستوى الفكري للمفهوم ام على المستوى الحركي؟ و يتفرع عن هذا السؤال عدة أسئلة فرعية : 1- ما هي طبيعة مفهوم الشرق أوسطية و ما هي دلالاته السياسية المختلفة؟.

2- كيف تطور المفهوم سياسيا، و ما علاقته بغيره من المفاهيم السياسية قريبة الصلة به؟ 3- ما هي الأبعاد الفكرية التي ينطوي عليها التاصيل النظري للمفهوم؟ 4- ما هي الأبعاد الحركية التي ينطوي عليها التأصيل الواقعي –الممارسة- للمفهوم؟ و قد بنى الباجث دراسته على المقولة الرئيسية التالية : - أن مفهوم "الشرق أوسطية" كمفهوم سياسي لم يظهر فقط في بداية التسعينيات و إنما له جذور تاريخية ممتدة، تطورت معها دلالات المفهوم السياسية و أبعاده، سواء الفكرية أم الحركية.

و يتفرع عن هذه المقولة المقولات التالية : الأولى : أن حقيقة مفهوم الشرق أوسطية ترفض أن ينظر إليه على أنه مفهوم اقتصادي فقط، بقدر ما هو مفهوم متعدد الأبعاد الأخرى غير الاقتصادية.

الثانية : أن الشرق أوسطية كمفهوم سياسي تنبثق منه على مستوى التاصيل الفكري مضامين متعددة سياسية، و أمنية، و اقتصادية.

الثالثة : أن مفهوم الشرق أوسطية في بنائه الحركي ينطلق من فعاليات سلوكية و مؤسسية تهدف ‘لى تحويله إلى واقع إقليمي معيش.

و قد اعتمدت الدراسة في تقسمها على منهاجية التحليل السياسي، التي تنطلق من رؤية أن بعض المفاهيم السياسية يجب أن ينظر إليها من زوايا ثلاث.

1- المفهوم نفسه و دلالاته السياسية.

2- الأبعاد الفكرية للمفهوم.

3- الابعاد الحركية للمفهوم.

و قد استعان الباحث في هذه الرؤية المنهاجية بالمنهاجين التاريخي و المقارن.

و تبعا لهذه الرؤية المنهاجية السابقة فقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول : جاء الفصل الأول "تحديد مفهوم الشرق أوسطية و دلالاته المختلفة" ضمن مباحث ثلاث، الأول : اتجاهات تعريف مفهوم الشرق الأوسط، الامر الذي حدا بالباحث إلى غعاجة تعريف المفهوم و حسب اتجاهات، و قد جاء هذا التعدد في التعريفات و الاتجاهات نظرا إلى الاختلاف في النظرة إلى المفهوم، تبعا لاختلاف المصالح أولا، و تبعا –ثانيا- لما يمثله الشرق الأوسط من اهمية كبيرة في استراتيجيات الدول العظمى.

و بعد المقارنة بين تلك الاتجاهات، خرج الباحث بتعريف سياسي لإقليم الشرق الأوسط ينسجك و حقيقة التطلعات السياسية الإسرائيلية الرامية إلى إضفاء طابع الإقليمية على عدد معين من دول النظام العربي، بغية –كما قيل- تنفيذ تطلعاتها السياسية تلك، لا سيما أن هذه الدراسة معنية بالأساس بتوضيح البعد السياسي من وراء استخدام مفهوم الشرق أوسطية.

و يتناول المبحث الثاني "تطور دلالات مفهوم الشرق أوسطية"، حيث أبرز هذا المبحث كيف كانت المنطقة العربية أو منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد –و ذلك لاهميتها- و على فترات تاريخية طويلة محورا للتنافس و الصراع بين القوى العظمى بهدف الحصول على مناطق نفوذ جديدة، من هنا فقد أخذت هذه المنطقة دلالات كثيرة و متعددة في استراتيجيات تلك الدول لا سيما الولايات المتحدة.

كما أظهر هذا المبحث، استمرارية بعض هذه الدلالات في مرحلة ما بعد الحرب الباردة على الرغم من أنها تعتبر من ميراث هذه الحرب، كما أظهر هذا المبحث بعض الدلالت لتي انتهت و أن ظهرت في مكان آخر علاوة على ظهور دلالات جديدة لمنطقة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب الباردة ضمن ما عرف بمفاهيم النظام العالمي الجديد.

و تناول المبحث الثالث –الشرق اوسطية و المفاهيم الأخرى- عددا من الاجتهادات الدولية و الشخصية لمثقفين و لسياسيين، لإقامة أنظمة إقليمية منافسة أو موازية للنظام الشرق أوسطي، ففيما يتعلق بالاجتهادات الدولية راحت بعض الدول –دول الاتحاد الأوروبي- التي وجدت في النظام الاقليمي الشرق اوسطي بصناعته الأمريكية و الإسرائيلية منافسا لها و مهددا لمصالحها لا سيما و أنه سيقام في منطقة تشكل أيضا مجالا حيويا لها، من هنا راحت تلك الدول تعمل على صياغة نظام إقليمي منافس لنظام الشرق أوسطي و بقيادتها يضمن لها مصالحها في منطقة الشرق الأوسط هذه أما بالنسبة إلى الاجتهادات الشخصية، فقد ظهرت اجتهادات لمثقفين و لسياسيين عرب و إسرائيليين يدعون إلى ضرورة إيجاد نظام إقليمي جديد –كل حسب وجهة نظره- يتعدى الحدود السياسية للدول القومية، "المقصود بالدول القومية هنا بالأساس الدول العربية"، و يقدمون مبررات عديدة للتوكيد على أهمية اجتهاداتهم هذه.

أما الفصل الثاني "الأبعاد الفكرية لمفهوم الشرق أوسطية" و الذي جاء في مباحث ثلاث، فقد أبرزت الدراسة في المبحث الأول "إقامة نظام إقليمي بديل"، الخصوصية التي يتميز بها النظام العربي عن غيره من الأنظمة الإقليمية، و كيف أن هذه الخصوصية كانت محط قلق الآخرين الذين بدورهم راحو يروجون لإقامة نظام إقليمي جديد، النظام الذي من شأنه –حسب مخططاتهم- أن يتجاوز مثل تلك الخصوصية، لا سيما و أنها تقف عقبة أمام تحقيقهم لمصالحهم المتمثلة في إقامة نظامهم الإقليمي الجديد، و هم في سبيل تعزيز دعوتهم تلك لإقامة ذلك النظام الإقليمي يتعرضون بالنقد لجامعة الدول العربية و قصورها عن أدائها لمهامها، باعتبارها تمثل النظام العربي ببعده الحركي، بعد محاربتهم أياه ببعده الفكري.

أما المبحث الثاني "إعادة تشكيل الوضع الاقتصادي بين دول المنطقة" فقد أظهرت الدراسة من خلال هذا المبحث، كيف أن دعاة الشرق أوسطية من عرب و إسرائيليين و غيرهم، يروجون اقتصاديا لدعوتهم لإيجاد نظام إقليمي جديد، حيث أن من شأن هذا النظام في حالة قيامه أن يحقق الرفاهية و الرخاء لدول المنطقة، خصوصا و أن في هذا النظام ستتكامل إقتصادات دول المنطقة و ثرواتها المختلفة، الأمر الذي سيسهم في تحقيق مثل هذه الرفاهية.

هذا علاوة على أن الإنفاق و بشكل كبير على الجانب العسكري سيكون لا مبرر له، في ظل السلام الذي سيعيش في ظله هذا النظما الإقليمي، و من ثم فإم المليارات التي كانت تصرف على هذا الجانب، ستوظف في مجال التنمية المدنية و الاجتماعية.

كما ان هذا المبخث تعرض للفائدة التي ستعود على الإقتصاد الإسرائيلي سيما و أن لن يسهم بأي شيء إذا ما قورن بما سوف تسهم به الدول العربي من مال و ثروات طبيعية و أيد عاملة و مياه، الأمر الذي سيحقق نموا غير متكافئ لاقتصادات دول المنطقة و النمو سيكون لصالح إسرائيل.

و تناول المبحث الثالث "تغيير مفهوم الأمن و مصادر تهديده"، حيث أبرزت الدراسة طبيعة الأمن القومي العربي في ظل الشرق أوسطية، من حيث التفوق العسكري الإسرائيلي، التفوق في السلاح التقليدي و السلاح النووي على الدول العربية، و من حيث قيام إسرائيل بتعزيز علاقاتها مع دول الجوار الجغرافي "تركيا بالتحديد" في إطار هذا النظام الشرق أوسطي وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني لبعض الدول العربية المهمة و بالتالي تهديدا للأمن القومي العربي برمته، و أيضا، طبيعة الأمن القومي العربي، في ظل قيام الولايات المتحدة بممارسة سياسات باتجاه العراق، بهدف إبقاءه ضعيفا و بالتالي تحجيم الدور الذي كان من الممكن أن يقوم به في الحفاظ على الأمن القومي العربي لا سيما في منطقة الخليج العربي، التي تشهد تفوقا إيرانيا، استغلته الأخيرة لممارسة دور الدولة القائد للإقليم.

و ينبغي النظر إلى كل هذه المسائل الأمنية في ظل تدني مستوى التعاون الدفاعي العربي، بل و انعدامه، الأمر الذي أدى إلى استخدام قوات أجنبية لتأخذ من بعض الأرض العربية قواعد عسكرية لها تهدد من خلالها أمن دول عربية أخرى.

أما الفصل الثالث "الأبعاد الحركية لمفهوم الشرق أوسطية" و الذي تكون كذلك من مباحث ثلاث، حيث جاء المبحث الأول "تفعيل بعض الإجراءات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط" ليوضح الآليات التي وضعها دعاة الشرق أوسطية بهدف تفعيل بعض الأبعاد الفكرية – و التي جاءت في الفصل الثاني – حركيا، حيث تناول سياسة الاحتواء المزدوج ضد بعض دول المنطقة و كيف أن الولايات المتحدة استمرت بالأخذ في هذه السياسة – التي كانت قد اتبعتها ضد الاتحاد السوفييتي "سابقا- ضد بعض الدول في المنطقة، و التي وجدت فيها الأداة التي تضمن لها التواجد الدائم في المنطقة، أو حتى تستطيع من خلال هذه السياسة إبقاء منطقة الخليج العربي، المنطقة التي أصبحت تمثل ميدانا لأمن الولايات المتحدة الأمريكية تحت المجهر الأمريكي.

و قد تحدثت الدراسة عن العلاقة – في ظل هذه السياسة – بين العراق و بين الأمم المتحدة و بين إيران و الولايات المتحدة، و أجرت مقارنة بين كلتا الحالتين.

كما تناول هذا المبحث أيضا الحديث عن الاتفاق العسكري الإسرائيلي – التركي، و ما يشكله هذا الاتفاق من خطر على الأمن القومي العربي، كما أن هذا المبحث أيضا كان معنيا بالحديث عن ظاهرة الإرهاب في المنطقة و ما تم تفعيله حركيا لمقاومة هذه المسألة.

أما المبحث الثاني "فعاليات التعاون بين دول المنطقة" فقد تناول المجالات التي من شأنها العمل على الانتقال بمفهوم الشرق أوسطية من إطاره الفكري الضيق غلى إطار الممارسة على الصعيد الرحب.

و تناول المبحث الثالث ايضا – دبلوماسية مؤتمرات القمم الاقتصادية لدول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا –، آليات الانتقال للشرق أوسطية من مجال الفكر إلى الممارسة، بيد أن ما كان يميز هذه الآليات أنها استطاعت أن تسرع بفرض النظام الشرق أوسطي، و ذلك من خلال أطر تعاونية ذات قابلية سريعة للتحقق.كما تجدر الإشارة بأن هذا المبحث مارس دورا فكريا يصعب قضله عن الدور الحركي الذي قام به، حيث استطاعت مؤتمرات القمم الاقتصادية هذه و من خلال الاسم الذي أطلق عليها أن تعمل على تقسيم النظام العربي، إلى مشرق و مغرب.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

253

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الإطار النظري.

الفصل الأول : تحديد مفهوم الشرق أوسطية و دلالاته المختلفة.

الفصل الثاني : الأبعاد الفكرية لمفهوم الشرق أوسطية.

الفصل الثالث : الأبعاد الحركية لمفهوم الشرق أوسطية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

أبو زيتون، أيمن محمد سعيد إبراهيم. (1999). الأبعاد السياسية لمفهوم الشرق أوسطية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309952

Modern Language Association (MLA)

أبو زيتون، أيمن محمد سعيد إبراهيم. الأبعاد السياسية لمفهوم الشرق أوسطية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1999).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309952

American Medical Association (AMA)

أبو زيتون، أيمن محمد سعيد إبراهيم. (1999). الأبعاد السياسية لمفهوم الشرق أوسطية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309952

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-309952