التغني بالقرآن و علاقته بالأنغام

Other Title(s)

Qur'an intonation and its relation with tunes

Dissertant

الشريف، معروف رشاد

Thesis advisor

الزقة، عبد الرحيم أحمد

Comitee Members

منصور، محمد خالد عبد العزيز
الدغامين، زياد خليل محمد
شكري، أحمد خالد

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2003

Arabic Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع التغني و قراءة القرآن بالأنغام.

ففي الفصل الأول تناولت الدراسة أدلة و آراء العلماء المجيزين و المانعين لموضوع قراءة القرآن بالأنغام الموسيقية، و لصلة هذا الموضوع بعلم الموسيقى قمت بإفراد فصل حول ذلك قبل الدخول إلى مناقشة آراء العلماء و أدلتهم حتى تصبح الصورة واضحة، فتناولت في الفصل الثاني مفهوم الموسيقى و مدلولها، و أنها علم كبقية العلوم الأخرى لها أسس و قواعد و أصول، و تناولت نشأتها و كيف أن العلماء الأقدمين حددوا الأصوات المتألفة التي تخرج من حنجرة الإنسان و التي بمجموعها كونت السلم الموسيقي، و كونت الأنغام الموسيقية، حتى خرجت هذه الأصوات الجميلة الحسنة التي ترتاح لسماعها النفس نتيجة هذه الأصوات المتآلفة و أبعدوا الأصوات المتنافرة من السلم الموسيقي و من الأنغام.

ثم تحدثت عن علاقة الموسيقى بالآلة الموسيقية و أنه لا علاقة للأولى بالثانية، و أن الحنجرة البشرية التي خلقها الله عز و جل هي أعظم آلة موسيقية تجمع الأصوات المتآلفة و تؤدي الأنغام بشكلها الصحيح.

ثم تناولت الدراسة من خلال الحديث عن السلم الموسيقي كيف أن العلماء حددوا أصوات السلم الموسيقي العربي بسبعة و هي مجموعة الأصوات المتآلفة التي تخرج من الحنجرة البشرية، و كيف أن هذه الأصوات مبنية على نسب معينة علمية دقيقة إن زحزح أحد هذه الأصوات عن مركزه في السلم فإنه سيؤدي إلى اختلال بناء هذه الأصوات.

و ذكروا كم يبلغ أعلى صوت قياسا بالذبذبات في هذا السلم، و كم يبلغ أخفض صوت كذلك.

و أنه إذا تجاوز أحد أعلى صوت في السلم فإنه سيبلغ حدا في الارتفاع على قوة حاسة السمع و يفقد مزيته الموسيقية و إن قلت ذبذبات الصوت و انخفضت عن حد معين لا يتولد حينئذ صوت موسيقي و لن تستطيع الأذن إدراكه و سماعه.

و تبين أن هذا السلم الموسيقي العربي، هو مقياس لمعرفة الأنغام الصحيحة الموافقة للذوق السليم، و لطبيعة الحناجر البشرية التي خلقها الله تعالى و هو أعظم سلم موسيقي عرفته البشرية على مر العصور.

فكانت هذه الأنغام موافقة للفطرة و لقد حلل العرب الأنغام الموسيقية و درسوا تأثيراتها و طبائعها، فعرفوا أن منها ما يؤثر في النفس شجاعة و حماسا، و منها ما يؤثر حزنا و تواضعا تلين له القلوب و تصفو له النفوس، حيث إن المعنى يلبس ثوبا من الأصوات من خلال الأنغام حتى تصل الفكرة إلى ذهن السامع، فتكون روح النغم مناسبة لمعاني الكلام، و هذا من ضمن ما يميز الموسيقى العربية عن الموسيقى الإفرنجية، و التي هي عبارة عن بهلوانية و مخالفة لطبيعة أصوات الحناجر البشرية التي خلقها الله عز جل، و لا تعبر عن العواطف الإنسانية-كما أسلفت-وليس فيها إلا نغمتان فقط، و الفرق بين الموسيقى العربية و الموسيقى الغربية، كالفرق بين رنة الشعر العربي و رنة الشعر الإفرنجي.

و تناولت الدراسة موضوعا هاما و هو أن منطقة الشرق بشكل عام و منهم العرب و الأتراك و الفرس، تجمعهم رابطة الأصوات الصافية فهم قريبوا الأنغام و الأصوات، فيتشابهون في جوهر موسيقاهم و طبائع أنغامهم، و لذلك عندما فتح المسلمون البلاد المجاورة تعرفوا على أنغامهم و وجدوا أنها في أصلها توافق الذوق السليم و الطبيعة الصوتية، و توافق السلم الموسيقي العربي، الذي هو مقياس كل نغم صحيح، فهذبوها و رفضوا الطرق الفارسية والطرق الأخرى التي رأوا أنها غريبة عن الموسيقى العربية، فهذه الأنغام عربت و انضوت تحت لواء الفن العربي الأصيل، فلا يظنن أحد أن الموسيقى العربية أو الأنغام العربية من أصل فارسي أو غيره، حتى إن الناظر يرى أن مقام (الكرد) مثلا الذي هو فارسي الأصل و نقله العرب و الأتراك إلى موسيقاهم أصبح يخالف الأصل في مواضع كثيرة من أصواته و طريقة السير فيه، و لكن العرب فضلوا الإبقاء على هذه الأسماء كما هي و لم يعربوها، فعربت الأصوات و بقيت المصطلحات.

و ما هذه الرموز الموسيقية و الاصطلاحات إلا عبارة عن لباس مادي يضم تحته التعبير عن الأنغام بأجلى بيان و الموسيقى العربية تظل هي هي ، و مسموعها واحد سواء كتبت بالرموز الإفرنجية أم بالرموز العربية التي كانت معروفة قديما، حيث كانت تكتب بالحروف الهجائية.

ثم تناولت الدراسة موضوعا في غاية الأهمية و الذي أدى إلى الخلاف في مسألة قراءة القرآن بالأنغام و هو أن الغناء و الموسيقى قسمان : الأول : منثور : أي لحن غير مقيد بميزان و يسمى في الأداء الارتجال، و يكون بأنغام موسيقية حرة و لكن (دون إيقاع).

و القسم الثاني منظوم : و هو كل لحن مقيد بميزان أي مرتبط بإيقاع موسيقي و هذا هو التلحين و يؤدي إلى كثرة المدود و قلب الحركات حروفا إلى غير ذلك حتى يستقيم الميزان و يكون الإيقاع.

و كذلك تحدثت عن الفرق بين الإيقاع الموسيقي في القرآن-مثل الذي ذكره سيد قطب-و بين الإيقاع الموسيقي عند الموسيقيين (إيقاع الغناء).

حتى لا يكون هناك لبس عند القاريء بين الإيقاعين فلكل مدلول خاص.

و قد تناولت الدراسة كذلك من خلال الفصل الثاني شروط المؤدي و كيف يحكم على الصوت بأنه حسن.

ثم انتقلت إلى الفصل الثالث للمناقشة و الترجيح حيث بينت رأيي في هذه المسألة بناءا على قضايا و مسلمات كنت قد تناولتها في الفصل الثاني، بناءا على مفهوم الأدلة، و تحديد المصطلحات الفنية.

و بينت أن قراءة القرآن بالأنغام مسألة حتمية و لكن القرآن لا يلحن لأن التلحين يتطلب إسقاط موازين موسيقية على الألفاظ التي تكون تابعة في لفظها لهذه الموازين و هذا ما يتنافى مع أحكام التلاوة التي تمنع مثل هذه الموازين و تمنع الإيقاع بشكل عام، فالقرآن يقرأ بأنغام موسيقية حرة و لا يلحن تلحين الغناء إطلاقا، لأن التلحين يرتبط بإيقاع يؤدي إلى مد ما ليس بممدود و قلب الحركات في كثير من الأحيان حروفا و وجود سكتات إلى غير ذلك حتى يستقيم الإيقاع فالموسيقى و الغناء إما أن تكون أنغاما بدون إيقاع، أو أنغاما على موازين إيقاعية، و القسم الأول الذي يقرأ به القرآن يعد من أصعب طرق الأداء لأنه يعتمد على حذق القاريء و قدرته الفنية و الأدائية خاصة أن قراءة القرآن تختلف عن غيرها من طرق الأداء الأخرى.

ثم تناولت في هذا الفصل ضوابط و شروط التغني بالقرآن.

و في الفصل الرابع تناولت أنموذجا من التغني الصحيح من خلال إمام القراء في هذا العصر الشيخ "محمد رفعت" رحمه الله، و خليفته الشيخ "محمد رشاد" الشريف مقريء المسجد الأقصى المبارك، و كيف تؤثر التلاوة في القلوب إذا كانت مؤداة على الوجه الصحيح.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

177

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : التغني بالقرآن و القراءة بالأنغام.

الفصل الثاني : أصول الموسيقى العربية و قواعدها العامة.

الفصل الثالث : مناقشة أدلة العلماء حول قراءة القرآن.

الفصل الرابع : مدرسة الشيخ "محمد رفعت" أنموذج من التغني الصحيح.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الشريف، معروف رشاد. (2003). التغني بالقرآن و علاقته بالأنغام. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310086

Modern Language Association (MLA)

الشريف، معروف رشاد. التغني بالقرآن و علاقته بالأنغام. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2003).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310086

American Medical Association (AMA)

الشريف، معروف رشاد. (2003). التغني بالقرآن و علاقته بالأنغام. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310086

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-310086