منهج المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه

Other Title(s)

The method of theologians in validation of the dooms day and its events

Dissertant

الجراجرة، عمر موسى حسن

Thesis advisor

السيد أحمد، عزمي طه
الحباشنة، بهجت عبد الزراق

Comitee Members

الملكاوي، محمد أحمد
الجيلي محمد يوسف
الدوري، قحطان عبد الرحمن حمودي

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1999

Arabic Abstract

الحمد لله و كفى، و الصلاة و السلام على النبي المصطفى، و على آله و صحبه و كل من سار على نهجه و به اقتدى، و بعد ؛ إن الإيمان باليوم الآخر هو ركن رئيس في العقيدة الإسلامية، و له دور كبير في إلزام الإنسان بالمنهج الرباني، و هذا الإلزام ضروري لسعادة الإنسان في الدارين : الدنيا و الآخرة، لذلك فقد أقام القرآن الكريم الأدلة و البراهين على ثبوت اليوم الآخر و أحداثه، و دل عليه دلالة يقينية، و أخبرنا الرسول الصادق (صلى الله عليه و سلم) عن أحواله ؛ فطريق معرفتنا لليوم الآخر هو السماع، لذلك ذكر القرآن الكريم الناس و انذرهم بقوله تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم و اخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده و لا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا و لا يغرنكم بالله الغرور).

لقمان، آية 33. و هدف هذه الرسالة، الكشف عن منهج المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه، و تحتوي على ثلاثة فصول :- الفصل الأول : مقدمات و تمهيدات، ويبحث في التعريفات و جوانب إثبات اليوم الآخر و أحداثه، و قد احتوى على أربعة مباحث : المبحث الأول : التعريف بالمنهج، و احتوى على ثلاث نقاط : أولا : مفهوم المنهج ؛ لقد قمت بتعريف لفظ المنهج تعريفا لغويا، ذاكرا عددا من التعريفات، و قد كان أوضحها بأنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم، بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على سير العقل و تحدد عملياته، حتى يصل إلى نتيجة معلومة. ثانيا : أهمية المنهج ؛ بينت فيه أن المنهج هو الأداة المعينة في الوصول إلى الحقائق العلمية و التحقق من صدقها. ثالثا : أنواع المناهج ؛ عرفت فيه بإيجاز أنواعا من المناهج، و هي المنهج الاستنباطي و المنهج التجريبي، و المنهج الاستردادي أو التاريخي، و المنهج الجدلي، و المنهج النقلي. المبحث الثاني : تعريف موجز بعلم الكلام و المتكلمين، و قد احتوى على ثلاث نقاط ؛ : أولا : أسماء هذا العلم، تناولت هنا أسماء علم الكلام المختلفة، التي منها الفقه الأكبر، و علم النظر و الاستدلال، و علم التوحيد و الصفات، و علم العقائد، و علم الكلام، و أصول الدين. ثانيا : تعريف علم الكلام، قمت بإيراد عدد من التعريفات، و قد كان أوضحها القول بأنه علم يبحث في العقيدة الإسلامية من جانبين : أحدهما إثبات قضايا العقيدة الإسلامية بالطرق العقلية، و الآخر الدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد خصومها، و الرد على اعتقادات مخالفيها بالطرق العقلية أيضا. ثالثا : تعريف المتكلم ؛ فذكرت بأن المتكلمين فئة من علماء المسلمين اشتغلوا بعلم الكلام و فنونه. المبحث الثالث : نشأة علم الكلام ؛ قدمت فيه تمهيدا، ثم تحدثت عن عوامل نشأة علم الكلام، و قسمتها إلى قسمين : الأول : العوامل الداخلية : و تشمل الكتاب و السنة، و الأحداث السياسية، و ظهور المستجدات في المجتمع، و دخول أعداد غفيره من أهل الديانات الأخرى في الإسلام. الثاني : العوامل الخارجية : المتمثلة في حركة الترجمة الواسعة عن الحضارات السابقة، و بخاصة الحضارة اليونانية و الحضارات الشرقية، و قد أحلت القارئ إلى المراجع المختصة بهذا الجانب من الفكر. المبحث الرابع : التعريف باليوم الآخر ؛ و قد احتوى على مطلبين و هي : المطلب الأول : الإيمان باليوم الآخر، و فيه أربع نقاط : أولا : تسمية اليوم الآخر ؛ تناولت فيه سبب التسمية، و ذكرت بأنه اليوم الذي سيعيد الله عز و جل فيه الخلائق إلى الحياة من جديد، في عالم آخر غير عالمنا هذا، استعدادا للحساب. ثانيا : أسماء اليوم الآخر ؛ ورد اليوم الآخر بعدة أسماء مختلفة، لكل منها دلالته الخاصة، و هذا التعدد يعتبر مظهرا من مظاهر اهتمام القرآن الكريم باليوم الآخر. ثالثا : حكمة التنوع في أسماء اليوم الآخر ؛ الحكمة الربانية في ذلك، أن اليوم الآخر غيب لا يدركه العقل البشري، مهما ارتقى في علومه و مفاهيمه، لذلك فغن التنوع في ذكر أسمائه مفهوم ذلك اليوم العظيم إلى إدراك العقل البشري. رابعا : معنى الإيمان باليوم الآخر ؛ و هو الإيمان بكل ما أخبر به الله عز و جل في كتابه العزيز و أخبر به الرسول الكريم مما يكون بعد الموت من أحداث، كالقبر و فتنته و سؤاله و نعيمه و عذابه، و البعث و الحشر... المطلب الثاني : أدلة ثبوت اليوم الآخر في القرآن الكريم من ناحية الإمكان و الوقوع ؛ فقد سلك القرآن الكريم في إثبات اليوم الآخر و أحداثه، مسالك عقلية واضحة تثبت وجود ذلك اليوم، و استدل على ذلك أيضا بعدد من الأدلة منها : أولا : أدلة الإمكان، و منها دليل الخلق، حيث استعرضت الآيات القرآنية، التي تثبت هذا الدليل، مبينة قدرة الله تعالى اللامتناهية على الخلق. ثانيا : أدلة الوقوع، و تتضمن الأدلة التي تختص بالفئة المؤمنة بالله تعالى و باليوم الآخر، و منها قدرته على البعث و القيامة، من خلال الآيات القرآنية التي تناولت حادثة العزير، و سؤال إبراهيم عليه السلام عن كيفية إحياء الموتى، و قصة أهل الكهف. الفصل الثاني : المنهج النقلي عند المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه و يشتمل على مبحثين : المبحث الأول : منهج المتكلمين في الاستدلال بنصوص القرآن الكريم، و احتوى على تمهيد و خمسة مطالب. المطلب الأول : منهج المعتزلة في الاستدلال بنصوص القرآن الكريم، فقد امتاز المنهج الاعتزالي بتقديم العقل على النقل، و مع طغيان الجانب العقلي على المعتزلة إلا أنهم قد اثبتوا بعض نصوص اليوم الآخر دون تأويل، كثبوت عذاب القبر، و نشر الصحف و المساءلة، و إنطاق الجوارح...، بينما اهتم المعتزلة بالوعد و الوعيد، و الشافعة و عدم جواز الرؤية، لأنها جزء من أصولهم الخمسة، و دافعوا عنها مستدلين بالأدلة العقلية و النقلية. المطلب الثاني : منهج الشيعة الاثنى عشرية في الاستدلال بنصوص القرآن الكريم و تشابه الشيعة و المعتزلة في المنهج و الأفكار، فأقروا بصحة عذاب القبر، و الميزان و الصراط و الحساب و تطاير الصحف، و الشفاعة، و وجود الجنة و النار، و اختلفوا مع المعتزلة في مسألة الوعد و الوعيد، و اتفقوا معهم في نفس رؤية الله عز و جل. المطلب الثالث : منهج الاشاعرة في الاستدلال بنصوص القرآن الكريم، امتاز المنهج الأشعري بالتوسط بين العقل و النقل، مع الأخذ بالكتاب و السنة، و قد توسع الاشاعرة في مباحث اليوم الآخر، فتطرقوا لمسائل لا علاقة لها بالنصوص القرآنية إلا من بعيد، و اثبتوا المسائل التي تتعلق باليوم الآخر و اقروها كما جاء وصفها في القرآن الكريم. المطلب الرابع : منهج الماتريدية في الاستدلال بنصوص اقرأن الكريم، و قد امتاز منهجهم بالوضوح و التوسط بين النقل و العقل، و اثبتوا المسائل الأخروية و اقروها كما جاء وصفها في القرآن الكريم، دون تأويل. المطلب الخامس : منهج أهل الظاهر في الاستدلال بنصوص القرآن الكريم، فقد امتازوا بالأخذ بظواهر النصوص، و هذه الميزة تفردوا بها عن سائر المذاهب الأخرى، فحازوا على اسم الظاهرية من خلال منهجهم هذا، كما انتهج ابن حزم منهجا وسطا و جمع بين النصوص، التي قد يبدو عليها التعارض في الظاهر، و ظهر ذلك واضحا من خلال معالجته لمسائل الوعد و الوعيد، و الشفاعة. المبحث الثاني : منهج المتكلمين في الاستدلال بنصوص السنة النبوية الشريفة، فقد أقر المعتزلة بالخبر المتواتر، و رفضوا الأخذ بخبر الآحاد لأنه لا يفيد العلم مطلقا، و لا يؤخذ به في العقائد، بينما اقر جمهور أهل السنة الأخذ بالمتواتر و خبر الآحاد، متى صح إسناده.

أما الشيعة الاثنا عشرية فقد قسموا الحديث إلى متواتر و آحاد، و اعتبروا الحديث المتواتر حجة يجب العمل به، أما الحديث الآحاد فهو ينقسم إلى الصحيح، و الحسن، و الموثوق، و الضعيف، و أوجبوا العمل بالحديث الصحيح و الحسن و الموثوق لقوة السند، و أعرضوا عن الضعيف لضعف اسند. الفصل الثالث : المنهج العقلي عند المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه ؛ احتوى هذا الفصل على تمهيد و ستة مباحث : المبحث الأول : أبرز صور الاستدلالات العقلية عند المتكلمين، و تنقسم أدلة المتكلمين العقلية إلى قسمين، قسم غايته إثبات القضايا و الدعاوى إلى يرون صوابها، و من ابرز الاستدلالات فيه : رد الغائب إلى الشاهد، و السبر و التقسيم، و قياس الخلف، و الاستدلال بالإلزام، و الاستدلال المسمى بطلان الدليل يؤذن ببطلان المدلول، و الاستدلال بالمتفق عليه على المختلف فيه. أما القسم لاثاني و هو لاذي غايته غبطال حجج و دعاوى الخصوم، و من ابرز الاستدلالات التي استخدمها المتكلمون فيه قياس الخلف، و الاستدلال بالإلزام. المبحث الثاني : منهج المعتزلة في إثبات اليوم الآخر و أحداثه بالعقل ؛ فقد امتاز منهجهم بتقديم العقل على النقل، و استخدموا عددا من الاستدلالات في إثبات مسائل اليوم الآخر، كما دافعوا عن الوعد و الوعيد، و الشافعة، و عدم جواز الرؤية، مستدلين بفيض من الأدلة العقلية على ذلك. المبحث الثالث : منهج الشيعة الاثنى عشرية في الاستدلال على اليوم الآخر و أحداثه بالعقل ؛ فقد عرف عنهم بشكل عام التشابه في المنهج و في العديد من الأفكار مع المعتزلة، و قد استدلوا بعدد من الاستدلالات التي تثبت صحة ما قد أقروا به ؛ مثل : عذاب القبر، و الميزان، و الصراط...، و اثبتوا ذلك بعدد من الأدلة العقلية، بينما اتفقوا مع المعتزلة في مسألة نفي الرؤية عن الله عز و جل، و اختلفوا معهم في مسألة الوعد و الوعيد. المبحث الرابع : منهج الأشاعرة في إثبات اليوم الآخر و أحداثه بالعقل ؛ و قد امتاز منهجهم بالتوسط بين العقل و النقل، و هذا التوسط لم يمنعهم من تعليب الأدلة النقلية، و تقديمها على الأدلة العقلية في اغلب الأحيان، و لم يختلف الحال في إثبات المسائل المتعلقة باليوم الآخر و أحداثه و إقراراها كما جاء وصفها في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، بل استدلوا على إثبات مسائل اليوم و أحداثه، بالأدلة العقلية، مستخدمين عددا من الاستدلالات لإثبات ذلك المبحث الخامس : منهج المارتيدية في الاستدلال على اليوم الآخر و أحداثه بالعقل، و امتاز منهجهم بالوضوح و التوسط بين العقل و النقل، فقد اقروا و اثبتوا المسائل الأخروية كما وصفها القرآن الكريم،و استدلوا على ذلك أيضا بعدد من الأدلة العقلية، مستخدمين الاستدلالات العقلية في إثبات ذلك. المبحث السادس : منهج أهل الظاهر في الاستدلال على اليوم الآخر و أحداثه بالعقل ؛ و قد عرف عن أهل الظاهر الأخذ بظواهر النصوص الشرعية، فاستدل ابن حزم بعدد من الأدلة العقلية، فورد الاستدلال العقلي مرافقا للاستدلال السمعي، في بعض المسائل في الإثبات و النفي إلا ما قل. و قد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها ما يلي : 1.

ثبوت اليوم الآخر و أحداثه، بالأدلة النقلية و العقلية. 2.

الاعتماد على الأدلة النقلية، هو الأساس في إثبات مسائل اليوم الآخر، لأن مصادرها السمع. 3.

اتصفت مناهج المتكلمين، بالدقة و الإحكام و الوضوح. 4.

تأثرت مناهج المتكلمين، بمناهج المنطق و استدلالاته المختلفة. 5.

امتازت مناهج المتكلمين، باشتراكها في الأخذ بالأدلة النقلية و العقلية معا.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

130

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : تحديدات و تمهيدات.

الفصل الثاني : المنهج النقلي عند المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه.

الفصل الثالث : المنهج العقلي عند المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الجراجرة، عمر موسى حسن. (1999). منهج المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310121

Modern Language Association (MLA)

الجراجرة، عمر موسى حسن. منهج المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1999).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310121

American Medical Association (AMA)

الجراجرة، عمر موسى حسن. (1999). منهج المتكلمين في إثبات اليوم الآخر و أحداثه. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310121

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-310121