الحنفاء : دراسة عقائدية

Other Title(s)

The hunafa : doctonoral study

Dissertant

الأشخري، ناصر بن حمد بن سيف

Thesis advisor

فاروق عمر فوزي
الحباشنة، بهجت عبد الزراق

Comitee Members

ملكاوي، محمد أحمد عبد القادر

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2000

Arabic Abstract

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم أجمعين.

و على تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

و بعد : فقد امتن الله عز و جل على عباده أن هداهم للإسلام و الإيمان، و نزل عليهم القرآن الكريم رحمة منه بخلقه، بعد ما غير الناس و بدلوا شرائعهم، و حرفوها، و ابتدعوا أمورا ما أنزل اله بها من سلطان، فقصر ما بقي عن تلبية حاجات الفطرة السليمة التي تاقت للشرعة الكاملة و اجتهدت في طلبها، و هم من مال من العباد للحق، و سعى جاهدا نحو الخالق بفطرته السليمة النقية، و بأطلال ما بقي من الموروث من دين إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام.

و هؤلاء هم الحنفاء البعثة النبوية. و قد جاءت هذه الرسالة لإلقاء الضوء على هؤلاء الأفراد الذين بقوا على عهد إبراهيم عليه السلام قبل بعثة محمد صلى الله عليه و سلم.

محاولين قدر استطاعتهم الوصول للحقيقة، و الابتعاد عن الشرك، الذي طغى في إتباع الشرائع السماوية، و غيرهم. و قد هدفت هذه الرسالة عن حقيقة هؤلاء الأفراد، و جاءت في أربعة فصول على النحو التالي : الفصل الأول : في المبحث الأول : تطرقت للسياق التاريخي لظهور الحنفاء، و بينت أن الحنيفية عند العرب تدرجت من عصر إبراهيم عليه السلام، الذي رسخ أركانها، ثم تبعه عهد ابنه إسماعيل عليه السلام، ثم بينت أن أمر البيت بعد إسماعيل آل قبيلة جرهم التي كان إسماعيل قد صاهرها، فلما غيروا و بدلوا سلط الله عليهم خزاعة فأخذت أمر البيت منهم، ثم لما طغت خزاعة، و ظهر فيهم عمرو بن لحي، و غيروا دين إبراهيم لم يلبث أمر البيت أن آل إلى قريش على يد قصي بن كلاب، و لكن على نهج خزاعة من التغيير في دين إبراهيم عليه السلام، و استمر الأمر حتى جاء خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم، الذي أعاد الحق إلى نصابه.و بهذا المبحث يظهر التدرج السلبي الذي آل إليه العرب، فغيروا به الحنيفية إلى الوثنية. و في المبحث الثاني : قمت بالرد على أهم الشبه التي تتناقض مع هذا السياق التاريخي.

معتمدا على القرآن الكريم و الحديث النبوي ثم الروايات التاريخية الموثقة. و قد بينت في الجانب العقدي الأدلة على معرفتهم بالله، و الملائكة، و سيرة بعض الأنبياء و الرسل، و البعث و اليوم الآخر. أما الجانب التعبدي فقد ذكرت تعظيمهم للحرم المكي، و إهلالهم بالحج و العمرة، و أهم بقايا الحنيفية في حجهم، ثم تحدثت عن صلاتهم، و اعتكافهم، و صومهم، و غيرها من المظاهر التعبدية عندهم. الفصل الثاني : من هم الحنفاء و يبحث في التعريفات و إثبات الحنفاء و مكانتهم و تراجع أشهرهم. ففي المبحث الأول : قمت بتعريف لفظ حنف لغة، و أهم الألفاظ المقاربة له، ثم ذكرت عددا من التعريفات الاصطلاحية التي ذكرت في ذلك، و أن أقربها و أجمعها تعريف سعيد حوى و هو : موافقة الفطرة بالتوحيد، و ترك ما نهى الله عنه، و فعل ما أمر الله به.

لأنه يشمل الجانبين العقدي و التشريعي، و بنيت على هذا التعريف أن لفظ الحنفاء لا يختص بالعرب وحدهم لأنه لا دليل عليه، ثم عرفت الحنفاء بأنهم : كل من وحد الله قبل البعثة النبوية، و كان على الحنفية، سواء كان من المشركين أم من أهل الكتاب. و في المبحث الثاني : تطرقت لحقيقة وجود الحنفاء و مكانتهم، فاستدللت على ذلك بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية، و الروايات التاريخية، و بآراء العلماء. أما المبحث الثالث : فقد بدأته بذكر تعريف الحنفاء الذي توصلت إليه مسبقا، و أنه يشمل الموحدين من العرب و أهل الكتاب مبينا أني سأقتصر في بحثي هذا على ذكر الموحدين من العرب فقط. ثم ذكرت تقسيم الألوسي للموحدين من العرب غلى : 1- من بقى على أصل التوحيد، و ما استفاض من إفراد الله في عبادته، التي تضافرت عليها رسالات جميع الرسل عليهم السلام. 2- من تبع من بقيت شريعته، و لم تنسخ ملته آنذاك، كعيسى بن مريم عليه السلام.

ثم ذكرت بعد ذلك الحالة التي آل إليها الحنفاء بعد أن بعث محمد صلى الله عليه و سلم.

و قمن بعد ذلك بالترجمة لأشهرهم. الفصل الثالث : عقيدة الحنفاء و مظاهر التحنث عندهم. المبحث الأول : عقيدة الحنفاء و هي الإيمان بالله وملائكته و كتبه و رسله واليوم الآخر و القضاء و القدر. المبحث الثاني : مظاهر التحنث عند الحنفاء مثل الصلاة، و تعظيم البيت و الحج، والصوم و الاعتكاف، و امتناعهم عن الميتة و الدم، و ما ذبح لغير الله،و اجتنابهم الخمر،و الأزلام، و التطهر من الجنابة و الحيض، و لبس بعضهم للمسوح تعبدا، و النهي عن أود البنات،و الربا. و قد بينت أثناء تطرقي لهذه العقيدة و الشريعة حاجة الحنفاء للدين، و افتقارهم للشرعة الكاملة.و أن توصل كل منهم لهذه المظاهر كان بحسب اجتهاده. الفصل الرابع : الشبهات المثارة حول الحنفاء. المبحث الأول : شبهة أن تراثهم الديني منحول.

و قد قمت بتتبع الفترة التي ظهرت فيها هذه الشبهة، ثم عرضت للأدلة التي ساقها أصحابها.

ثم قمت بالرد عليها من خلال ردود المستشرقين، ثم العرب المحدثين، ثم اتبعت ذلك بما جمعته من أدلة ترد تلك الشبهة. المبحث الثاني : أنهم شيعة من أهل الكتاب، و قمت كذلك بعرض آراء التي ساقها أصحاب هذه الشبهة مبينا أن : 1- عقيدة الحنفاء مخالفة لعقيدة اليهود. 2- عقيدتهم مخالفة لعقيدة النصارى. 3- الرواة كانوا يميزون الحنيف من غيره. 4- اعتزاز العرب بموروثهم الديني يمنعهم من إتباع أهل الكتاب، و من تبع أهل الكتاب من العرب لا نجد عنده ذلك الاعتقاد المعقد، الموجود عند اليهود و النصارى. و رددت بعد ذلك على الشبهة التي تجعل أمية بن أبي الصلت و قس بن ساعده و ورقة بن نوفل نصارى مستدلا بالروايات و شهادات العلماء. الشبهة الثالثة : أن الحنفاء شكلوا فرقة دينية، و أنهم مرحلة تطور سابقة لظهور الإسلام. و قد ذكرت الآراء التي قيلت لتأييد هذه الشبهة، مستدلا بأقوال بعض هؤلاء الذين أثاروهم، ورددت عليها تحت عدة بنود أهمها : أ- أني تطرقت في الفصل التمهيدي الأول للسياق التاريخي الذي يوضح التطور السلبي للحالة الدينية عند العرب قبل البعثة، و أنهم كانوا ابتداء على دين إبراهيم عليه السلام،ثم غيروا و بدلوا و ابتدعوا عبادة الأوثان، و استمروا على ذلك، حتى جاء محمد صلى الله عليه و سلم منقذا للبشرية مما آلت إليه من شرك و جهل. ب- القرآن الكريم لا يذكر الحنفاء على أنهم جماعة دينية منظمة، كاليهودية و النصرانية و غيرها. ج- في تراجم الحنفاء ما يؤكد الامتداد و التفاوت التاريخي لوجود الحنيفية بين العرب. د- كتب الحديث و السيرة النبوية ليس فيها ما يؤيد هذه الشبهة. ه- المصادر العربية و الأجنبية لا تذكر أنهم شكلوا جماعة منظمة، بل إن كتابات المسند، و الكتابات الجاهلية الأخرى، و كتب اليونان و اللاتين، لا تذكر شيئا عن عقيدتهم و آرائهم. ثم سقت أقوال العلماء الذين نقضوا هذه الشبهة، و ردوا عليها. الشبهة الرابعة : أن الرسول محمد صل الله عليه و سلم أخذ عن بعضهم.

و ذكرت في البداية أقوال و آراء المستشرقين و من تابعهم، الذين اثأروا هذه الشبهة، و زعموا أن الرسول صلى الله عليه و سلم تعلم على بعض الحنفاء، و تركيزهم على شخصية أمية بن أبي الصلت لكثرة ما ورد عنه من أقوال و روايات تتطابق مع الإسلام. و قد بينت في ردي على هذه الشبهة أنها قديمة حديثة، فقد اتهم محمد صلى الله عليه و سلم هذا الاتهام من قبل.

و ذكرت ما أورده الرازي رادا على هذه الشبهة و من ذلك : 1- أن القرآن أتى معجزان يتحدى العرب أن يأتوا بسورة أو بعشر سور من مثله مفتريات فعجزوا عن ذلك. 2- أن أمر التعليم لا يأتي في جلسة واحدة و لا يتم في الخفية، بل التعلم غنما يتم إذا اختلف المعلم غلى المتعلم أزمة متطاولة، و مددا متباعدا، و لم يذكر عن الرسول ذلك. 3- أن القادر على تركيب ألفاظ القرآن لا بد و أن يكون عالما بكل المعلومات ظاهرها و خافيها، لفصاحته، و إخباره بالغيب، و براءته من النقص، و اشتماله على أنواع العلوم.

و غيرها. و في خاتمة البحث بينت أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، و فيها : 1- أن دين الإسلام هو الذي كان سائدا بين العرب في عهد إبراهيم و إسماعيل و قبيلة جرهم، ثم أخذت الوثنية تستشري بينهم، و تتزايد حتى جاء عهد ما قبل البعثة و قد غير العرب أكثر دين إبراهيم، و لم يبق منه بينهم إلا نزر يسير منه لا يكاد يظهر إلا مشوها. 2- يتميز بعض الأفراد من العرب و هم الحنفاء بعقيدة و عبادة أفضل من قومهم، و قد حاولوا جاهدين الوصول للدين الحق، فوفقوا للقليل منه، كل بحسب اجتهاده في البحث. 3- لم يكن الحنفاء يهودا أو نصارى. 4- لم يشكلوا فرقة دينية، و لم يكونوا مرحلة تطور سابقة على ظهور الإسلام. 5- الزعم بأن الرسول تعلم على أحد منهم افتراء بلا دليل.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

217

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : الحنيفة من إبراهيم إلى محمد عليهما الصلاة و السلام.

الفصل الثاني : من هم الحنفاء.

الفصل الثالث : عقيدة الحنفاء و مظاهر التحنث عندهم.

الفصل الرابع : الشبه المثارة حول الحنفاء.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الأشخري، ناصر بن حمد بن سيف. (2000). الحنفاء : دراسة عقائدية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310359

Modern Language Association (MLA)

الأشخري، ناصر بن حمد بن سيف. الحنفاء : دراسة عقائدية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2000).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310359

American Medical Association (AMA)

الأشخري، ناصر بن حمد بن سيف. (2000). الحنفاء : دراسة عقائدية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310359

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-310359