موضوعة الإرهاب في الفضائيات العربية : دراسة في الشكل و المضمون

Dissertant

علوان، حسن فرحان

Thesis advisor

السوداني، حسن

University

The Arabic Academy in Denmark

Faculty

Faculty of Literature and Education

Department

Department of Information and Communication

University Country

Denmark

Degree

Ph.D.

Degree Date

2008

Arabic Abstract

حظيت موضوعة الارهاب بتناول العديد من الدراسات لها ومن جوانب مختلفة إلاّ انه من النادر أن تجد دراسات عالجت هذه (الموضوعة) من زاوية علاقتها بالإعلام، خاصة التلفزيون الذي ينفرد من بين وسائل الاعلام الأخرى بميزة الاستخدام الأكثر من قبل الجمهور و بتأثر هذا الجمهور بالمضمون التلفزيوني بشكل غير واع ، كما لم يحضى موضوع العلاقة بين الارهاب و وسائل الاتصال بصورة عامة وبين الارهاب والتلفزيون بصورة خاصة إلاّ باهتمام قليل من الباحثين وذلك على الرغم من أن المختصين بدراسة علوم الإعلام و الاتصال و المهتمين بشؤون الارهاب من أمثال الباحث (أتش ميللر) مدير أبحاث الارهاب في مؤسسة (راند) الأمريكية، و رئيس جهاز الأخبار في (أن بي سي) كروس مان، و خبير الارهاب في وزارة الدفاع الأمريكية (رودولف ليفي) يتفقون على أن هناك علاقة متبادلة بين الاعلام والارهاب ويرون أن هذه العلاقة أصبحت الآن تشبه شراكة بين مؤسستين أحداهما تقوم بصنع الحدث و الأخرى تسوّقه، و يؤكد هؤلاء المختصين و المهتمين أن للاعلام و الدعاية في أحيان كثيرة أهمية تزيد على العمل الارهابي نفسه ، فهما يوفران للعمل الإرهابي الديمومة والحصول على التمويل اللازم ويقومان بتلميع صورة القائمين بالفعل الارهابي مما يضمن حصول التأييد وتأمين تجنيد مقاتلين جدد الى التنظيمات الارهابية ، ويضيفون أن مسؤولية التلفزيون تتأكد من خلال وجود (عرض) المقلد للإرهاب هذه الأيام وذلك من خلال التغطية المجانية التي يقدمها التلفزيون للعمليات الإرهابية. - و من الواضح أن التنظيمات المسلحة و هي تقوم بالتخطيط لتنفيذ هجماتها تأخذ بالحسبان دور الاعلام باعتباره المنفذ الذي تطل من خلال مؤسساته، و على رأسها التلفزيون، للتعريف بما تقوم به. - و هناك قلق بالغ من قبل هؤلاء المختصين والمهتمين من أن تحفز التغطية الاعلامية الارهابيين على القيام بالمزيد من أعمال العنف بهدف توجيه الأنظار اليهم طلباً للشهرة وللتعريف بهم ولتكوين وسيلة للضغط و التخويف لغرض الاستجابة لطلباتهم ، و يرى هؤلاء أن التغطية الاعلامية المكثفة و المستمرة للارهاب تخلف إرهابا و إرهابيين أكثر، حيث أن تأثير التغطية التلفزيونية للإرهاب هو : حافز يولد استجابة. أن مشكلة البحث تتبلور في الاجابة على تساؤل (السبب و النتيجة) بين التغطية التلفزيونية و الإرهاب من خلال تحليل استمارتي الشكل والمضمون لعينة البحث الفيلمية و البرامجية، و هل أن التلفزيون روج للإرهاب عبر برامجه الإخبارية و التحليلية؟ و هل صحيح أنه أدخل الإرهاب إلى كل بيت؟ و من أجل تحقيق الإجابة عن هذة الأسئلة تم اختيار عينة مكونة من مائة و خمسين فيلما و برنامجا، تم جمعها من مناشىء عديدة و بجهد شخصي و هو كل ما استطاع الباحث جمعه.

و قد واجهت الباحث عدة صعوبات في عملية الجمع لأسباب مختلفة و تم إعداد استمارة خاصة بتحليل الشكل لهذه الأفلام و أخرى لتحليل المضمون و تم إجراء عمليات الصدق عليها و عرضها على مجموعة من الخبراء و بعد تطبيقها توصل البحث الى عدة نتائج منها : 1- من حيث جهة الانتاج, أنتجت التنظيمات المسلحة (140) فيلما و برنامجا من مجموع عينة البحث و بلغت نسبتها المئوية (33 .

93 %) ، فيما أنتجت الفضائيات العربية سبعة أفلام و برامج فقط و بلغت نسبتها (66 .

4 %) و ظهر أن ثلاثة أفلام ضمن العينة كانت مجهولة جهة الإنتاج. 2- من حيث جهة البث بثت الفضائيات العربية (138) فيلما و برنامجا من مجموع عينة البحث و بلغت نسبتها (92 %). 3- بث الإنترنت (5) أفلام من مجموع عينة البحث و بلغت نسبتها (33 .

3 %). 4- بثت أقراص (السي دي) (7) أفلام فقط من مجموع عينة البحث و بلغت نسبتها (66 .

4 %).

5 من حيث ماهيّة الخطاب الإعلامي, بلغت نسبة الخطاب الموجه من قبل شخص ضمن عينة البحث (33 .

33 %)، فيما بلغت نسبة الخطاب الموجه من قبل أكثر من شخص (66 .

66 %). 6- من حيث الفئات المستهدفة اقتصر الخطاب الاعلامي الموجه من قبل التنظيمات المسلحة على الخطاب ذا التوجه العام دون تحديد فئة مستهدفة و ذلك يعود لسببين : آ – محاولة هذه التنظيمات التوجه في خطابها إلى العدد الأكبر من المتلقين. ب – عدم قدرة هذه التنظيمات على تلوين خطابها حسب الفئات المستهدفة من المتلقين و ذلك بسبب الحاجة إلى توفير قدرات مالية و فنية و كوادر متخصصة و هو الأمر الذي تفتقر اليه جميع التنظيمات المسلحة. 7- من حيث أنواع اللقطات المستخدمة كان العدد الأكبر من اللقطات المستخدمة في عينة البحث هي اللقطات البعيدة حيث بلغ عددها (90) لقطة ونسبتها (60 %)، و سبب ذلك يعود إلى حاجة القائمين بتنفيذ العمليات المسلحة و منهم القائمين بعمليات التصوير إلى سرعة التنفيذ و الانسحاب من مكان الحدث. 2- اقتصر استخدام اللقطة القريبة على الأفلام التي يجري تصويرها داخل الأماكن الثابتة مثل مقرات التنظيمات المسلحة أو المقرات البديلة حيث الأمان النسبي و حرية التصوير، و بلغ عددها (30) لقطة و نسبتها (20 %) و استخدمت في تصوير عمليات تصنيع الأسلحة و المتفجرات أو في توديع منفذي العمليات الانتحارية، و كان الهدف من استخدام هذه اللقطات : آ – ترغيب الآخرين في الانضمام الى هذه التنظيمات و القيام بمثل هذه العمليات. ب – إرهاب الطرف الآخر المستهدف من خلال إظهار القوة و الإمكانيات القتالية و التخطيطية و التنفيذية . 8- من حيث زوايا الكاميرا و التقنيات و المعينات المستخدمة أكثر زوايا الكاميرا استخداما في الأفلام (عينة البحث) كانت زاوية (مستوى النظر) حيث استخدمت (148) مرة و بلغت نسبتها (66 .

98 %) و كان استخدامها للأسباب التالية : آ – الافتقار الى كوادر فنية مدربة تستطيع استخدام الزوايا الأخرى. ب – الظروف التي يجري فيها التصوير عادة هي ظروف معركة لها مواصفاتها و استحقاقاتها التي لا تشابه أية ظروف أخرى. ح – أن التصوير بزوايا أخرى يتطلب توفر معدات مساعدة، و حتى و إن توفرت فلا يمكن استخدامها في عمليات ( الكر و الفر). و قد خرج البحث بمجموعة من التوصيات و المقترحات منها : 1 – هناك حاجة ماسة إلى تبني استراتيجية إعلامية موحدة تتوجه إلى (المتلقي) العربي بعيداً عن هيمنة أعلام القطب الدولي الواحد و تكون هذه الستراتيجية واضحة الأهداف و غايتها تحقيق التوازن في التدفق الإعلامي و المعلوماتي و بما يصحح موقف العرب في أن يكونوا لاعبين أساسيين و ليسوا مجرد مستهلكين. 2 – ضرورة أن يقوم الإعلام بدور أساسي في بناء الهوية الثقافية الوطنية بعيدا عن خصوصيات سياسية أو دينية. 3 – العمل على تجفيف منابع التطرف الديني الموجودة حاليا في عدد من وسائل الاعلام الرسمي و الخاص. ٤ – يجب أن تضطلع وسائل الإعلام بمسؤلياتها تجاه (المتلقين) من خلال دعم و تطوير المعايير المهنية و الالتزام بميثاق الشرف المهني.

Main Subjects

Media and Communication

Topics

• Terrorism
• Political aspects
• Mass media

No. of Pages

113

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-310367