توحيد الألوهية عند الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية-المتوفي سنة 728 هـ-1327 م

Dissertant

خطاطبة، عدنان مصطفى إبراهيم

Thesis advisor

عثمان، فاضل عبد الواحد عبد الرحمن

Comitee Members

البدوي، أحمد عباس
فضل حسن عباس
الدوري، قحطان عبد الرحمن حمودي

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1998

Arabic Abstract

الحمد لله ربب العالمين، و الصلاة و السلام على رسوله الأمين، و بعد : فإن قضية العقيدة و التوحيد في الإسلام تشكل أصله و قاعدته، فبصحتها تصح الشرائع و الشعائر و بفسادها تفسد و ترد.

و لا اعتبار لأي فكر أو رأي، و لا وزن له طالما أنه لا ينبثق من قاعدة التوحيد.

لذلك كان لا بد من الاعتناء بدراسة قضاياه و الاهتمام بها من حيث المنهج و المفاهيم و الآثار، و أن يصدر ذلك كله من المصادر الصحيحة المتمثلة في القرآن و السنة ؛ ذلك لأن قضية العقيدة و التوحيد، لم تترك لعقول الناس حتى يصوغها بأنفسهم، بل جاءت مفصلة، و مؤصلة تأصيلا شرعيا على أكمل وجه في الوحي الإلهي.

و قد كانت قضية التوحيد محور اهتمام جميع الفرق و الذاهب الإسلامية على شتى اتجاهاتها، و تشعبت طرق البحث فيها حتى أصبح لدينا نتاج غزير يحتاج إلى تحقيق و تمحيص وفق دراسة علمية عميقة، تنبثق من الأصول الشرعية، بحيث تتناول قضية التوحيد هذه، من حيث المنهج و المصادر و المفاهيم و الآثار.

و قد جاء موضوع هذا البحث "توحيد الألوهية عند ابن تيمية" يعالج إحدى هذه الجوانب الهمة، و التي تتعلق بجانب "المفهوم"، و جعلته في أربعة فصول. الفصل الأول : عرضت فيه المعالم الرئيسية للعصر الذي عاش فيه ابن تيمية ؛ من الناحية السياسية و الاجتماعية و العلمية، و نشأته العلمية، و أبرز خصائص حياته العلمية، و توصلت إلى أن أحداث العصر –خاصة الناحية السياسية منه-، و التي تمثلت بالهجمات التترية الشرسة على بلاد المسلمين و ما صاحبها من آثار سلبية على المجتمع، و من الناحية العلمية كذلك، و التي تمثلت في غالبها بالتقليد للمذاهب على مستوى الأصول و الفروع دون الابتكار و التجديد-كان لها الأثر الواضح في تشكيل رؤية ابن تيمية المستقبلية للعمل الإصلاحي، و صياغة منهجه و دوره العلمي ؛ حيث نجده قام على الإصلاح و التجديد و الاتباع، مما جعل حياته كلها جهادا و محنا و ابتلاء.

الفصل الثاني : و فيه مباحث ثلاثة : تكلمت على مفهوم التوحيد في التصوير الإسلامي.

و في الثاني منها قمت بعرض مفهوم التوحيد عند ابن تيمية و أنواعه الثلاثة و أدلته عليها، فكان مفهوم التوحيد عنده يقوم على المعنى اللغوي و الشرعي ؛ و يعني : إفراد الله تعالى بخصائصه في الخلق و العبادة و الصفات ؛ أي إفراده بالربوبية و الإلوهية و الأسماء و الصفات ؛ و هذه هي أنواع التوحيد عنده، و التي هي أيضا نوعان : التوحيد العلمي (الربوبية و الأسماء و الصفات)، و التوحيد العلمي (الألوهية)، و كانت أدلته عليها من القرآن الكريم و السنة و إجماع الأمة و أقوال كبار الأنمة، و من أهم هذه الأدلة عند ابن تيمية على التوحيد العلمي : "سورة الإخلاص"، و على التوحيد العملي : "سورة الكافرون"، و أشرت بعد ذلك إلى طبيعة العلاقة بين أنواع التوحيد عند ابن تيمية، و التي كانت تقوم على التضمن و الالتزام، فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية، و توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية و توحيد الأسماء و الصفاتن و ذكر ما اعترض به بعض أهل العلم على ابن تيميه في تقسيمه التوحيد و ناقشت ذلك.

ثم تكلمت بعد ذلك –في المبحث الثالث- عن موقف ابن تيميه من مفاهيم التوحيد في المذاهب الإسلامية (الفلاسفة و المتكلمين و الصوفية)، و لكن قبل عرضه، بينت معنى التوحيد عند كل مذهب منها.

الفصل الثالث : مفهوم توحيد الألوهية عند ابن تيميه، و فيه أربعة مباحث : المبحث الأول : و تكلمت فيه على تعريف توحيد الألوهية عند ابن تيميه و أدلته، بأن أوردت مجموعة من التعريفات التي ذكرها ابن تيمية، و مجموعات الأدلة، ثم قمت بعد ذلك، في المبحث الثاني بدراسة لها جميعا، فسرت فيها تعدد مواضيع التعريفات، و فسرت كذلك سبب الحشد الهائل من النصزص، ثم استنتجت بعد ذلك أركان توحيد الألوهية و التي تمثلت فب : العبادة، و الموالاة، و المعاداة، و المحبة، والاخلاص ...، و التحاكم إلى شرع الله، و كان من أجمعها العبادة، فتكلمت على معناها عند ابن تيمية، واستنتجت كذلك ضوابط توحيد الألوهيو التي انتظمت في خمسة : الإفراد، و الاخلاص، و التأله، و العمل، و البراءة من الشرك و الاتباع.

و لما كانت (لا إله إلا الله) تعني عند ابن تيميه : توحيد الألوهية، و لها اهتمام خاص عنده، أفردت لها المبحث الثالث.

فبينت فيه أن معناها : لا معبود بحق إلا الله تعاى، و منها ليست مجرد كلمة باللسان، بل هي منهج كامل للحياة، و توجب على العبد الالتزام بكافة شرائع الإسلام، الضابط فيما ينقص كلمة التوحيد عند ابن تيمية، و الذي يقوم على العدل بالله أحدا من خلقه في شيء من خصائصه.

و بعد ذلك، تكلمت في المبحث الرابع على منزلة توحيد الألوهية عند ابن تيمية، فوصلت إلى أنه يجعل توحيد الألوهية من أعظم أصول الدين، و أنه به تتحقق السعادة للعبد في الدارين، و بتحقيقه يتحقق اجتماع الأمة و عزتها.

و قد اوصلتني دراسة توحيد الألوهية عند ابن تيمية، إلى أن تصور ابن تيميه لهذا النوع من التوحيد عميق و ذو ابعاد و دلالات عظيمة، حيث كان يترتب عليه قضايا عملية كبيرة تتعلق بمفاهيم أصيلة في الدين الإسلامي.

فقمت بملاحظة هذا التصور عنده، و متابعة أطرافه و ضبط دلالاته، و العلاقة المتداخلة فيه، و أوجه الاستدلال، فانتهيت إلى الفصل الرابع و الذي كان بعنوان "مقتضيات توحيد الألوهية عند ابن تيمية"، و قد جاء في أربعة مباحث، بحثت في الأول منهما المقتضى التعبدي بشيء من التفصيل، و وصلت إلى أنه يشمل دائرتين : دائرة أعمال القلوب و دائرة الشعائر التعبدية، و أنها جميعا مختصة بالله تعالى.

و في المبحث الثاني : تكلمت على مقتضى الموالاة و المعاداة، و التي أصلها المحبة و ضابطها الإيمان و العمل الصالح.

و في المبحث الثالث تكلمت على وجوب إفراد الله تعالى بخاصية الأمر (التشريع) للعباد، و الالتزام بجميع شرائع الإسلام و التحاكم إلى شريعة الرحمن سبحانه و تعالى.

و في المبحث الرابع تكلمت على وجوب نفي الشرك و اجتنابه، و بينت : معناه و حقيقته و أنواعه.

فكانت هذه المقتضيات : تمثل حقائق توحيد الألوهية، و تشرح أصوله الكبار، و تبين تصور ابن تيمية العميق له. و جماع الأمر في أهم ما توصلت إليه في هذا البحث، ما يلي : أولا : شمولية مفهوم التوحيد عند ابن تيمية، و توافقه مع مفهوم التوحيد في التصور الإسلامي في هذا الجانب و غيره. ثانيا : عمق التأصيل الشرعي في منهج ابن تيمية، و الاعتماد على "الوحي" في تقرير مسائل الاعتقاد و التوحيد. ثالثا : عمق دلالة توحيد الألوهية عند ابن تيمية، و ارتكازه في جوهره على العمل. رابعا : دور ابن تيمية الرئد في أحياء المفاهيم الشرعية، و منها مفهوم التوحيد و توحيد الألوهية. خامسا : ضرورة الرجوع إلى الكتاب و السنة الصحيحة في فهم المصطلحات الشرعية و ضبطها.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

215

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : ابن تيمية : عصره، حياته.

الفصل الثاني : التوحيد عند ابن تيمية، و موقفه من مفهوم التوحيد في المذاهب الإسلامية.

الفصل الثالث : مفهوم توحيد الألوهية عند ابن تيمية.

الفصل الرابع : مقتضبات توحيد الألوهية عند ابن تيمية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

خطاطبة، عدنان مصطفى إبراهيم. (1998). توحيد الألوهية عند الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية-المتوفي سنة 728 هـ-1327 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311615

Modern Language Association (MLA)

خطاطبة، عدنان مصطفى إبراهيم. توحيد الألوهية عند الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية-المتوفي سنة 728 هـ-1327 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311615

American Medical Association (AMA)

خطاطبة، عدنان مصطفى إبراهيم. (1998). توحيد الألوهية عند الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية-المتوفي سنة 728 هـ-1327 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311615

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-311615