موقف جامعة الدول العربية من أزمة لوكربي 1988-1999 م

Other Title(s)

The position of the Arab league toward Lockerbie crisis

Dissertant

العدوان، علي عيسى محمد

Thesis advisor

عبد الحي، وليد سليم محمد

Comitee Members

علوان، محمد يوسف
أحمد ثابت
الأرناؤوط، محمد موفق أحمد

University

Al albayt University

Faculty

Bayt Al-Hekmah (House of Wisdom)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2001

Arabic Abstract

تبحث هذه الدراسة في موقف جامعة الدول العربية من أزمة لوكربي خلال الفترة 1988-1999م، و ذلك بهدف التعرف على مدى قدرة الجامعة العربية كمنظمة إقليمية على معالجة أزمة دولية أحد أطرافها عضو فيها، و للتعرف أيضا على مدى نجاح دبلوماسية الجامعة الوقائية أثناء معالجتها للأزمة.

و في السياق تم اعتماد منهج النظام في التحليل على المستوى الدولي لاختبار فرضيات الدراسة التي تتمثل في فرضيتين أساسيتين هما :- 1- وجود علاقة ايجابية بين التحولات الدولية و الإقليمية التي شهدتها المنطقة العربية و الفشل النسبي لدبلوماسية الجامعة الوقائية في المرحلتين الأولى و الثانية من أزمة لوكربي. 2- وجود علاقة ايجابية بين الموقف الليبي المتجاوب مع المبادرات الدولية و الإقليمية و نجاح دبلوماسية الجامعة الوقائية في المرحلة الثالثة من الأزمة. وفقا لما سبق تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول، يتناول كل منها جزءا محددا من الدراسة.

فالفصل الأول بحث في آلية تسوية المنازعات في جامعة الدول العربية متطرقا لكل من : المبادئ و الأهداف التي تقوم عليها الجامعة العربية فيما يخص تسوية المنازعات العربية، و الأجهزة المخولة بتسوية المنازعات في الجامعة، و هي (مجلس الجامعة، و الأمانة العامة-الأمين العام-، و اللجان الدائمة)، و طرق و وسائل تسوية المنازعات في الجامعة سواء التي نص عليها الميثاق (الوساطة و التحكيم) أو التي جاءت بفعل الممارسة العملية (المساعي الحميدة، التحقيق، و التوفيق، و لجان المصالحة، و قوات حفظ السلام). و فيما يتعلق بالفصل الثاني من الدراسة، فقد تم التركيز فيه على البحث في آلية تعاطي الجامعة العربية مع أزمة لوكربي كأزمة عربية-دولية، و ذلك من خلال بحث تعاطي الجامعة مع أربعة محاور رئيسية للأزمة، و المتمثلة في : بيئة أزمة لوكربي، و بداية الأزمة، و مرحلة التصعيد للأزمة، و انفراج الأزمة.

حيث تم بحث موقف الجامعة في هذا الفصل من خلال التركيز على موقف مجلس الجامعة، و الأمانة العامة، و الأمين العام، و اللجنة السباعية العربية.

و البحث كذلك في جهود هذه الأجهزة و نشاطاتها التي قامت بها للحيلولة دون استمرار أو تصعيد الأزمة للوصول بها إلى تسوية عادلة و سلمية.

فقد اتجهت دبلوماسية الجامعة الوقائية للتعامل مع بداية الاتهامات الأمريكية الغربية لليبيا بشأن حادثة لوكربي، بهدف الحيلولة دون تطورها إلى أزمة في العلاقات بين ليبيا و الدولة العربية، إلا أنها لم تنجح في تلك الجهود.

و بوقوع الأزمة لم تستطع الجامعة منع وصولها إلى مرحلتها التصعيدية التي امتدت من 1993-1997م، و ذلك بسبب توافر مجموعة من العوامل السلبية التي أثرت على دبلوماسية الجامعة، و كان من أبرزها إصرار الولايات المتحدة و الدول الغربية على مطالبها و رفضها للمبادرات الدولية و الإقليمية.

و أما في مرحلة الانفراج، فقد حققت الجامعة نجاحا نسبيا بالحيلولة دون انتشار الأزمة سواء على مستوى الأطراف أو المواضيع، الأمر الذي تجسد باتفاق أطراف الأزمة على إجراء محاكمة المشتبه فيهما في هولندا (لاهاي).

و يأتي النجاح النسبي لدبلوماسية الجامعة نتيجة لعدة عوامل، أبرزها : قرار محكمة العدل الدولية في شباط 1998م بشأن اختصاصها في النظر بقضية لوكربي. فمنذ بداية الأزمة : سعدت الجامعة بأجهزتها المختلفة إلى اعتماد استراتيجية موحدة في تعاملها مع الأزمة، تقوم على أساس العمل دون بلوغ الاتهامات الأمريكية الغربية لليبيا درجة الأزمة بين الطرفين، معتمدة في ذلك على قرارات مجلس الجامعة، و الجهود التي بذلتها الأمانة العامة و الأمين العام للجامعة، و كذلك جهود اللجنة السباعية العربية.

و التي تركزت على متابعة تطورات القضية، و إجراء الاتصالات و التنسيق مع الأمم المتحدة و مجلس الأمن و الدول الأطراف في القضية بهدف التوصل إلى تسوية سلمية ترضي جميع الأطراف.

إلا أن هذه الجهود اصطدمت بعدة عوامل أثرت سلبيا على مدى نجاح الجامعة في منع وقوع الأزمة، و من أبرز هذه العوامل انشغال الدول العربية و الجامعة العربية في هذه الفترة-بداية الأزمة-بتداعيات أزمة الخليج الثانية، و ما خلفته من تفكك و آثار سلبية على الوطن العربي و العلاقات العربية-العربية.

أما في المرحلة الثانية للأزمة-المرحلة التصعيدية : فقد اتجهت الجامعة العربية إلى تفعيل و تكثيف جهودها المبذولة من قبل أجهزتها المختلفة بهدف الحد دون بلوغ الأزمة مرحلة تصعيديه تهدد أمن و سلامة الطرف الليبي.

و على ضوء ذلك اتجهت أجهزة الجامعة للتنسيق مع الأمم المتحدة و المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى (منظمة الوحدة الإفريقية، و منظمة المؤتمر الإسلامي، و حركة دول عدم الانحياز)، وذلك بهدف توفير الدعم و المساندة الدولية و الإقليمية لجهودها و مقترحاتها الهادفة لتهدئة الأزمة، و الوصول بها إلى تسوية عادلة وسلمية.

و في هذا السياق برزت جهود الأمانة العامة للجامعة و بالذات جهود الأمين العام المبذولة على مختلف المستويات الدولية (مع الأمم المتحدة و الدول الكبرى على الساحة الدولية) و الإقليمية (مع المنظمات الإقليمية، و مع الدول العربية بهدف تحقيق المصالحة العربية).

و مع ذلك فلم تستطع الجامعة الحيلولة دون بلوغ الأزمة مرحلتها التصعيدية و استمرارها لفترة زمنية امتدت من 1993-1997، و ذلك بسبب وجود عدة عوامل أثرت بصورة سلبية على جهود الجامعة، و من هذه العوامل : استمرار الخلافات العربية-العربية حول آلية التعامل مع الأزمة خاصة في ظل وجود علاقات ودية بين العديد من الدول العربية و الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية الأطراف في أزمة لوكربي من ناحية، و بسبب استمرار الدول الغربية و الولايات المتحدة برفض المبادرات و المقترحات العربية و الإقليمية الهادفة لتسوية الأزمة بصورة سلمية و عادلة من ناحية أخرى. و فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة للأزمة، و هي مرحلة الانفراج.

اتجهت الجامعة، في ظل توفر عدة أسباب و اعتبارات ضاغطة باتجاه قبول الولايات المتحدة و الدول الغربية لتسوية الأزمة سلميا عن طريق إجراء محاكمة للمشتبه فيهما أمام محكمة اسكتلندية تنعق في لاهاي (هولندا)، إلى اعتماد استراتيجية أساسية تهدف لتوفير كافة الضمانات القانونية و السياسية التي تضمن إجراء محاكمة عادلة للمشتبه فيهما، و تدعم فينفس الاتجاه كافة الضمانات التي طالبت بها ليبيا لضمان إجراء محاكمة عادلة، و بصورة تعمد للحيلولة دون انتشار الأزمة لتشمل إلى جانب أطرافها الرئيسية و المنظمات الدولية و الإقليمية-التي سعت الجامعة لتوفير دعمها و مسندتها للتسوية السلمية- أية أطراف أخرى من ناحية، و لمنع انتشار الأزمة بصورة تتضمن قضايا أخرى إلى جانب القضية الرئيسية حادثة لوكربي (تفجير طائرة البان أمريكان 10فوق لوكربي) بمعنى العمل على قصر القضية على حادثة لوكربي فقط.

وفي هذا السياق حققت الجامعة نجاحا نسبيا تمثل في الاتفاق الذي عقدته أطراف الأزمة لإجراء المحاكمة للمشتبه فيهما في لاهاي أما محكمة اسكتلندية مع توفير الضمانات المناسبة، و ذلك لتوفر العديد من الأسباب و العوامل التي ساهمت في تحول موقف أمريكا و الدول الغربية، و التي من أبرزها : قرار محكمة العدل الدولية في شباط 1998م و المتعلق باختصاصها في النظر بقضية لوكربي و اعتبار اتفاقية مونتريال 1971م المرجع القانوني لها.

و كذلك القانوني لها.

و كذلك حجم التضامن الدولي و الإقليمي الذي أبدته الدول و المنظمات الدولية و الإقليمية مع ليبيا، و الذي استطاعت الجامعة توظيفه بشكل يدعم جهودها و مبادراتها لتسوية الأزمة سلميا. أما في الفصل الثالث من الدراسة : فيركز فيه على بحث موقف الجامعة العربية كمنظمة إقليمية من أزمة لوكربي بصورته الكلية من خلال تناول منطلقات دبلوماسية الجامعة في الأزمة، و التي من أبرزها ؛ انطلاق الجامعة في تعملها مع أزمة لوكربي في مختلف مراحلها من خلال التنسيق و التعاون المستثمرين مع الأمم المتحدة في إطار البحث عن أفضل السبل لتسوية الأزمة بصورة سلمية و عادلة.

كما تم البحث في العوامل المؤثرة على موقف الجامعة أثناء معالجتها للازمة، و التي كان من أبرزها من الناحية السلبية : التحولات الدولية و الإقليمية التي شهدتها المنطقة العربية، و من الناحية الإيجابية : الموقف الإيجابي لليبيا أثناء معالجتها لأزمة لوكربي.

و إلى جانب ذلك تم إبراز السمات التي اتسم بها موقف الجامعة أثناء تعاملها مع أزمة لوكربي، و منها تشكيل لجنة عربية منبثقة عن مجلي الجامعة لمتابعة تطورات و سبل تسوية الأزمة، و كذلك تأييد الطرف الليبي مع رفض التهديدات و التصعيدات الأمريكية الغربية للأزمة،بالإضافة غلى التوسع و التكيف في التعامل مع طبيعة الأزمة كونها أزمة عربية-دولية بصورة تسهم في تسويتها و الحد من تصعيدها. و في نهاية الدراسة، و من خلال متابعة جهود أزمة الجامعة المبذولة في سياق البحث عن تسوية لازمة لوكربي، تم التوصل إلى عدة نتائج رئيسية تؤكد صحة ما تم افتراضه من فرضيات حول موقف الجامعة من أزمة لوكربي.

و من هذه النتائج : 1- لقد شكلت التحولات الدولية و الإقليمية التي شهدتها المنطقة العربية عاملا سلبيا على دبلوماسية الجامعة الوقائية في المرحلتين الأولى و الثانية من أزمة لوكربي.

الأمر الذي اتضح من خلال الفشل النسبي للجامعة في منع وقوع الأزمة من جهة، و الحيلولة دون تصعيدها من جهة ثانية. 2- ساهم الموقف الليبي المتجاوب مع المبادرات الدولية و الإقليمية المعنية بتشويه الأزمة سلميا في تفعيل دبلوماسية الجامعة الوقائية في المرحلة الثالثة، الأمر الذي يمكن إدراكه من خلال حجم التضامن الدولي و الإقليمي مع ليبيا، و الذي وظفته للضغط باتجاه تسوية الأزمة سلميا، و منع انتشارها سواء على مستوى الأطراف أو الموضوع.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

325

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : آلية تسوية المنازعات في جامعة الدول العربية.

الفصل الثاني : أزمة لوكربي و تعاطي الجامعة العربية منها.

الفصل الثالث : أثر بيئة الجامعة العربية على موقفها من أزمة لوكربي.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

العدوان، علي عيسى محمد. (2001). موقف جامعة الدول العربية من أزمة لوكربي 1988-1999 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311631

Modern Language Association (MLA)

العدوان، علي عيسى محمد. موقف جامعة الدول العربية من أزمة لوكربي 1988-1999 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2001).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311631

American Medical Association (AMA)

العدوان، علي عيسى محمد. (2001). موقف جامعة الدول العربية من أزمة لوكربي 1988-1999 م. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311631

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-311631