النفس الإنسانية في القرآن الكريم

Other Title(s)

Human self in the holy Quran

Dissertant

سليمان، محمد يوسف محمد

Thesis advisor

الكيلاني، إبراهيم عبد الحليم مصطفى زيد

Comitee Members

البدوي، أحمد عباس
الزقة، عبد الرحيم أحمد
السعدي، عبد الحكيم عبد الرحمن

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1997

Arabic Abstract

تناولت في هذا البحث دراسة النفس البشرية في القرآن الكريم وفق التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.

و قد جاءت هذه الرسالة في خمسة فصول بالإضافة إلى التمهيد و المدمة و الخاتمة.

ففي التمهيد ذكرت أنواعا للمناهج المتبعة في الدراسات النفسية، و بينت ما فيها من نقص و خلل و إن كانت لا تخلو من جوانب مضيئة يمكن أن يستفاد منها.

و لكنها لا تصمد أمام المنهج القرآني الفريد، لما يتضمنه من شمولية و حقائق صادقة، ذلك أن القرآن هو من عند الله العليم بطبيعة هذه النفس و ما يصلحها.

في الفصل الأول : بينت بأن القرآن الكريم لم يضع تعريفا محددا للنفس، و إنما ذكر أهم خصائصها، و رسم لها الطريق الأقوم، و لها إطلاقات كثيرة في القرآن الكريم، و أهمها الذات الإنسانية، أو الشئ الجامع للصفات المذمومة و المحمودة في الإنسان.

و عن علاقة النفس بالروح و القلب و العقل و الفؤاد و اللب، نجد التناوب في الاستعمال أحيانا فيما بينها، و خصوصية في المعنى أحيانا أخرى.

و نجد أن الفلاسفة أقحموا أنفسهم في أمور غيبية يكتفيها الغموض الشديد.

و نتيجة لذلك نرى التشويش وعدم الوضوح فيما توصلوا إليه عن النفس.

أما بالنسبة لمفهوم النفس عند العلماء المسلمين على اختلاف مشاربهم، فلاسفة، مفرون، محدثون، متصوفة، انطلقوا من القرآن في تناولهم للنفس، و إن كانوا قد تأثروا بالفكر الفلسفي السابق إلى حد ما.

في الفصل الثاني تناولت الحديث عن دلالات قرآنية حول النفس، و ألقيت الضوء على هذه الدلالات أما من خلال التصريح القرآني المباشر أو من خلال السياق العام للآيات.

و في هذا الفصل تكلمنا عن نشأة النفوس الإنسانية، إذ أن أصل البشرية واحد، والإنسان خلق دفعة واحدة ولم يشهد خلق نفسه ابتداء، و بالتاللي تسقط كل النظريات الإلحادية أما هذه الحقائق القرآنية و التي لا تعترف بوجود خالق لهذا الإنسان، و أصل هذه النشأة تلقي بظلالها على البعد الإنساني و التربوي و الأخلاقي.

أما الظلم للنفس، فهو التجاوز عن الحد المسموح به، و لكن من خلال السياق القرآني بالمفهوم العام يكون مخرجا للإنسان عن الملة أما بالشرك أو كفران النعمة، و بالمفهوم الأخص يعني عدم الارتقاء إلى المستوى المطلوب من المؤمن.

و في هذه النفس طاقة كامنة، و لكنها بحاجة إلى عزيمة و إرادة تفجرها و عقل يضبطها، و واجب أن المسلم أن يبذل أقصى و سعه في سبيل العطاء و التضحية.

ذوعن قضية الكسب و مسؤولية الاختيار فلنمس فيها التشريف و التكريم لهذا الإنسان، و تجعل هذا الإنسان هو المسؤول بالدرجة الأولى عن تصرفاته، و لا مجال للجبرية أو القهر في مجال التكليف، بل على هذا الإنسان أن يتحمل تبعات اختياره و إنه سيجازى على حسب عمله إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا، و في إضافة الكسب إلى النفس في آيات كثيرة، حث لها على أن تبقى على صلة مع الله، و إن تكون على حذر، أو دافعا لها على أن تتحرى الطريق الأقوم و تتزود إلى يوم الميعاد.

أما عن قتل النفس وموتها، فلنلحظ من خلال السياق القرآني الحل الناجع لعقدة الخوف من المجهول، إذ أن الموت بيد الله وحده، وأن جل الإنسان موقوت على وجه التحديد، و إن أشرف ميتة يموتها هي الشهادة في سبيل الله، ففيها إحقاق الحق و فيها السعادة الأبدية.

و في الفصل الثالث: ألقيت الضوء على أمراض النفوس من المنظور القرآني، إذ أنها تعتبر من الأسباب الرئيسية في تخلف المسلمين، و تورث الحقد الاجتماعي و القلق و الضطراب.

و بالرغم من التقدم المادي اليوم إلا أن البشرية لم تستطع أن تحقق السعادة بل زاد البؤس في جوانب كثيرة نتيجة هذا التقدم.

و الإسلام في سبيل مقاومة هذه الأمراض يضع العلاج الأمثل بخطوات عملية متناسقة متوازنة.

و قد مثلنا لذلك بدراسة عملية للصحة النفسية و التي قام بها الدكتور مالك بدري في كتابة حكمة الإسلام في تحريم الخمر، و قد ضربنا أمثلة حية من القرآن الكريم لنماذج النفوس المريضة، و ذكر القرآن الكريم لنماذج النفوس المريضة، و ذكر القرآن الكريم لأنواع النفوس : الأمارة بالسوء، اللوامة، المطمئنة، و هي على الصحيح نفس واحدة ولها أوصاف ثلاثة.

و في الفصل الرابع : تكلمت عن الدوافع أو البواعث أو الحاجات من المنظور القرآني، و الدوافع تعني : " القوى المحركة التي تبعث النشاط في الكائن الحي و تبدئ السلوك و توجهه نحو هدف أو أهداف معينة".

و الإسلام لا ينكر هذه الدوافع بل يقرأها و يعتبرها ضرورة، لا ينفك عنها الوجود البشري، و لكن يدعو إلى ضبطها و تهذيبها و توجيهها الوجهة السليمة، و التي تعود على صاحبها و على المجتمع بالخير العميم.

وهذه الدوافع منها الفسيولوجية، و هذه بمثابة حاجات عضوية بحيث إذا لم تشبع لفترات طويلة تؤدي إلى هلاك الإنسان، و منها دافع الجوع و العطش، النوم، التنفس....الخ.

و ينبغي على المربين أن يحسنا توجيه هذه الدوافع كي تؤتي ثمارها كما ينبغي.

و في الفصل الخامس : تكلمت عن قاعدة التغير من وجهة النظر القرآنية، و آلية التغيير و حقيقته.

و هذا الفصل جاء ثمرة و تتويجا للفصول السابقة، ففيه نلقي الضوء على توجيهات القرآن الكريم في رسم الطريق الأمثل للأمة ؛ كي تتطلق من ذاتها و تفتش عن أسباب تمكنها في الأرض ولا تبقى مكتوفة الأيدي متعللة بالأماني.

و أن هذه السنن عامة بين الكافر و المؤمن على السواء، و إن كان للمؤمن الخصوصية بالدرجة الأولى فيها، وفي هذا بيان على أن ما يصيب الأمة من انتكاسات و تخلف، هو نتيجة منطقية لما كسبته أيديهم.

أما الية التغير حاولنا أن ننطلق من صفاء المنهج، إذ عرضت لإشارات التغير العالمي من خلال سورتي الروم و يونس، إذ في سورة الروم من الإشارات التي تدفع الأمة إلى التخطيط و الاهتمام بالعمل السياسي، و تزرع الأمل في نفوس المؤمنين بالنصر، ولكن هذا يتطلب منهم اليقين بالله عز وجل، و ترسم لنا كلا السورتين طريق التمكين في الأرض، و ذلك بالإيمان الصادق، و محاربة الأنظمة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية الفاسدة و الابتعاد عن الظلم.

بالإضافة إلى ذلك، علينا أن نجتنب أسباب هلاك الأمم السابقة، و عرضنا لأهمها ومنها، فساد النظام التروي و الاجتماعي و الأخلاقي، والخضوع للجبابرة وتنفيذ مخططاتهم، وكذلك الغرور بالتفوق المادي و العسكري، و عدم شكره سبحانه على نعمه، و صمام الأمان هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

و الإعداد الشامل في كافة المجالات، فهو سر قوتنا و عزتنا، و علينا أن نحافظ على هويتنا، و أن لا نذوب ضمن التيارات التي غزتنا في عقر ديارنا، و في كل ذلك ينبغي علينا أن نسير على خطا ثابتة و بخطوات متأنية متدرجة.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

207

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الفصل الأول : أضواء على النفس الإنسانية.

الفصل الثاني : دلالات قرآنية حول النفس في مجال العقيدة و التشريع.

الفصل الثالث : أمراض النفوس كما يصورها القرآن الكريم.

الفصل الرابع : الدوافع كما يعرضها القرآن الكريم.

الفصل الخامس : قاعدة التغيير من وجهة النظر القرآنية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

سليمان، محمد يوسف محمد. (1997). النفس الإنسانية في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311862

Modern Language Association (MLA)

سليمان، محمد يوسف محمد. النفس الإنسانية في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1997).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311862

American Medical Association (AMA)

سليمان، محمد يوسف محمد. (1997). النفس الإنسانية في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311862

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-311862