تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة من 1974 م-1988 م

Dissertant

أبو زهيرة، عيسى حسن إسماعيل

Thesis advisor

منجود، مصطفى محمود
الخزندار، سامي إبراهيم جمعة

Comitee Members

غرايبة، مازن خليل
خربوش، محمد صفي الدين
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

University

Al albayt University

Faculty

Bayt Al-Hekmah (House of Wisdom)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1999

Arabic Abstract

تناولت هذه الدراسة (تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة من عام 1974م-1988م).

و عليه فإن هذه الدراسة تتطرق لتحليل عملية صنع القرار السياسي لنظام فرعي و ليس لدولة ذات سيادة، و من هنا تكمن أهمية هذه الدراسة بالإضافة كونها تتطرق إلى دراسة مجلس تشريعي لحركة تحرير وطنية و ليس لدولة مؤسسات، و من ثم تحليل و معرفة كيفية اتخاذ القرار السياسي لهذه الحركة الوطنية التحريرية و معرفة و تحليل مدى قدرة المجلس الوطني على القبول بالتعددية و الاختلاف لوجود فصائل فلسطينية مختلفة ايدولوجيا و سياسيا.

أما الأهمية العملية المتوخاة من هذه الدراسة فإنها تكمن في الاستفادة من تجارب المجلس الوطني في القبول بالتعددية و الاديولوجية.

و بيان مدى أهمية المشاركة الجماعية في عملية صنع القرار السياسي، و أهمية الاعتماد على المؤسسات المدنية و التشريعية في صياغة توجهات القرار السياسي الفلسطيني على إدارة القضايا السياسية العامة من خلال البرلمان أو المؤسسات المدنية.

و بيان مدى قدرة البرلمان الفلسطيني بالتحليل في مواجهة الضغوط و التأثيرات الخارجية القادمة من الدول العربية.

و تسعى هذه الدراسة إلى تحليل و بيان مدى تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار السياسي في المجلس الوطني من خلال رصد هذه العملية في مرحلتين، المرحلة الأولى بدأت بإقرار المجلس الوطني في دورته الثانية عشرة التي عقدت بالقاهرة في عام 1974 البرنامج السياسي المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية و المعروف باسم النقاط العشرة، المرحلة الثانية بدأت عمليا في الدورة التاسعة عشر و التي عقدت في الجزائر بإعلان الاستقلال عام 1988.

و دراسة عملية التأثير التي تمارسها الدول العربية على القرار السياسي للمجلس الوطني تنطلق من وجود منظمة التحرير الفلسطينية على أرض تلك الدول حيث تنطلق منها سياسيا و عسكريا و إعلاميا في نضالها لتحقيق أهدافها السياسية و الإستراتيجية، فخصومة القضية الفلسطينية الناتجة عن دخول أطراف عديدة في الصراع و الناشئة عن تشابك المصالح و تقلبها بل و تناقضها في أغلب الأحيان جعلت عملية صنع القرار السياسي في المجلس الوطني الفلسطيني عرضة لتأثير عناصر متعددة التفاوت في كل واحد منها في الأهمية و الفاعلية تبعا لاختلاف الظروف السياسية الموضوعية التي تحبط بكل مرحلة من مراحل القضية الفلسطينية، و يتأثر القرار بخطوط التناقضات و الخلافات العربية-العربية، و من ثم معرفة المحددات و العوامل التي شجعت و ساعدت تلك الدول أو بعضها في محاولة التأثير على عملية صنع القرار السياسي الفلسطيني الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني.

و من هنا فإن المشكلة البحثية للدراسة تكمن في التساؤلات التالية : إلى أي مدى أثرت الدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني؟ و ما هي العوامل التي تحدد وجود تأثير للدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني؟ ثم ما هي الأدوات التي اتبعتها الدول العربية للتأثير على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني؟ و هل هناك تشابه في هذه الأدوات أم لا؟ و تسعى هذه الدراسة كذلك إلى محاولة الإجابة عن ثلاثة أسئلة فرعية أخرى : هل لوجود منظمة التحرير في بعض الأقطار العربية أثر فيما يتعلق بعملية صنع القرار في المجلس الوطني أم لا؟.

ثم هل كان للدعم السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي دور مساعد للدول العربية في التأثير على عملية صنع القرار السياسي في المجلس الوطني؟ و الأهداف التي تتوخاها هذه الدراسة تكمن في بيان تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني، و بيان أهمية العوامل الأكثر تأثيرا التي تمارسها الدول العربية في عملية صنع القرار السياسي.

انطلقت هذه الدراسة من عدة فرضيات تسعى لإثباتها أو دحضها في محاولة للوصول إلى نتائج أكثر دقة حول مدى تأثير الدول العربية في عملية صنع القرار، و هذه الفرضيات هي : 1) هناك علاقة طردية بين اتساع القاعدة التنظيمية و العددية (ارتفاع عدد الأعضاء) للمجلس الوطني، و بين زيادة تأثيرات الدول العربية على عملية صنع القرار. 2) هناك علاقة طردية بين الظروف و المحددات و البيئة العربية و بين تزايد تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار في المجلس الوطني. 3) هناك علاقة طردية بين الدعم الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي العربي الرسمي و بين ممارسة الدول العربية تأثيراتها على عملية صنع القرار في المجلس الوطني. و للتحقق من الفرضيات السابقة استخدمت الدراسة منهج "تحليل النظم" لدراسة المجلس الوطني (كسلطة اتخاذ قرار) و كيفية تأثر عملية صنع القرار فيه بالظروف الموضوعية المحيطة و المؤثرة (تأثير الدول العربية) و ذلك كمدخلات تؤثر على أجهزة صنع القرار.

فصانع القرار السياسي لا يتحرك في فراغ و لا يصوغ قراراته دون اعتبار لمتغيرات خارجية عديدة تمثل ضغوطا لا بد من الاستجابة لها و أخذها بالاعتبار و هذه الظروف الخارجية تسمى "البيئة العملية الخارجية" لصناعة القرار.

و تبعا لهذا المنهج و لضرورات البحث قسمت هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول.

جاء الفص الأول في مبحثين عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني، فيما عرض المبحث الأول لطبيعة و خصائص المجلس الوطني من حيث الخلفية التاريخية للمؤتمرات الوطنية الفلسطينية و نشأة المجلس و منظمة التحرير الفلسطينية، و البناء الهيكلي للمجلس.

بينما المبحث الثاني تناول مؤسسات صنع القرار في المنظمة و موقع المجلس منها كهيئة تشريعية إلى جانب اللجنة التنفيذية و المجلس المركزي.

كما تناول الفصل الثاني المحددات و المؤثرات العربية في عملية صنع القرار في المجلس الوطني الفلسطيني من خلال مبحثين، الأول يتناول المحددات الفلسطينية التي تتمثل في الخبرة التاريخية و تعدد الفصائل الفلسطينية في المجلس الوطني، و النظرة إلى الكفاح المسلح و إلى طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، و العلاقة بين الفصائل-داخل المجلس الوطني-مع الفصائل الخارجية.

و يتعرض المبحث الثاني للمحددات العربية التي تتمثل في طبيعة العلاقات العربية-العربية، و طبيعة الضغوط الخارجية على صانع القرار العربي، و طبيعة العلاقات العربية-الفلسطينية، و دور مقر المجلس الوطني في هذا التأثير، بالإضافة إلى النظرة العربية لأسلوب إدارة الصراع مع إسرائيل.

أما الفصل الثالث فتناول أدوات تأثير الدول العربية على عملية صنع القرار السياسي في المجلس الوطني الفلسطيني و ذلك من خلال ثلاثة مباحث، يتناول المبحث الأول منها الأدوات الاجتماعية التي تتراوح بين قيود التنقل و العمل و الجنسية، و اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية و المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية.

أما المبحث الثاني فيتناول الأدوات الاقتصادية الممثلة في دور النفط و المساعدات الاقتصادية و التبادل التجاري، و المؤسسات الاقتصادية، أما المبحث الثالث فيعالج الأدوات السياسية في هذا التأثير و التي تتجسد في عمليات التأثير من خلال المقر و الفصائل أو من خلال الضغط السياسي بأدواته المختلفة.

و قد خرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها : • اتضح من خلال الدراسة، أن وجود منظمة التحرير الفلسطينية في الدول العربية قد لعب دورا مهما في التأثير على عملية صنع القرار في المجلس الوطني و ذلك لطبيعة و خصوصية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية من ناحية، و لوجود المجلس على الأراضي العربية من ناحية أخرى، حيث تأثرت قراراته بدولة المقر، فقد تأثر القرار الفلسطيني على سبيل المثال بالتوجه المصري في الدورات الثانية عشر، و الثالثة عشر، عامي 1974 و 1977 و قد تأثر القرار السياسي الفلسطيني بالسياسة السورية في دورتي المجلس الرابعة عشر و الخامسة عشر عامي 1979 و 1981، كما كان للأردن تأثيرا على عملية صنع القرار الصادرة عن المجلس الوطني في دورته السابعة عشر لعام 1984.

في حين أن الدورات الثلاث التي عقدت في الجزائر : الدورة السادسة عشر لعام 1983 و الثانية عشر عام 1987، و التاسعة عشر لعام 1988 لم تتأثر بالسياسة الجزائرية الرسمية و ذلك للبعد الجغرافي للجزائر عن بؤرة الصراع العربي-الإسرائيلي. • كما اتضح من خلال الدراسة استخدام الدول العربية لعدد من الأدوات للتأثير على عملية صنع القرار السياسي، تراوحت هذه الأدوات بين اجتماعية و اقتصادية و سياسية حيث امتلاك هذه الدول لأحد هذه الأدوات بشكل منفرد أو بشكل مجتمع، و هذه الدول هي سوريا و الأردن و مصر و السعودية و ليبيا، و ذلك لوجود الفلسطينيين في هذه الدول.

و بالنسبة للسعودية كانت الأداة الاقتصادية أداة رئيسية في تأثيرها على المجلس و ذلك لقدرتها الاقتصادية الفاعلة في النظام الإقليمي العربي.

و فيما يتعلق بلبنان فالمصالح الاقتصادية و الاجتماعية للفلسطينيين كان لها تأثير مباشر على هذه العملية.

أما الدول الأقل استخداما لهذه الأدوات –و من ثم أقل تأثيرا- فهي : الجزائر، و العراق، و لبنان، و تونس، و المغرب، و السودان، و اليمن، و دول الخليج العربي باستثناء السعودية، و ذلك البعد لهذه الدول عن الصراع العربي-الإسرائيلي من ناحية، و لعدم امتلاكها لتلك الأدوات منه ناحية أخرى.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

• International relations
• Foreign policy
• Palestine
• Arab world

No. of Pages

212

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-311908