الإفتاء و ضوابطه في الفقه الإسلامي

Other Title(s)

Al-Ifta and its controls in the Fiqh of Islam

Dissertant

نياز راغب عبد الله

Thesis advisor

قرني، إسماعيل محمد

Comitee Members

هورمزياري، جتو حمد أمين سمايل
عايد حسن جميل
المفتي، حسن خالد مصطفى محمود

University

Salahaddin University-Hawler

Faculty

College of Islamic Sciences

University Country

Iraq

Degree

Master

Degree Date

2012

Arabic Abstract

إذ استخدام لفظ الإفتاء، لغويا يفيد التوضيح و التبين، و اصطلاحا هو بيان الحكم الشرعي في مسألة بعد السؤال عنها من غير إلزام، و الاستفتاء هو طلب الإفتاء، و المفتي به هو نص الفتوى، كما يراد به دليل من الأدلة الشرعية التي تعد من مصادر التشريع الإسلامي، و للإفتاء أهمية بالغة، و للناس إليه حاجة بينة، فحكمه الشرعي بكون فرض عين إذا استفتى المفتي و لم يوجد غيره في البلد، يكون فرض كفاية إذا وجده، فأفتى أحدهم سقط الإثم عن الباقي، و هكذا تعتبره الأحكام الأخرى (الندب، و الإباحة، و الكراهة، و الحرام) حسب الحالة، و العلاقة بين الإفتاء و الاجتهاد وطيدة لاتحادهما في المصدر (المفتي)-و السبب-تلبية حاجة السلم عقب سؤاله عن أمر نازل لم يعرف حكمه-و المهمة-بيان الحكم الشرعي للأمر-و إن كان بينهما بعضن من الفرق، كما يكون بعض الإفتاء و القضاء نوعا من الفرق و العلاقة، فالقضاء إلزام السائل مح إخباره بالحكم، بخلاف الإفتاء، و هكذا علاقة الافتاء بالتقليد هي التلازم حيث يخبر المفتي السائل الذي بجهل الحكم الشرعي، و هو المقلد.

و قد حاول الباحث لعرض ضوابط الإفتاء و مناهجه في صدر الإسلام من خلال الآيات و الأحاديث المتناولة له، كما أظهر ضوابطه في عصر الصحابة و التابعين، و عند أئمة الذاهب الفقهية، و أهم هذه الضوابط المطلوبة له خلال العصور الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، هو أن الإفتاء غالبا لا يكون ابتداء، و إنما يأتي عقب سؤال المسائل في أمرمهم جهول حكمه الشرعي، و من الواجب الحتم في الإفتاء أن يكون لحل مشكلة تتعلق بأمر الدين، أو الدنيا، و أن يصدر من أهل العلم و الخبرة، معتمدا على دليل من الأدلة الشرعية من الكتاب، أو السنة، أو الإجماع، و القياس، أو غيرها من الأدلة المعتبرة التابعة و النابعة من أدلة الكتاب، و السنة، كأقوال الصحابة و فتاواهم، و العرف، و رعاية المصالح، وست الذرائع و الاستحسان، و الاستصحاب، و عمل أهل المدينة، و شمع من قبلنا.

كما بين البحث أن أول من قام الإفتاء هو رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و أن المفتي لا بد أن كون على علم و دراية بأحكام الفقه من الكتاب، و السنة، و أراء العلماء، و اجتهادات أئمة الفقه، و له القدرة على النظر في قضايا الناس و مسائلهم، و نقل الحكم الشرعي لهم وفق الوقائع و النوازل، و يتصف بمؤهلات علمية أخرى، و يتوفر فيه من شرائط الاجتهاد مما يؤهله لاستنباط الأحكام من الكتاب، و السنة، و نقل الفتوى من مذاهب الفقهاء المجتهدين و أقوالهم، و إجرائها على الوقائع التي تنزل بالمستفتي.

وعرض جملة شروط لشخصية الفتي و كونه و هي : كونه مسلما و مكلفا، و ذا عدالة، و عارفا بالواقعة، و حال المستقى، و متحليا بأوصاف، كالإخلاص، و الحلم، و الوقار، و التقوى، غير متساهل و لا متسرع في الافتاء.

كما اهتم ببيان متنوع وسائل الإفتاء و طرقه التبعة العاصرة، مع التركيز على أحكامها، و ضوابطها المطلوبة التي يلتزم بها المفتي لدى الإفتاء خلالها، مع ذكر المراكز و الجامع الفقهية في العار الإسلامي الذين يقومون بمهمة الإفتاء بصورة عامة، و بالحديث عن حكم القضايا المستجدة، و بيان أحكام النوازل بصورة خاصة.

و اختتمت الموضوع بعرض نماذج تطبيقية للإفتاء، و إجراء ضوابط و أحكام الإفتاء عليها، و أخيرا بينت أهم الأمور التي أفادها البحث مع تقديم بعض توصيات و مقترحات يراها الباحث لتنظيم أمر الإفتاء، منها : إن الإفتاء لم يأخذ حظه من الصواب إن لم يعتمد فيه على مستند.

شرعي من الكتاب و السنة و الإجماع، و غيرها من الأدلة الشرعية المعروفة، و إن الإفتاء تنوعت وسائله و طرقه في العصر الحاضر لكل منها أحكام و ضوابط، و إنه لا بجوز للمفتي أن يفتي بالرأي و تتبع الرخص أو التساهل أو المحاباة، ومن عرف بذلك حرم استفتاؤه، فلذا يوصي الباحث بأن يتعامل أهل العلم مع الإفتاء معاملة المهمة الإسلامية الدقيقة التي لا يقوم بها إلا الراسخون في العلوم الشرعية.

و بالله الترقيق، و الحمد لله أولا و آخرا

Main Subjects

Religion

Topics

• Islamic jurisprudence
• Foundations of Islamic jurisprudence
• Islam
• Consensus(Islamic law)
• Measurement
• Hadith
• Fatwas
• Differences(Islamic law)
• Jurisprudential rules

No. of Pages

148

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-314300