ترجيحات الإمام النووي في الحدود من خلال كتابه (منهاج الطالبين)‎ : دراسة فقهية مقارنة

Other Title(s)

The judicial and legislative competence in petroleum contracts : comparative analytic study

Dissertant

الهرتلي، محمد عبد الباقي إبراهيم

Thesis advisor

جواد فقي علي

University

Salahaddin University-Hawler

Faculty

College of Islamic Sciences

Department

Islamic Studies Department

University Country

Iraq

Degree

Ph.D.

Degree Date

2012

Arabic Abstract

قدّم الباحث للأطروحة بسرد حياة الإمام النووي و بيان الجوانب الهامّة من حياته، هو يحيى بن شرف النووي، ولد في شهر محرم عام ٦٣١ هـ -١٢٣٣ م.

بدأ الإمام النووي التوجّه نحو تأليف الكتب في الثلاثينات من عمره، و تميز بغزارة إنتاجه في هذا اﻟﻤﺠال، و قد لاقت مؤلفاته رواجا و قبولا واسعا بين المسلمين.

اجتمعت في الإمام النووي صفات الزهد و الورع و التقوى، زهد في الحياة، و ظل واضعا العلم نصب عينيه، و لا يرضى عنه بديلاً، فكان لا ينظر إلى مال أو منصب، راغبا عن الزواج طوال حياته.

توفي الإمام النووي في الرابع والعشرين من شهر رجب عام ٦٧٦ هـ -١٢٧٧ م، بعد أن رد الكتب المستعارة، و زار المقابر الخاصة بشيوخه ودعا لهم، و عندما أكمل جولته عاد إلى (نوى) و مرض في بيت والده فبقي هناك إلى أن وافته المنية، و يتناول البحث موضوع الحدود في الشريعة الإسلامية، و الحدود جمع حد و هو: عقوبة مقدرة واجبة حقّا لله تعالى، و قد شرعت الحدود للحفاظ على المقومات الأساسية للحياة حيث إذا تم الاعتداء عليها يكون العقاب رادعا لكل من يريد الاقتراب منها، و إن النظام الجنائي الإسلامي جزء من الشريعة الإسلاميّة، و هي الأحكام التي شرعها الله لعباده، و أن الغاية الأساسيّة من مجيئها هي : تحقيق مصالح الناس، و حفظ اﻟﻤﺠتمع من الفساد، و التطهر من الذنوب.

و في نظر أكثر الفقهاء عدد جرائم الحدود سبعة، و هي : البغي، الردة، الزنا، القذف، السرقة، الحرابة (قطع الطريق)، شرب الخمر، و المراد بالبغي : الخروج على السلطة الحاكمة العادلة، و إنه من الجرائم التي تخل بأمن اﻟﻤﺠتمع و استقراره و تؤدي إلى انتشار الخوف بين الناس، لذلك كان موقف الشريعة منه حاسما.

أما الردة : فهي الرجوع عن الإسلام سواء كان بالقول أم بالفعل، و سواء كان الخروج إلى دين سماوي آخر، أم إلى غير دين سماوي، أم إلى غير دين كالإلحاد و الإباحية، و الردة : جريمة من الجرائم التي تؤدي إلى قتل كل من ارتكب هذه الجريمة، و تحبط كل ما يفعله الإنسان من الأعمال الصالحة قبل الردّة، وتستوجب العذاب الشديد في الآخرة.

و الحد الثالث من الحدود هو الزنا، و هو عبارة عن : ايلاج مكلف حشفته أو قدرها في قبل امرأة حية عمدا و بلا شبهة، و إنه حرام وفاحشة عظيمة، و هو من الكبائر العظام، و اتفقت الشرائع السماوية على تحريمه و لم يحل في أي دين قطوب النسبة لحد القذف : فهو يأتي بمعنى الرمي بوطء، أو نفي نسب، موجب للحد فيهما، و للقاذف عقوبتان : عقوبة أصلية وهي عقوبة الجلد سواء كان القاذف رجلا أم امرأة و هي ثمانون جلدة، و عقوبة تبعية، حيث جاء مع الأمر بجلد القاذف أمران قد نصّت عليهما الآية و هما إسقاط شهادته و عدم قبولها، و شهرته بالفسق.

المحرمة شرعا، و هي كبيرة و من الحدود أيضا السرقة : و هي أخذ مال الغير على وجه الخفية، و إخراجه من حرزه، و إكبائر الذنوب، و قد جعل الإسلام عقوبة السارق حدا و هو قطع اليد مع توفّر الشروط و انتفاء الموانع.

و من الحدود أيضا الحرابة : و هي الخروج على المارة لأخذ المال على سبيل المغالبة على وجه يمتنع المارة عن المرور و ينقطع الطريق، وهي من الحدود المتّفق عليها بين الفقهاء، و قد سمى القرآن مرتكبيها محاربين لله و رسوله، و ساعين في الأرض بالفساد، و آخر هذه الحدود هو حد شرب الخمر، و عقوبته الجلد لكل من يشرب مسكرا، لأن الخمر يتناول جميع المسكرات دون التفريق بينها ؛ فالخمر في لغة العرب تطلق على عصير العنب بالمعنى الأخص، و على كل ما خامر العقل بسبب شربه لها كافة أنواع الجرائم، و هي من كبائر الذنوب، و لهذا بالمعنى الأعم، و هي أم الخبائث، فقد يرتكب شار حرمها الإسلام تحريما قاطعا.

Main Subjects

Religion

Topics

• Islamic jurisprudence
• Punishment
• Shafii jurisprudence
• Divine ordinances
• Fornication
• Muslim jurisconsults
• Libel and slander

No. of Pages

221

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-314421