السياسة الخارجية التركية تجاه العراق بين 2002-2010 : التطورات و المشكلات

Other Title(s)

Turkish foreign policy toward Iraq 2002-2010 : developments and problems

Dissertant

شاخوان محمد صالح

Thesis advisor

علي، رعد عبد الجليل

University

Salahaddin University-Hawler

Faculty

College of Law & Politics

University Country

Iraq

Degree

Master

Degree Date

2012

Arabic Abstract

بانفراط عقد الإمبراطورية العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى دخلت تركيا وريثتها في حال من العزلة، سواء المفروضة عليها أم التي تم اختيارها طوعا، و خصوصا عن أقطار الشرق الأوسط التي كانت جزءا من أملاكها في يوم من الأيام.

و هو ما كان ديدن السياسة الخارجية في ظل حكم أتاتورك و حتى بعيد الحرب العالمية الثانية.

و تتوالى التغيرات على هذا الموقف وخصوصا بعد انخراطها في حلف شمال الأطلسي.

إلا أن أهم ما يمكن تأشيره من تغير في هذا المجال هو صعود حزب العدالة و التنمية إلى سدة الحكم، فبمجيئه تغيرت السياسات السابقة التي اقتصرت على التوجه نحو الغرب و أخذت منحى متعدد الاتجاهات و كان الشرق الأوسط من بين أكثر اهتمامات صناع القرار (غالبا ما يشكلها إحدى أو كل من رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و وزير الخارجية و وزراء المعنيين بهذا الشأن و المؤسسة العسكرية إضافة إلى دور النخبة...الخ) الأتراك فيها.

دعم ذلك، مجموعة من التغيرات التي طرأت على الساحة الدولية و الإقليمية، و التي تجد جذورها في نهاية الحرب الباردة و انهيار الاتحاد السوفيتي و تبدل وسائل الاستراتيجية و خصوصا أثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، و ما تلا ذلك من إعلان الحرب على الإرهاب و ما رافقها من تغيرات ربما لن تنتهي بتغير النظام القائم في كل من أفغانستان و العراق.

هنا لا بد من طرح جملة تساؤلات، يأتي في المقدمة منها الدور المنوط بالسياسة الخارجية التركية خصوصا في ظل وصول حزب ذي توجه أيديولوجي إسلامي إلى السلطة.

و يستمد هذا التساؤل أهميته من أهمية موقع تركيا و موروثه التاريخي، و خصوصا في ظل التحول في مفاهيم التوازن الدولي الجديد و الحاجة المتنامية إلى مصادر الطاقة و ربما أخيرا بسبب التطورات و التغيرات التي تشهدها المنطقة.

و هنا لا بد من العودة إلى التساؤل عن الكيفية التي استجاب لها صناع القرار الأتراك..

و ما هي أبرز جوانب تلك الاستجابة؟ و خصوصا ما تعلق منها بالعراق، و كردستان بشكل أخص.

و بغية التوصل إلى إيجاد الأجوبة على تلك التساؤلات عمد الباحث في ضوء استخدامه للمدخل الوظيفي و النظمي إلى مراجعة مواقف و توجهات السياسة الخارجية التركية و الأدوار المعتمدة فيها و تأثير كل من البيئتين الخارجية و الداخلية على صناع القرار فيما مضى و حتى الوقت الحاضر كي يتم التأكد من حقيقة ما جرى ومقارنتها بالتحول الجديد الذي طال المبادئ و الأغراض بعد وصول حزب العدالة و التنمية إلى السلطة هناك، و القيام من ثم بتحليل أسباب ذلك.

تبين أثرها أن تركيا قد شهدت بالفعل شكلا من أشكال التغير في مناهج و أساليب العمل على الصعيد الخارجي، ربما يتفق و الحاجات الأمنية و الاقتصادية التي كان لها الدور المؤثر في مجمل تصورات واضعي استراتيجيتها، و كانت منسجمة، إلى حد ما، مع المبادئ التي وضعتها لسياستها الخارجية، و عبرت عنها في خطابها الأخلاقي الذي كان يؤكد على الالتزام بحقوق الإنسان و حرية الشعوب و حقها في اختيار حكامها، فهي قد استطاعت بالفعل أن تنأى بنفسها عن المشاركة في العمليات الحربية الفعلية أو ممارسة الضغوط على أطراف في المنطقة.

أما ما لم تعمد إلى فعله-انسجاما مع ما يفترض أنه مبادئ معترف بها من قبلها-فيتمثل في عدم الاعتراف بحقوق المورد خارج إقليمها، مضحية بالمبدأ نزولا على مقتضى الأحوال، خصوصا و أن هناك أقلية قومية كبيرة في تركيا تنتظر تحقيق حلم تقرير المصير لها، ناهيك عن دوام مشكلاتها الخارجية و خصوصا فشلها في تلبية متطلبات نيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي لحد الآن، خلا الاقتصار على التعديلات و الإجراءات القانونية و الدستورية مع الإبقاء على مشكلها الخارجية كقضية قبرص و اليونان، و هو ما يتعارض مع ما نص عليه في المعاهدات و الاتفاقيات المعقودة بينها و بين الاتحاد الأوروبي.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

• International relations
• Foreign policy
• Turkey
• Iraq

No. of Pages

148

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-314592