التفاعل الاجتماعي بإبعاده (الإقبال، التعاون، الاتصال، الاهتمام بالآخرين)‎ و علاقته بالشخصية القيادية لدى مدربي فرق الدور الأهلي للدور الممتاز في كرة اليد

Abstract AR

احتوى البحث خمسة أبواب، الباب الأول ضم مقدمة البحث و أهميته إذ بين ان التفاعل الاجتماعي من أكثر المفاهيم انتشارا، نظرا لكونه يتناول دراسة كيفية تفاعل المجرب الرياضي مع بيئته و ما ينتج عن هذا التفاعل من قيم و عادات و اتجاهات، و لذا يتسم المدرب من خلاله بمجموعة من الخصائص التي هي نوع من الاستعدادات الثابتة نسبيا تميز استجابات المدرب في سلوكه و التي تدعى بالسمات التفاعلية و السمات الأولية للاستجابات الشخصية المتبادلة، بالإضافة على ما تحتويه الشخصية القيادية للمدرب التي تؤثر بشكل كبير على اللاعبين، و تكمن أهمية البحث بالتعرف على التفاعل الاجتماعي بأبعاده (الأقبال، التعاون، ا اتصال، الاهتمام بالآخرين) و علاقته بالشخصية القيادية لدى مدربي فرق الدور التاهيلي للدور الممتاز في كرة اليد في حين احتوى الباب الثاني الدراسات النظرية و كانت نحو محورين الأول (التفاعل الاجتماعي و التي توجهت نحو : ما المقصود به و ما هي عناصره و ما هي النظريات التي تفسره).

أما المحور الثاني فضم (الدراسات حول الشخصية القيادية و ما هي تأثيراتها في المجال الرياضي و ما هي صفات القائد و المدرب الرياضي) بالإضافة إلى ذلك ضم الدراسات العربية و الأجنبية التي شابهت هذه الدراسة، و احتوى الباب الثالث منهجية البحث و إجراءاته الميدانيه إذ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بأسلوب العلاقات الارتباطية، و اختارت الباحثة و بطريقة عمدية مجتمع البحث و عينته و الذي تمثل بمدربي منتخبات الدور التأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد للعام (2010م-2011م)، و البالغ عددهم (14 مدرب) و مقسمين إلى مجموعتين الأولى في قاعة اسعد شكر في النجف الأشرف و لمدربي فرق (نفط الوسط، نفط الجنوب، الكرخ، الشاملية، السماوة، البصرة الأهلي، كربلاء).

و الثانية في القاعة الأولومبية في كربلاء المقدسة و لمدربي فرق (النجف، الجيش، الفتوة، سيروان، ديالي، الشرطة، الطوز) استخدمت الباحثة في بحثها مقياس التفاعل الاجتماعي المعد من قبل النوبي عام (2010م) و المتكون من أربعة أبعاد هي : البعد الأول (الإقبال على الآخرين)، البعد الثاني (التعاون مع الآخرين)، البعد الثالث (الاتصال بالآخرين)، البعد الرابع (الاهتمام بالآخرين) و لكل بعد عبارته الخاصة، و بعد الاطلاع على المصادر العلمية و لكثرة المقاييس المتوفرة لقياس الشخصية القيادية استخدمت الباحثة (مقياس الشخصية القيادية لفيليب كارتر و كين راسل) عام 2010 و اعتمدت الباحثة هذا المقياس للاسباب التالية (حداثة المصدر، مقياس دقيق ذو ثلاث مستويات للإجابة، معد و غير مطبق سابقا، وضوح فقراته) احتاجت الباحثة إلى إجراء تجريبية استطلاعية للتعرف على المعوقات و السلبيات التي قد ترافق التجربة الرئيسية، و وزعت الباحثة المقياسين المستخدمين في البحث على عينة التجربة الاستطلاعية المتمثلة بمدربي فرق أندية الكليات في جامعة ديالي و البالغ عددهم (6) مدربين (عينة مسبتعدة من مجتمع الأصل)، و أفرزت التجربة الاستطلاعية ما يلي (عدم توفر الاقلام الكافية للإجابة، احتاجت الباحثة إلى سماعة لوصل الصوت بوضوح إلى جميع أفراد العينة و استخرجت الباحثة الأسس العلمية للمقياسين و المتمثلة بالصدق و الثبات، و بعد أن أكملت الإجراءات و مع فرق العمل المساعد تم تطبيق الإجراءات الرئيسة على العينة، أما الباب الرابع فضم النتائج و التي عرضت على شكل جداول و مناقشتها إذ أفرزت بعد معالجة القيم الخام إحصائيا وجود علاقة بين التفاعل الاجتماعي و الشخصية القيادية لدى مدربي فرق الدور التأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد و لكن باختلاف أبهعاده، و بينت وجود علاقة دالة معنويا للأبعاد (الإقبال، التعاون، الاتصال بالآخرين) و الشخصية القيادية للمدرب الرياضي و عدم وجود علاقة معنوية بين بعد الاهتمام بالآخرين و الشخصية القيادية للمدرب الرياضي و أخيرا، الباب الخامس احتوى ما أوصت به الباحثة و أهمه هو إجراء دراسة مماثلة على ألعاب رياضية أخرى و التأكيد على دراسة ببعد الاهتمام بالآخرين من أجل الوصول إلى تفاعل اجتماعي تام بين المدربين و لاعبيه.