جماليات اللون و الحركة في الفن البصري

Abstract AR

يعنى هذا البحث بدراسة (اللون و الحركة في الفن البصري)، و هو يقع في أربعة فصول، خصص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث و الحاجة إليه، و أهميته، و هدفه، و حدوده، و تحديد أهم المصطلحات الواردة فيه. تناولت مشكلة البحث موضوع اللون و الحركة و العلاقات الناتجة منهما في الفن البصري، و التي تحددت بالإجابة على التساؤلين الآتيتين :- - ما العلاقات الناتجة من اللون و الحركة في الفن البصري ؟ - و كيف يمكن أن تتعزز آليات الارتباط بين اللون و الحركة جماليا و بنائيا في نتاجات الفن البصري ؟. أن هناك حاجة ضرورية، دفعت بهما إلى الولوج في هذا الموضوع، كونه موضوعا معاصرا، و له صلات رابطة بين النزعة التجريدية و الوحدات الهندسية. و تجلت أهمية البحث في كونه يمثل محاولة للتعرف على العلاقات الناتجة من اللون و الحركة في الفن البصري، و يفيد المهتمين بنتاجات الفن في مرحلة ما بعد الحداثة من باحثين و متذوقين و نقاد، كما يرفد المكتبات المتخصصة بالدراسات الفنية و الجمالية بجهد علمي و فني، و بالتالي فانه يسهم في فتح آفاق لدراسات مستقبلية عن تيارات جديدة في ميدان الفن المعاصر. و للبحث هدف تمثل في الكشف عن العلاقات الناتجة من اللون و الحركة في الفن البصري. أما حدود البحث فقد اقتصرت على دراسة اللون و الحركة و العلاقات الناتجة في الفن البصري للمدة من (١٩٦٠-٢٠٠٠) و الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية و أوربا. و قد تم استعراض أهم المصطلحات التي وردت و هي (اللون، الحركة). أما الفصل الثاني فقد شمل الإطار النظري و الدراسات السابقة، و قد احتوى الإطار النظري على مبحثين : عني المبحث الأول بدراسة اللون و الحركة في العمل الفني من خلال علاقة اللون و الحركة بوسائل التنظيم. أما المبحث الثاني فقد عني بدراسة اللون و الحركة في رسوم الفن البصري. و قد انتهى الإطار النظري بجملة من المؤشرات حول اللون و الحركة و علاقتهما بعناصر العمل الفني و علاقتهما بوسائل التنظيم، و أثرهما في رسوم الفن البصري. كما تم استعراض الدراسات السابقة و مناقشتها و التي تمثلت بدراسة واحدة اتخذت من عنصر الحركة هدفا بحثيا لها. فيما اختص الفصل الثالث بإجراءات البحث الذي تضمن تحديد مجتمع البحث و البالغ (٤٢) لوحة فنية، و اختيار عينة البحث البالغة (٦) نماذج، ثم أداة البحث و صدقها و ثباتها، و منهج البحث، و الوسائل الرياضية و الإحصائية، و تحليل العينة . أما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج البحث و الاستنتاجات و التوصيات و المقترحات، و من جملة النتائج التي تم التوصل إليها هي :- - تتسم رسوم الفن البصري بتراكب الأبنية الخطية و اللونية و الحجمية و ذلك من خلال فاعلية الحركة التي تتبدى في تلك الأبنية كما في النموذج (1، 2، 3، 4). - ترتبط الاستجابات الجمالية في نتاجات الفن البصري وفقا لخصوصية الفعل الحركي للعناصر البانية للتكوين كما في النموذج (3، 6). - تشتغل بنيتي اللون و الحركة ضمن علاقات بنائية تتضمن توظيفا بصريا ينتج أثرا جماليا لصورة الشكل البصري كما في النموذج (1، 3، 6). - تستثمر نتاجات الفن البصري النزعة الهندسية المتشكلة، من الخطوط و الألوان و الوحدات الهندسية التي تتوزع بطريقة التكرار كما في النموذج (1، 2، 3، 4، 5). - تعتمد العلاقات الناتجة في الفن البصري على فاعلية التقنية المرتبطة بالسطح التصويري. - تأسس مستويات العلاقة بين اللون و حركة العناصر الأخرى (الخطية، الشكلية، الحجمية، الملمسية، و الفضائية) وفقا لرؤية رياضية هندسية ذات طابع انتشاري كما في النموذج (5، 4، 3، 2، 1، 6). - تتداخل مستويات النظر لونيا و حركيا في علاقة تبادلية تعتمد على فاعلية النسق البنائي للصورة البصرية. - تتنوع العلاقات الناتجة من تفاعل اللون و الحركة في الفن البصري وفقا لما يأتي :- أ- النزعة التجريدية التي تحقق رؤية لا مرئية كما في النموذج (٥). ب -الجذب البصري الذي يتشكل وفقا للاستجابة البصرية و الجمالية. ج - الإيهام البصري من خلال التراكب الخطي و الشكلي و اللوني، و تغيير الاتجاهات، و تبادل المساحات المكانية ، كما في النموذج (2، 3، 4). د- النزعة التصميمية للأشكال البنائية للفن البصري. أما أهم الاستنتاجات التي تم التوصل إليها فهي : - يحقق الفن البصري رؤية جمالية، تعتمد على الاستجابات البصرية المتشكلة في الصورة البصرية . تتشكل المفاهيم البصرية في نتاجات (Op Art) وفقا لهيمنة السياق الهندسي الذي يعتمد على وحدة أو أكثر من المفردات الهندسية. - تعتمد القيم البنائية في تكوينات الفن البصري على طبيعة الاشتغال اللوني، و الخطي، و الحركي، و الشكلي. - يهدف الفن البصري إلى تحقيق رؤى بصرية، تفعل من مدى الارتباط بالواقع اللامرئي. - تتسم نتاجات الفن البصري بطابع تجريدي أكثر اختزالا للرؤية الحسية. - تعتمد المعرفة البصرية على طبيعة الأداء البصري في تحليل مفهوم الصورة البصرية ثم إعادة تركيبها من جديد. و تواصلا مع النتائج و الاستنتاجات و التوصيات ثم أعقبتها المقترحات، فقائمة المصادر، و الأشكال و الملاحق.