تشابك الأدبي و الفكري في روايتي يوسف زيدان (ظل الأفعى)‎ و (عزازيل)‎

Abstract AR

قد يبدو للقارئ أن عالم (عزازيل) بأجوائه الكنسية الخاصة، بعيد كل البعد عن أجواء (ظل الأفعى) المنطقة من واقعنا العصري في بعض مواقعها، العائدة بنا إلى ما قبل التاريخ في مواقعها الأخرى.

غير أن قراءة متفحصة لكلتا الروايتين تدفعنا باتجاه ملاحظة معالم مشتركة تجمع ما قد بدا منفصلا للوهلة الأولى، و هو ما تحرص هذه الدراسة على معالجته عبر سؤالين رئيسيين يدخلان في ما هو فكري لا ينفصم عن الأدب، أو ما هو أدبي لا يخرج عن إطار الفكر ؛ أولهما : ما الذي تتيحه الرواية للكاتب و لا تستطيع الأعمال الفكرية المباشرة أن تقدمه؟ و الآخر : هل استطاع يوسف زيدان الأديب أن ينجو من سطوة يوسف زيدان المفكر؟ بمعنى : هل تمكن من إيصال ما هو فكري دون أن يعكر سياق السرد أو يقتحمه أو يقطع تسلسل الأحداث فيه؟ تتناول هذه الدراسة بالبحث و التدقيق الروايتين عبر محورين رئيسيين، ينشغل أحدهما بالإجابة عن السؤال الأول عبر العنوانين الآتيين : _ التعبير عن الوجود الإنساني و الكشف عن المجهول. _ إعادة إنتاج العالم و التصدي للأنساق الموروثة. أما الآخر، فينشغل بالإجابة عن السؤال الثاني المتعلق بالبنية التركيبية للعملين، ما بين حس المفكر و الأديب، و هو ما تعالجه الدراسة عبر العناوين الآتية : _ الانشغال بالتحفيز الواقعي. _ عنصر الرحلة. _ أنماط السرد (كثيفة، شفافة).