دور القوى الخارجية في النزاع اليمني الإريتري حول أرخبيل حنيش (1993-1997)‎ : دراسة في العلاقات الدولية

Other Title(s)

The role of the foreign powers in the Yemeni Eritrean dispute over Hanish Archipelago (1993-1997)‎ : a study in international relations

Dissertant

باحنان، علي أحمد

Thesis advisor

الرشدان، عبد الفتاح علي السالم

Comitee Members

منجود، مصطفى محمود
المصالحة، محمد حمدان
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

University

Al albayt University

Faculty

Bayt Al-Hekmah (House of Wisdom)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2000

Arabic Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع " دور القوى الخارجية في النزاع اليمني - الاريتري " و تبرز أهمية هذا الموضوع من أن منطقة النزاع (جنوب البحر الأحمر، مضيق باب المندب) ذات أهمية استراتيجيه كانت و لا تزال إحدى الممرات البحرية التي تستقطب تنافسا شديدا بين مختلف القوى الإقليمية و الدولية، و هو الأمر الذي جعل الباحث يرى أن للقوى الخارجية دورا في مجريات النزاع، و عليه فان الكشف عن دور هذه القوى في النزاع يتطلب تتبع استراتيجيات هذه القوى في هذه المنطقة الحيوية (البحر الأحمر) و الكشف، عن مصالحها و طبيعة الدور الذي قامت به في النزاع و الأهداف المرجوة منه.

كما تنبع أهمية هذه الدراسة من الكشف عن الانعكاسات السلبية لهذا النزاع على طرفيه المباشرين و على كافة الدول المحيطة به كمحاولة متواضعة تسهم في تبيان الأضرار التي نجمت عنه. وقد انطلقت الدراسة من مشكلة بحثية تبلور في أن ثمة دورا للقوى الخارجية في إثارة النزاع، خاصة إذا نظرنا إلى الدولة التي افتعلت النزاع و اقصد بها –إريتريا-هذه الدولة الحديثة التي لم تستكمل بعد بناء مؤسساتها الوطنية الداخلية، الأمر الذي لا يؤهلها إلى احتلال جزيرة حنيش الكبرى بمفردها دون مساندة من قوى خارجية، خاصة و أن محاولاتها الأولى لاحتلال هذه الجزيرة باءت بالفشل نتيجة لعدم تكافؤ الميزان العسكري مع اليمن. وقد طرحت هذه الدراسة السؤالين التاليين : ١ - ما هو الدور الذي مارسته القوى الخارجية في إثارة النزاع، و ما هي المصالح التي أرادت تحقيقها من ذلك ؟ ٢- ما هو الدور الذي مارسته القوى الخارجية في تسوية النزاع، و ما هي المصالح التي أرادت تحقيقها من ذلك ؟ لقد بنى الباحث دراسته على الفرضية الرئيسية التالية : هناك علاقة ايجابية بين دور القوى الخارجية و النزاع الذي حدث بين اليمن و اريتريا حول أرخبيل حنيش.

و يتفرع عن هذه الأرضية الرئيسية فرضيتان فرعيتان هما : ١.

هناك علاقة ايجابية بين بعض القوى الخارجية (إسرائيل و الولايات المتحدة) و بين إثارة النزاع الذي حدث بين اليمن و اريتريا، بمعنى آخر أن تأثير هذه القوى الخارجية على احد طرفي النزاع أو كليهما أدى إلى تصعيد أحداث النزاع. ٢.

هناك علاقة ايجابية بين بعض القوى الخارجية (مصر، إثيوبيا، فرنسا) و تسوية النزاع الذي حدث بين اليمن و اريتريا، بمعنى آخر أن تأثير هذه القوى على أحد طرفي النزاع أو كليهما أدى إلى تسويته و قد استعان الباحث في بحث موضوع الدراسة بأحد مناهج العلاقات الدولية و هو "منهج المصلحة القومية " و تبعا لرؤية هذا المنهج فقد تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول : جاء الفصل الأول : " النزاع اليمني - الاريتري دوافعه و أسبابه " ضمن مباحث ثلاثة، الأول : " الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر و أرخبيل حنيش " و قد تبين من خلال هذا المبحث أن أهمية البحر الأحمر الاستراتيجية ليست مرتبطة فحسب بالدول المطلة عليه بل بكافة الدول التي ترتبط به سياسيا و عسكريا و اقتصاديا، الأمر الذي حدا بالباحث إلى تناول مصالح القوى الإقليمية و الدولية في هذا البحر و معرفة الطرق للمحافظة على هذه المصالح، و من هنا وجد الباحث في هذا الشأن أن هناك طريقتين على مر التاريخ قامت بهما القوى الخارجية للسيطرة على البحر الأحمر الأولى : السيطرة المباشرة عن طريق الاحتلال و كان ذلك إبان المرحلة الاستعمارية أما الثانية : السيطرة غير المباشرة و ذلك من خلال التحكم بمضائقه و جزره عن طريق الدول الحليفة لها هناك و المتحكمة بهذه المضائق و الجزر، و هذه الطريقة هي التي أوصلت الباحث إلى تفسير دور الدول التي أثارت النزاع، حيث أن مساندتها لإريتريا في السيطرة على جزر حنيش جاء بدافع وضع اليد على هذه الجزيرة، و السيطرة على الممرات البحرية القريبة منها بصفة عامة، و على مضيق باب المندب بصفة خاصة، و أن الأهمية الاستراتيجية لجزيرة حنيش الكبرى و بقية الجزر الأخرى لأرخبيل حنيش كبيرة سواء كان ذلك على المستوى العسكري أم على مستوى دورها في التحكم بالمجاري الملاحية القريبة منها، أم دورها في مراقبة الملاحة في مدخل جنوب البحر الأحمر باب المندب، بصفة عامة. أما المبحث الثاني فيتناول " الترتيبات الإقليمية و الدولية لتغيير مسار الحركة الوطنية الإريترية و أثر ذلك في احتلال حنيش " حيث بين هذا المبحث الاهتمام الإقليمي و الدولي بالقضية الإريترية و تحديدا منذ الثمانينيات حيث سارعت بعض القوى الإقليمية و الدولية و تحديدا إسرائيل و الولايات المتحدة إلى مساندة الجبهة الشعبية بقيادة (أسياسي أفورقي ) دون غيرها من حركات العمل الوطني الأخرى، و أوصلتها إلى سدة الحكم في إريتريا و بطبيعة الحال فان مساندة هذه القوى، لهذه الجبهة جاء لان الأخيرة تحمل رؤى نائية تتفق مع مصالح هذه القوى، و في مرحلة لاحقة و بعد استلام الجبهة للحكم في إريتريا حدث التلاقي في المصالح بين الجبهة الشعبية (أسياسي أفورقي) و القوى الإقليمية و الدولية التي ساندتها، فالأولى التي أصبح رموزها قادة لإريتريا كانوا في حاجة للمساعدات المختلفة لبناء دولتهم الحديثة، أما القوى الإقليمية و الدولية المساندة كانت ترى في إريتريا أنها صاحبة وزن استراتيجي كبير، خاصة و أنها من الدول المتحكمة بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر و تمتلك جزرا ذات أهمية فيه.

و توصلت الدراسة إلى أن ما قامت به إريتريا من افتعال الازمة مع اليمن باحتلالها حنيش الكبرى و كذلك التحرش بجيبوتي بين الحين و الآخر، هو فعل يندرج تحت لفت النظر لهذه القوى الإقليمية و الدولية من أجل تقديم المساعدات لها، كما أنه رسالة من قبل إريتريا لهذه القوى توحي بأنها ستكون الحامية للمصالح الغربية في هذه المنطقة.

و تناول المبحث الثالث " إشكالية الحدود بين اليمن و اريتريا و التفاوض بينهما بشان احتوائها " و تم فيه استعراض مشكلة جزر حنيش التي ظهرت منذ بداية السبعينيات، عندما طالبت إثيوبيا - التي كانت تحتل إريتريا - بتقسيم هذه الجزر بينها و بين اليمن، و بعد ذلك تم تناول الأسباب التي أدت إلى التنازع على جزر حنيش بين إريتريا و اليمن و التي من أهمها إعطاء اليمن ترخيصا لشركة ألمانية و مستثمر يمني يسمح لهما بالاستثمار السياحي في الجزيرة، و تبع ذلك التطرق إلى عملية التفاوض بين وفودي البلدين في كل من مضاء و أسمرا من اجل احتواء الخلاف بينهما على هذه الجزر. أما الأصل الثاني " دور القوى الخارجية في إثارة النزاع اليمني – الإريتري " و الذي جاء في مبحثين، فقد أبرزت الدراسة في المبحث الأول " دور إسرائيل في النزاع اليمني - الارتيري " و تم تناول هذا الدور من خلال التطرق إلى استراتيجيه إسرائيل حيال البحر الأحمر و علاقتها بدور القرن الإفريقي، كامتداد لهذه الاستراتيجية، و ذلك للوصول لمعرفة المصالح الإسرائيلية في هذه المنطقة، و بعد ذلك تم التطرق بحث حول إمكانية أن يكون ثمة دور لإسرائيل في النزاع، و ذلك من خلال عرض الأسباب الواقعية التي من اجلها يمكن لإسرائيل أن تدخل في النزاع إلى جانب إريتريا و تبع ذلك في مرحلة تالية عرض أدلة المحللين السياسيين حول تحديد طبيعة هذا الدور، حيث يرى اتجاه منهم أن إسرائيل لها دور ساند إلى جانب إريتريا في احتلال جزيرة حنيش الكبرى، أما الاتجاه الثاني فانه ينفي هذا الدور نرى في أن الأدلة التي يعتمد عليها ١لاتجاه الأول لا ترقي إلى الأدلة القاطعة، و في الأخير فان الباحث توصل من خلال مقارنة أدلة الاتجاهين السابق ذكرهم إلى أن إسرائيل لها دور في إثارة النزاع، وذلك من خلال مساندتها لإريتريا في احتلال جزيرة حنيش الكبرى موضوع النزاع. أما المبحث الثاني " دور الولايات المتحدة الأمريكية في النزاع اليمني – الإريتري " فقد تم فيه تناول الاستراتيجية الأمريكية حيال البحر الأحمر و علاقتها بالدول غير العربية المطلة عليه، و ذلك للوصول لمعرفة مصالحها في البحر الأحمر بصورة خاصة و في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، و بعد ذلك تم تتبع الموقف الأمريكي إزاء النزاع اليمني -الإريتري منذ بدايته، و حتى إحالته إلى التحكيم الدولي و لكي يتم تحديد طبيعة الدور الأمريكي في النزاع تم التطرق إلى أدلة المحللين السياسيين بشأن هذا الدور الذين بدورهم انقسموا إلى اتجاهين، اتجاه يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية انحازت إلى جانب إريتريا في النزاع، و اتجاه يرى أن دورها كان محايدا في النزاع، و قد توصل الباحث في الأخير و من خلال المقارنة بين الأدلة التي استند عليها المحللون السياسيون أي أن دور الولايات المتحدة كان محايدا و مساندا للوساطة الفرنسية الساعية لحل النزاع سلميا . أما الفصل الثالث " دور القوى الخارجية في تسوية النزاع اليمن-الإريتري" فقد تكون من ثلاثة مباحث، جاء المبحث الأول ليوضح الوساطة المصرية في النزاع اليمني-الإريتري" و ذلك من خلال عرض العلاقة بين منطقة النزاع و الأمن القومي المصري ففي هذا الجانب توصل الباحث إلى أن جنوب البحر الأحمر يمثل عمقا استراتيجيا للأمن القومي المصري أي انه بدون استقرار هذه المنطقة لا جدوى لقناة السويس و الملاحة فيها كما أن منطقة القرن الإفريقي التي تعتبر أحد مناطق جنوب البحر الأحمر يمثل الجهة الجنوبية للأمن البحري و بهذا فإن مصر اعتبرت احتلال جزيرة حنيش من قبل إريتريا و بمساعدة إسرائيل هي محاولة إضعاف الموقف الاستراتيجي المصري لصالح هاتين الدولتين و بعد ذلك تم التطرق في هذا المبحث إلى الموقف المصري إزاء النزاع و من خلال هذا الموقف تم تحديد طبيعة هذا الدور و المساهمة المصرية في تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع و أخيرا تم التطرق إلى العوامل التي أثرت على الوساطة المصرية و جعلتها تتراجع أمام الوساطات الأخرى و أهمها الوساطة الفرنسية. أما المبحث الثاني " الوساطة الأثيوبية في النزاع اليمني– الإريتري " فقد تم فيه تناول المصالح الإثيوبية في البحر الأحمر و توصل الباحث في هذا الشأن أن النزاع اليمني-الاريتري أظهر أن هناك مصالح أثيوبية في هذا البحر و تكمن هذه المصالح بالتحديد في أن إثيوبيا تستخدم ميناءي عصب و مصوع الإريتريين لمرور مواطنيها و بضائعها وفقا لاتفاق بين الدولتين و بعد ذلك تم التطرق إلى الدور الوساطي لاثيوبيا في النزاع، يلي ذلك تقيم هذا الدور و أسباب تراجعه أمام الدور الفرنسي . و تناول المبحث الثالث " الدور الفرنسي في النزاع اليمني - الاريتري " فيه تم تناول علاقة فرنسا بالبحر الأحمر يلي ذلك تناول الدور الوساطي لفرنسا في النزاع عبر ثلاث مراحل : الأولى تمثلت في الجهد بطرح الحل المقترح لفض النزاع و رفض إريتريا له، أما الثانية هي المساندة الإقليمية و الدولية للوساطة الفرنسية و استمرارها، أما الثالثة نجاح هذه الوساطة في التوصل إلى صفة اتفاق يقضي بإحالة النزاع إلى التحكيم الدولي يلي ذلك تم التعرف على طبيعية الدور الوساطي الفرنسي في النزاع و أخيرا تم تناول الأسباب التي أدت إلى نجاح هذه الوساطة.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

177

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : النزاع اليمني-الإريتري، أسبابه و دوافعه.

الفصل الثاني : دور القوى الخارجية في آثار النزاع اليمني-الإرتيري.

الفصل الثالث : دور القوى الخارجية في تسوية النزاع اليمني-الإرتيري.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

باحنان، علي أحمد. (2000). دور القوى الخارجية في النزاع اليمني الإريتري حول أرخبيل حنيش (1993-1997) : دراسة في العلاقات الدولية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-319252

Modern Language Association (MLA)

باحنان، علي أحمد. دور القوى الخارجية في النزاع اليمني الإريتري حول أرخبيل حنيش (1993-1997) : دراسة في العلاقات الدولية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2000).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-319252

American Medical Association (AMA)

باحنان، علي أحمد. (2000). دور القوى الخارجية في النزاع اليمني الإريتري حول أرخبيل حنيش (1993-1997) : دراسة في العلاقات الدولية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-319252

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-319252