أثر إستراتيجية التدريب على أداء العِاملين في الشـركات المساهمة العامة الصناعية الأردنية

Abstract AR

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى تطبيق الشركات المساهمة العامة الصناعية الأردنية للأنشطة التي لها علاقة بوجود إستراتيجية واضحة للتدريب، و أثر ذلك على مستوى أداء العاملين فيها، و تكون مجتمع الدراسة من كافة الشركات المساهمة العامة الصناعية الأردنية المسجلة في سوق عمان المالي، و عددها 81 شركة، أما عينة الدراسة فتم اختيار الشركات التي يتضح بأن لديها إستراتيجية للتدريب من خلال البرامج التي تقوم بها و تتبع التخطيط الاستراتيجي، و لديها استراتيجيات وظيفية واضحة لمواردها البشرية، وخصوصا لنشاط التدريب، و بواقع 40 شركة أي 50 % من مجتمع الدراسة.

و استهدفت هذه الدراسة فئة المديرين في هذه الشركات، و لقد استخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات حيث تم توزيع 240 استبانة على الشركات عينة الدراسة أي بواقـع 6 استبانات لكل شركة، و قد تم استرداد 206 استبانات من هذه الشركات، و تم استبعاد 6 استبانات لعدم صلاحيتها و وضوحها، و تبقى مائتا استبانة أجريت عليها هذه الدراسة.

و لقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها : 1.

أن درجة تطبيق الشركات الصناعية الأردنية لكافة الأنشطة المتعلقة بمراحل العملية التدريبية من منظور استراتيجي (و المتمثلة بتحديد الاحتياجات التدريبية و تصميم و تنفيذ و تقييم البرامج التدريبية) كانت مرتفعة، و بالتالي فإن هذا يدل على اهتمام هذه الشركات بوجود إستراتيجية واضحة للتدريب في شركاتهم. 2.

أن الشركات المساهمة العامة الصناعية الأردنية تركز على أسلوب المحاضرات بدرجة كبيرة جدا في العملية التدريبية، و بدرجة ثانية تركز على أسلوب التدوير الوظيفي، أما الأساليب الأخرى في التدريب فهي ضعيفة أو شبه معدومة. 3.

أن الإدارة العليا في الشركات الصناعية الأردنية تهتم بالتدريب كنشاط إستراتيجي يأتي بالدرجة الأولى، بسبب سعيها إلى التحسين المستمر في العمل، و إيجاد الطرق و الأساليب التي تؤدي إلى تنفيذ الأعمال بشكل أفضل، أما اهتمامها بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة و متابعتها باستمرار للعملية التدريبية و اعتبار التدريب من ضمن أولوياتها الإستراتيجية فجاءت بدرجة أقل نسبيا. 4.

أن الشركات الصناعية الأردنية تستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة كأساس لتطبيق برامج إستراتيجية التدريب بدرجة ضعيفة، حيث أنها تركز على استخدام الوسائل التقليدية كأساس في العملية التدريبية بدرجة عالية ؛ و هذا بالتالي يؤثر سلبا على المتدربين باعتبار أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تساعد على إيصال المادة التدريبية بشكل أفضل. و أخيرا خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها : 1- ضرورة قيام الشركات المساهمة العامة الصناعية بتوفير المزيد من الاهتمام و الدعم من الإدارة العليا لتبني استراتيجيات واضحة للتدريب منبثقة من الإستراتيجية العامة للشركة. 2- ضرورة تنويع البرامج التدريبية المقدمة للعاملين في هذه الشركات و اتباع أساليب مختلفة في التدريب.

3- ضرورة التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة كأساس لتطبيق برامجها التدريبية، و ذلك من أجل تحسين أداء العاملين في هذه الشركات.