الأحاديث النبوية الواردة في رعاية الشباب : تخريج و دراسة

Other Title(s)

Al-Ahadeeth (traditions)‎ on youth concern : a study and attribution

Dissertant

العمري، فيصل محمد أمين ونس

Thesis advisor

مقبول، صديق محمد
حسن، حيدر خوجلي محمد

Comitee Members

الزقة، عبد الرحيم أحمد
مامسر، محمد خير
حماد، محمد موسى

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1999

Arabic Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوعا مهما، هو موضوع الشباب و رعايتهم في الإسلام، و ذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في كتب رواية الحديث عامة، و تكمن أهمية هذا الموضوع في ناحيتين، الأولى : أن الشباب في أي مجتمع من المجتمعات –و على اختلاف العصور و الأيام- هم عماد الأمم ومعتمدها، وهم عنصر القوة وعصر العطاء، وهم ذخر الأوطان وعدة المستقبل.

فإذا فصد الشباب فصد المجتمع و إذا صلحوا صلح المجتمع.

فأي أمة فسد شبابها تكون أمة ضعيفة هزيلة، و أي أمة صلح شبابها تكون أمة قوية شديدة، مهابا جانبها، و لذلك فالشباب هم معول الهدم و هم ساعد البناء.

لذا حرص الإسلام على بناء الشباب و إعداده، لإخراجه عنصرا قويا بناءا معطاء لأمته و مجتمعه.

و بما أن الشباب لا يستطيع بقواه العقلية وحدها أن يهتدي إلى الطريق، و يرسم لنفسه المنهاج القويم، فقد جعل الإسلام اتباع الهدي الرباني مصدر الضوء الكاشف الذي ينير الطريق، و يزيل العقبات، و يعين على فهم المعضلات، و حل المشكلات.

و القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة مفتاح الطريق، و نور السبيل.

فقد حث القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة من خلال النصوص الكثيرة الأسرة و المجتمع و الدولة معا على رعاية الشباب في جوانب الحياة المختلفة : الصحية و العقلية و البدنية.

و بينا للشباب واجبهم تجاه أنفسهم و تجاه مجتمعهم.

كل ذلك حفاظا عليهم و حفظا لأمة الإسلام، و مجتمعاتها، هذا من ناحية.

الثانية : أن العلماء بذلوا و ما يزالون يبذلون كل جهد من أجل فهرسة الحديث النبوي الشريف فهرسة موضوعية.

و هذه الدراسة تسهم في فهرسة الحديث النبوي الشريف فهرسة موضوعية أيضا، كما أنه يفيد المتخصصين في الوقوف على درجة هذه الأحاديث قبولا أو ردا.

و قد عملت في هذه الدراسة بجمع الأحاديث الوردة في رعاية الشباب من كتب رواية الحديث عامة و تخريجها.

و قد تلخص منهجي في تخريج هذه الأحاديث بإثبات صحة الحديث الذي يرد في صحيح البخاري أو صحيح مسلم، لأن الأمة أجمعت على صحة ما فيهما، أما الأحاديث التي لم ترد في الصحيحين و وردت في كتب رواية الحديث الأخرى فقد قمت بدراسة أسانيدها، و بيان حال رجالها جرحا أو تعديلا، ثم الحكم على الحديث بناءا على توثيق الرجل أو تضعيفه، مستعينا بأقوال المحدثين في الحكم على بعض هذه الأحاديث، ثم بيان ما يرشد إليه الحديث، و بيان غريبه.

و بعد التعرف على جوانب هذا الموضوع و قضاياه المختلفة توصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة أهمها :- 1- إن الإسلام دين شامل لجميع جوانب الحياة الإنسانية، و موضوع رعاية الشباب واحد من هذه الجوانب.

2- كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الشباب و يستشيرهم و يوليهم المهمات الصعبة.

3- إن لدينا قدرا من النصوص القرآنية و النصوص النبوية الشريفة التي تؤهل موضوع رعاية الشباب أن يكون علما له أسسه و فلسفته و أهدافه و طرقه المبنية على أسس ربانية صحيحة.

4- إن الإسلام قد سبق وفاق المؤسسات الاجتماعية و التربوية المعاصرة في مجال رعاية الشباب في جميع جوانب الحياة المختلفة الصحية و الاجتماعية و النفسية و غيرها.

5- إن رعاية الشباب لا تقتصر على ميدان واحد، بل تضم ميدينا كثيرة و مختلفة كعلم النفس، و علم التربية، و علم الاجتماع، وع لم الصحة، و علم الأخلاق و غيرها من العلوم.

6- إن الشباب هم المرآة الصادقة التي تعكس واقع أي أمة من الأمم، و مدى نهضتها و تقدمها و الدليل الذي يمكن أن تعتمد عليه في التنبؤ بمستقبلها.

7- إن جمع الأحاديث في موضوع ما عن طريق الاستقصاء يعطي الباحث قدرة اكبر في التعرف على مواطن الحديث في مصادره الأصيلة، ناهيك عن النتائج الأخرى التي يجنيها الباحث من خلال اطلاعه على أحاديث كثيرة في غير موضوع بحثه.

و لقي موضوع رعاية الشباب اهتماما كبيرا و واسعا، قام به كثير من علماء التشريع الإسلامي و التربية و الاجتماع و الصحة و غيرهم.

و اجروا كثيرا من الدراسات و البحوث المتصلة بجوانب هذه الرعاية.

و كانت بعض هذه الدراسات قد ركزت على رأي الإسلام في هذه الرعاية، و ذلك من خلال النصوص النبوية الشريفة.

غير أنني لم أجد من أعطى هذا الموضوع حقه من حيث جمع الأحاديث المتعلقة به في مكان واحد، ثم بيان حكمها قبولا أو ردا، ثم بيان ما يرشد إليه الحديث، و بيان غريبه، مع تريبها تحت ما يناسبها من الموضوعات، لتكون منهجا متكاملا في وضع أسس رعاية الشباب رعاية صحيحة.

لذا أرى أنه من الواجب على الدول و الحكومات الإسلامية المعاصرة -إذا أرادت أن تحافظ على دينها و تراثها الإسلامي- أن تتخذ هذه النصوص رجعا لوضع برامج رعاية الشباب، و التي هي واجبا كل قطر أو مجتمع إسلامي.

و عليها إعادة نظر في قوانين و لوائح و نظم نوادي الشباب و مراكزهم، و بيوتهم و منظماتهم و جمعياتهم التي نراها اليوم، لتأكيد المبادئ الإسلامية و الخلقية في فلسفتها، و تأكيد أهداف الرعاية الصحيحة للشباب، و أن على أمتنا الإسلامية التخطيط الشامل و المترابط و المتكامل لرعاية و تربية شبابها تخصيص الإمكانيات، و الموارد المالية الكافية لهذه الرعاية، و الاستهانة بكل جهد تبذله في سبيلها.

أن على أندية الشباب و جمعياتهم تولية العناصر الصالحة دينيا و خلقيا لإدارة مناصبها القيادية لتوجيهية فيها، و أن عليهم أيضا إقامة المحاضرات و الندوات التي تحث الشباب على الارتباط لإسلام و مبادئه في جميع جوانب الحياة المختلفة، و تذكيرهم بواجباتهم و مدى حاجة الأمة الإسلامية هم لا سيما في ظل هذه الظروف المعاصرة.

و أن على أولياء الأمور مراعاة الشباب، و تحري حكمة في التعامل معهم، و اتباع أفضل الأساليب في تقويم أخطائهم و توجيههم الوجهة الصحيحة ي تضمن استمرارهم و سلامتهم.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

Main Subjects

Religion

Topics

• Islam
• Youth
• Hadith
• Care

No. of Pages

222

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-319854