منهج الشيخ عبد الغني النابلسي (ت 1143 هـ 1731 م)‎ و آراؤه العقدية في كتاب "الفتح الرباني و الفيض الرحماني"

Other Title(s)

The method of al-Shaikh Abd al-Ghani al-Nabulsi and his doctrinal opinion in his book "al Fateh al-Rabani Wa al-Faydh al-Rahmani"

Dissertant

خرمة، مروة محمود حجو

Thesis advisor

الجيلي محمد يوسف

Comitee Members

السيد أحمد، عزمي طه
الخطيب، شريف
سلطان، محمد هشام

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2002

Arabic Abstract

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه و من و الاه، و بعد : فقد عاش الشيخ عبد الغني النابلسي-رحمه الله تعالى-في الفترة من منتصف القرن الحادي عشر إلى منتصف القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية على صاحبها ألف تحية، و إن هذا البحث إنما هدفه الكشف عن أبرز الجوانب من حياة الشيخ النابلسي–رحمه الله تعالى-و التعرف على منهجه و أرائه العقدية في كتابه (الفتح الرباني و الفيض الرحماني) و قد تضمن هذا البحث فصلا تمهيديا و ثلاثة أبواب : أما الفصل التمهيدي : فهو بحث في التعريف بأهم المصطلحات و المسميات المتعلقة بالبحث، و ذلك من خلال ثلاثة مباحث : المبحث الأول : و فيه تعريف مختصر بالتصوف الإسلامي لغة و اصطلاحا، و بيان أنه يعني العبودية الحاكمة لله عز وجل، و إن مصدره الكتاب و السنة و غرضه الانشغال بالله عن كل ما سواه، و أهله منهم المحققون و السالكون و الفضوليون، هذا مع تسليط الضوء على تصوف الشيخ النابلسي رحمه الله تعالى لتيسير فهم شخصيته و منهجه و أرائه فيما بعد، إذ كان له الدور الكبير في تصحيح مسار التصوف الذي انحرف في عصره و شرح كلام أهله.

المبحث الثاني : وف يه تعريف بالمنهج لغة و اصطلاحا و بيان العلاقة بين المعنيين اللغوي و الاصطلاحي، فالمنهج يدل على الطريق الواضح للوصول إلى غاية ما، و فيه بيان مختصر لأنواع المناهج و هي : الاستدلالي و التجريبي و التاريخي و الجدلي و الوصفي و النقلي و الذوقي، و تم التركيز على المنهج الذوقي لأهميته عند الشيخ النابلسي-رحمه الله تعالى_مع التأكيد على أن هذا المنهج هو منهج إسلامي طريقه المجاهدة، و غايته الوصول إلى المشاهدة.

المبحث الثالث : و فيه التعريف بكتاب (الفتح الرباني و الفيض الرحماني)، و ذلك من خلال بيان تسمية الكتاب و توثيق نسبته الى مؤلفه بالأدلة القاطعة، مع وصفات دقيق لنسخ مخطوطاته، ثم الحديث عن تاريخ و مكان تأليفه، إذ تبين للباحثة ان تأليفه كان في الفترة ما بين (1075 هـ- 1085هـ) في دمشق الشام و الله تعالى أعلم، كما و صنفت الباحثة هذا الكتاب وصف مفصلا، ثم أظهرت أهميته العلمية عن طريق بيان أهمية و شرف موضوعه، و تميزه بمزج الجانب العقلي بالجانب الروحي في جميع موضوعاته، و منزلته الرفيعة بين كتب مؤلفه الأخرى في علم التوحيد، و شدة اهتمام العلماء به (القدامى منهم و المحدثين).

الباب الأول : و فيه التعريف بالشيخ النابلسي : حياته و عصره، و ذلك من خلال فصلين : الفصل الأول : في بيان حياة الشيخ، حيث قسم هذا الفصل إلى مباحث و مطالب تم من خلالها التعريف ببيت الشيخ الذي عرف بأنه (بيت العلم)، و بيان إسم الشيخ و شبه الشريف و مولده في دمشق الشام عام (1050هـ- 1641 م) و نشأته في طلب العلم و كثرة شيوخه و اتساع ثقافته و تميز شخصيته، مع التعرف على مسكنه في الشام و تعدد رحلاته و كثرة تلاميذه و مؤلفاته، ثم ذكر وفاته في دمشق 1143 هـ- 1731 م).

الفصل الثاني : في بيان عصر الشيخ و تضمن ثلاثة مباحث تم من خلالها بيان الحياة السياسية المضطربة التي انعكست أثارها على الأحوال الاجتماعية و الاقتصادية و العلمية في البلاد، حيث عز الفساد و الفقر و الاضطرابات و الركوب العلمي و التدهور العام لعموم انحطاط الدولة العثمانية في ذلك المصر، هذا مع الاشارة إلى وجود بوادر النهضة الإصلاحية في بلاد الشام و قد كان الشيخ النابلسي-رحمه الله تعالى_على رأس المفلحين في عصره و كان صاحب دور فعال في شتى مجالات الحياة.

الباب الثاني : و هو الجزء المتعلق بالتعرف على منهج الشيخ في هذا الكتاب و هو في فصلين : الفصل الأول : و فيه الحديث عن مسار المنهج عند الشيخ في هذا الكتاب و يتضمن ثلاثة مباحث توضحت من خلالها الخطوات الذهنية و الإجراءات العملية و المبادئ الضابطة التي التزم بها الشيخ في كتابه.

الفصل الثاني : و فيه بيان متممات المنهج التي التزم بها الشيخ من أمانه علمية و دقة صياغة و غير ذلك مما يحتاج إليه البحث ليكون بحتا علميا متكاملا.

الباب الثالث : و فيه التعريف بالآراء العقدية عند الشيخ-رحمه الله تعالى_في هذا الكتاب، و قد تضمن ثلاثة فصول : الفصل الأول : في الإلهيات، و يشمل مبحثين : المبحث الأول : في النظر في الذات الإلهية العلية و ما يتعلق بها، و ذلك من خلال مطالب بحثت فيها المواضيع التالية : أيات الشيخ وجود الله تعالى بالأدلة و البراهين، و تنزيهه لله تعالى و إثباته لصفات الله تعالى مع بيانه لأراء العلماء و المذهب الحق فيما ورد من الصفات، و إثباته لرؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين، ثم تأكيده على خلق أفعال العباد مع وجود جزء اخياري للإنسان في أفعاله لا يخرج عن إرادة الله عز وجل.

المبحث الثاني : و هو في النظر في علاقة العبد بربه، و كان في خمسة مطالب يدور الحديث فيها حول بيان الذنب و التوبة منه، و بيان الكفر و الإسلام و الإيمان و الإحسان، فقد ذهب الشيخ إلى أن الإيمان هو التصديق و أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان.

الفصل الثاني : في النبوات، و يشمل خمسة مباحث : المبحث الأول : و فيه إثبات الشيخ للنبوة و الرسالة و تفريقه بين النبي و الرسول، و إشارته إلى أن أول الأنبياء عليهم السلام هو سيدنا آدم عليه السلام و آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع إثباته شمول النبوة و الرسالة لكل العوالم بحسب أجناسها.

المبحث الثاني : و فيه إثبات الشيخ لأربع صفات للأنبياء عليهم السلام و هي : الصدق، الأمانه، التبليغ، و العصمة، و تفريقه بين العصمة و الحفظ.

المبحث الثالث: و هو حديث عن الوحي و أنواعه بمفهوم متميز عند الشيخ، و فيه الحديث عن الكتب السماوية و إثبات الشيخ وجوب الإيمان بها مع أيات تحريف النسخ الموجودة منها الآن و نسخها بالقران الكريم.

المبحث الرابع : و فيه إثبات الشيخ تفصيل الأنبياء عليهم السلام على الملائكة عليهم السلام و الأولياء رضوان الله عليهم، و تأكيده على أن أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام الخلفاء الأربعة على التوالي ثم بقية السادة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

المبحث الخامس : و هو في توضيح الشيخ لحكم من كذب بنبي من الأنبياء عليهم السلام أو انتقصه و إثباته كفر من يقوم بذلك.

الفصل الثالث : في الغيبيات، و يشمل خمسة مباحث : المبحث الأول : و هو في وجوب الإيمان بالغيب و تقسيم الغيب عند الشيخ إلى قسمين : غيب مطلق لا يصير شهادة، و غيب يصير شهادة.

مبحث الثاني : و هو في إثبات الشيخ العالم الملائكة عليهم السلام و عالم الجن و الشياطين.

مبحث الثالث : و هو في عالم البرزخ، حيث أثبت الشيخ سؤال القبر و عذاب القبر للكافرين.

المبحث الرابع : في الحديث عن عالم الآخرة، حيث أوجب الشيخ الاعقاد بالآخرة و ما يشمل عليه العالم الأخروي مما ثبت بالقرآن العزيز و السنة النبوية المشرفة، مع بيانه لأحوال الكافرين الأخروية و التي هي عذاب يتضاعف، و بيانه لأحوال المؤمنين الأخروية و هي النعيم المتضاعف.

المبحث الخامس : في بيان التواب و العقاب، و فيه كلام الشيخ في أهل الفترة و من في حكمهم و ذهابه إلى عدم عذرهم في ذنب الكفر دون الأعمال بالجوارح، و تفريقه بين الصغائر و الكبائر و إثباته عدم خروج العاصي بعصيانه عن الإيمان، و إثباته تكفير السيئات بالتوبة و الطاعات، و تبدل السيئات حسنات يوم القيامة لمن آمن و تاب و عمل صالحآ، و فيه إحالة أمر من مات من العصاة بلا توبة إلى مشيئة الله تعالى، و إثبات الشيخ خلود المؤمنين في التواب و خلود الكافرين في العقاب في الآخرة.

و قد تم توضيح تلك الآراء العقدية عند الشيخ ببيان منهجه الذوقي و أدلته العقلية و النقلية الموافقة لأهل السنة و الجماعة.

ثم ختمت الباحثة بحثها بخاتمة غنية بأبرز وأهم النتائج و التوصيات.

و إن كل ذلك كان بتوفيق الله عز وجل و بمنه و فضله على الباحثة فله الحمد و الشكر في البدء و في الختام.

Main Subjects

Religion

Topics

• Islamic jurisprudence
• Islamic ethics
• Islamic law
• Islam
• Law
• Legislation
• Islamic philosophy
• The holy koran
• Islamic epistemology
• Sufism
• Sufi orders
• Muslims
• Belief and doubt

No. of Pages

254

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-320135