الآيات القرآنية الواردة في نصر المؤمنين و أسبابه : دراسة موضوعية

Other Title(s)

The Quranic verses dealing with the believers triumph and its causes : a thematic study

Dissertant

البرصان، فريال سلامة سليمان

Thesis advisor

الزقة، عبد الرحيم أحمد

Comitee Members

البدوي، أحمد عباس
السامرائي، حسيب حسن
أبو هزيم، أحمد فريد صالح

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Department of Foundations of Islam (Usul addin)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2001

Arabic Abstract

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد : يعتبر التفسير الموضوعي من أهم مناهج التفسير في العصر الحديث، حيث يلتزم فيه المفسر موضوعا معينا لا موضعا معنيا، فيبدأ من الواقع الذي تعيشه الأمة متلمسا المشكلات التي تعاني منها ليقدم لها حلولا في ضوء القرآن الكريم.

و قد درست من خلال هذه الاطروحة الآيات القرآنية الواردة في نصر المؤمنين و أسبابه " تفسير موضوعي " للوقوف على تلك الأسباب فتسعى الأمة جاهدة لتحقيقها فتستعيد بذلك نصرا فقدته بالأمس القريب.

لقد وعد الله سبحنه من خلال النصوص القرآنية هذه الأمة بالنصر و وعد الله نافذ لا محالة، إلا أن هذا الوعد مبني على قاعدة سابقة و هي قاعدة الصراع بين الحق و الباطل التي عبر عنها السياق القرآني " بالتدافع " قال تعالى : ( و لولا دفع الله الناس بعضهم بعض لفسدت الأرض و لكن الله ذو فضل على العالمين) ]البقرة : 251[ و التدافع أمر ضمني لان الحق و الباطل ضدان و الضدان لا يجتماعن بل يكون بينهم الصراع الذي قضى الله أن تكون فيه الغلبة لاهل الحق المؤمنين.

و ذلك الصراع مبني على جسر ضخم من التضحيات لذا شرع الله الجهاد لقتال الباطل و أهله و صرعهم، و هو جهاد متطاول على مر العصور كما انه جهاد قديم قدم البشرية.

فالباطل مهما اختلفت مناهجه و مشاربه و أزمنته يتكالب على محاربة الحق و أهله لأنهم يعرفون أن الهيمنة في الأرض للإسلام لا محالة، لذلك يملأ الرعب أنفسهم فتراهم يقاتلون قتال الخائف الوجس المترقب.

إن انتصار المؤمنين سنة إلهية لا تتخلف ابدا، و قد لفت لاسياق القرآني العقل البشري لمعرفتها و الإطلاع عليها ثم دراستها و أخذ العبرة من جريانها على الامم السابقة، إلا أن النصر كان عزيزا فلا تبذله رخيصا هينا بل تحميه و تحافظ عليه.

و من حكم تأخر مجيء النصر و نزوله على عباد الله الصالحين : حتى تنضج الأمة فتحشد طاقاتها و تحكمها بشكل يؤهلها لاستحقاق النصر من جهة و حمايته من جهة أخرى، و كذلك يتأخر النصر حتى تبذل الأمة كل _ذرة من طاقتها فلا تدخر شيئا و فلا تستبقي عزيزا و لا غاليا حتى تبذله في سبيل الله، و حتى تزيد صلتها بالله و هي تعاني العزيمة فتنشيء بيئة صالحة لاستقبال هذا النصر و الحفاوة به و الامة تنقلب في حياتها بين النصر و الهزيمة، فهي لا تعيش النصر أبد الدهر و كذلك لا تعيش الهزيمة أبد الدهر، بل كلاهما يتعقبان في حياة الأمة.

و يجب أن نفرق عندما يكون النصر نعمة و عندما يكون النصر ابتلاء، كما يجب أن نفرق عندما تكون الهزيمة ابتلاء من الخالق سبحانه، و عندما تكون عقاب يعاقبها الله به عندما تتنكب عن منهج الله و شريعته.

و بين السياق القرآني أن النصر لا يتحقق في حياة المؤمنين إلا إذا هيأوا العوامل و الأسباب الموصلة لذلك، تلك الأسباب التي أرشد سبحنه إليها و أمر بها، و منها ما هو معنوي كالإيمان الذي هو اساس العقيدة القتالية و الأرض الخصبة التي ينبت النصر فيها، و كالتوكل المبني على اتخاذ الأسباب ثم تسليم النتائج غلى المولى الحق، و كدعاء الله و التضرع إليه و الاستغاثة به فهو سبب من اسباب نصر المؤمنين، و كالصبر الذي يمثل ركنا في بناء النصر فلا نصر إلا مع الصبر.

و من الأسباب ما هو مادي يتجلى وجوده على أرض الواقع كأعداد القوة الضاربة و التي تتشكل من جميع أنواع الأسلحة المتوافرة و التي تتطور في وجودها يوما بعد يوم، و كأعداد العنصر البشري اللازم، فالبشر هعم عماد النصر، فالأسلحة تبقى أداة ميتة إذا ما نفث المجاهد نفسه فيها.

و كأعدد المال اللازم، فالمال يعد ركنا أساسيا لتحقيق النصر و قد أنعم الله سبحانه على امتنا به، لذلك لا بد من تجنيده جنديا لله سبحانه و تعالى يجاهد لتحقيق النصر للإسلام دين الحق.

إن عوامل النصر و اسبابه متعدده متشعبة سواء تلك المعنوية أو المادية، فكلاهما يشكل جناحا لطائر النصر، و هل يطير طائر بجناح واحد ؟ و الأمة تسعى جاهدة لتحقيق النصر في شتى مجالات الحياة، في المجال العسكري و المجال السياسي و المجال الاجتماعي و المجال الاقتصادي، و لا تكتفي بإحدى هذه الصور مهملة الصور الأخرى للنصر، ثم تكضي لتحقيق ذلك غير آبهة بما يرميها به عدوها من تهم لتقليل ثقتها بنفسها و تحطيم سيادتها و استقلالها و هدم بنائها، فقد حذرها قرانها من أن يفت ذلك في عضدها، فلا تستشعر الجبن و لاضعف و اليأس بل تطرحهما بعيدا لئلا يصادف ذلك فقتلا في ابناءها.

و للنصر ثمار تجنيها الامة، و ىثار تلمسها في جنبات حياتها يعد تحقيقها من أعظم نعم الله سبحنه عليها، كاحقاق الحق و ابطال الباطل في الأرض، و تحقيق الأمن في شتى مجالات الحياة و تحقيق الخلافة في الأرض و النهوض الحضاري في شتى ميادين الحياة أيضا.

و لا بد من الاقتداء في كل زمان و مكان بأنبياء الله سبحانه و تعالى و عباده الصالحين، فقد و اصلوا الجهاد و الدعوة و لم يهملوا و لم يكسلوا و لم يتهاونوا في اتخاذ الأسباب اللازمة لذلك.

فلا بد أن تكون لنا فيهم قدجوة و مثال يحتذى، و أن نعمل على دراسة أسباب انتصاراتهم بمختلف صورها أخذين الدروس و العبر من ذلك.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

191

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الباب الأول : الآيات الواردة في بيان مفهومه النصر في القرآن الكريم.

الباب الثاني : الآيات الواردة في بيان أن النصر سنة ربانية.

الباب الثالث : الآيات الواردة في نصر أولي العزم من الرسل "نماذج تطبيقية".

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

البرصان، فريال سلامة سليمان. (2001). الآيات القرآنية الواردة في نصر المؤمنين و أسبابه : دراسة موضوعية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320885

Modern Language Association (MLA)

البرصان، فريال سلامة سليمان. الآيات القرآنية الواردة في نصر المؤمنين و أسبابه : دراسة موضوعية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2001).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320885

American Medical Association (AMA)

البرصان، فريال سلامة سليمان. (2001). الآيات القرآنية الواردة في نصر المؤمنين و أسبابه : دراسة موضوعية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320885

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-320885