أشكال الحلي الجانبية للمصحف الشريف في العصر العثماني

Abstract AR

من اليسر تحديد تاريخ دقيق لظهور العناصر الزخرفية على صفحات المصاحف، لأن الفنون الزخرفية لم تعرف طريقها الى المصاحف لاحتجاج الفقهاء على ظاهرة إدخال أو إضافة شيء على المصاحف ((لأنهم يرون في هذا خروجا عن السنة النبوية، لذا كانوا ينادون : جردوا القرآن و لا تخلطوا به شيء ليس منه)) (3، ص136-١٢٧) إلا أن المعارضة لم تستقر طويلا و سرعان ما ألغيت، و على الرغم من الجدل الطويل الذي جرى بين فقهاء القرن الأول الهجري، فإن المصاحف لقيت عناية كبرى من الفنان المسلم تقديرا للكتاب الحكيم؛ دستور المسلمين و مصدر شريعتهم السمحاء، و لهذا بذلوا الجهد في تنسيق زخارفه و اختاروا أجود المداد الذهبي و الأزرق ليدونوا به محكم سوره، و كان هذا التقدم الذي أصابه الفنانون ذا أثر بالغ في عملية الإبداع و السر الزخرفي التي تشاهد في كتابة المصاحف تدل على إعجاب و تقدير كل من يراها.

و لم تكن الفواصل بن الآيات سوى أن يترك فضاء بين آية و أخرى، ثم تطورت في ما بعد لتصبح على شكل نقاط سوداء (30، ص 167).

و على الرغم من معارضة الفقهاء لزخرفة المصاحف.