الأنشطة التربوية في رياض الأطفال كمرتكز لتنمية السلوك القيادي للطفل : رياض مؤسسة الخرطوم (السودان)‎ للتعليم الخاص نموذجا

Abstract AR

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الأنشطة التربوية في رياض الأطفال كمرتكز لتنمية السلوك القيادي للطفل مؤسسة الخرطوم و هي المؤسسة التربوية التي تحوي 23 فرعا و تعمل بمنهج وزارة التربية و التعليم بالإضافة إلى (السودان) للتعليم الخاص نموذجا مناهجها الإثرائية و هي المؤسسة التربوية الأولى في السودان الحائزة علي شهادة الأيزو لخمسة مرات متتالية-و التي تتبني مشروع برنامج التعلم الذاتي لتنمية الذكاءات الثمانية الرئيسة كتجربة رائدة على مستوى السودان و الوطن العربي.

تم نتفيذ البرنامج في العام 2009-2008 و بلغ عدد الأطفال الذين استفادوا من هذه الأنشطة التربوية 1600 طفل داخل ولاية-الخرطوم، اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، اشتملت العينة على تحليل استجابة اتجاهات المعلمات نحو الأنشطة التربوية و البالغ عددهم 74 تم أخذ 40 منهم، كعينة عشوائية بسيطة، بدأ البرنامج بتنفيذ الانشطة التربوية تحت مسمى (منتديات التربوية) لتنمية مرتكزات السلوك القيادي للطفل، و توصلت نتائج الدراسة الي ان هنالك تفاوت في مستوى الأداء للمنتديات التربوية للطفل عند قياس مخرجات المنتديات التربوية، إذ أثبتت نتائج الدراسة أن منتدي الموسيقي و المسرح، و منتدي التراث الشعبي أكثر المنتديات جاذبية للأطفال، و قدرة على اكتشاف القدرات و الإبداع عند الأطفال، و كذلك منتدي جماليات البيئة.

و إلى أن هنالك فروق ذات دالة إحصائية في دور الأنشطة التربوية في تنمية السلوك القيادي من وجهة نظر المعلمات، و إن هنالك فروق في الاستفادة من المنتديات التربوية يعزى لكفاءة المعلمة (الخبرة و التدريب).

أوصت الدراسة بأهمية التشريعات الخاصة بجعل الطفل محور العملية التعليمية، أهمية وعي و تدريب الإدارات التربوية المهتمة و العاملة بالطفولة المبكرة، رصد ميزانيات لتنفيذ المنتديات بمنهجية علمية، و ضرورة تحفيز المحافل الدولية و دعمها المعنوي لمؤسسات المجتمع المحلي التي تدعم قدرات الطفل في اكتساب خبرات مباشرة تساهم في إنجاز الطفل الأنشطة التربوية، أهمية المؤسسات الإعلامية في رفع الوعي التربوي بالبرامج الحديثة في تعليم الطفل، أهمية التخطيط للأهداف التعليمية للأنشطة التربوية التي تحقق رؤية و رسالة المؤسسة التعليمية لمعالجة قضايا الطفولة و لرفع وعي الطفل بذاته و مجتمعه و مشاركته الإيجابية منذ الطفولة المبكرة وفق مستجدات التربية.