معايير إنتقاء المتفوقيين و الموهوبين في المدارس النموذجية بمحافظة عدن : واقعها و الإتجاهات المعاصرة

Abstract AR

تهدف الدراسة التعرف إلى معايير انتقاء المتفوقين و الموهوبين في المدارس النموذجية، بمحافظة عدن، واقعها و الاتجاهات المعاصرة.

اعتمدت الباحثة منهج الدراسات الطويلة، و تصميم المجموعة الواحدة للإجابة عن أسئلة الدراسة.

في ضوء ذلك تم اختيار عينة عشوائية منتظمة من طلاب الصف التاسع الأساسي-للعام الدراسي 2006-2007م-بلغ حجمها 1400 طالبا من عدد من مديريات محافظة عدن (صيرا، و الشيخ عثمان، و المنصورة، و الشعب، و خور مكسر، و الميناء، و المعلا)، و ذلك بواقع 200 طالب من كل مديرية.

كذلك اشتملت عينة الدراسة على 100 طالب من الطلاب الذين انهوا مرحلة التاسع الأساسي، للعام 2006-2007م، و الذين تم قبولهم في المستوى الأول ثانوي في مدرسة البيحاني النموذجية، و يشكل هذا العدد نسبة و قدرها 100 % من إجمالي طلاب المستوى الأول في المدرسة النموذجية للعام 2007-2008م. تضمنت أداة الدراسة كل من معدلات الطلاب في امتحان الصف التاسع الأساسي للعام 2006-2007م، و درجات طلاب المستوى الأول بمدرسة البيحاني النموذجية للعام 2007-2008م في اختبار الذكاء المقنن لطلبة التعليم الثانوي في الجمهورية اليمنية، و الذي يشتمل على أربع قدرات رئيسة هي القدرة اللفظية، و القدرة العددية، و القدرة المكانية، و القدرة الاستدلالية.

بصدد الإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثة بعض المعالجات الإحصائية و هي المتوسطات الحسابية، و الانحرافات المعيارية، و معامل ارتباط بيرسون، و التوزيع التكراري للطلاب المقبولين في مدرسة البيحاني النموذجية في المستوى الأول عام 2007-2008م، مرورا بالمستوى الثاني 2008-2009م، و وصولا إلى المستوى الثالث 2009-2010م.

كشفت نتائج الدراسة عن نوعية المحك المستخدم في انتقاء الطلاب المقبولين في المدرسة النموذجية باعتبارهم من المتفوقين، كما أوضحت الدراسة بعض الاتجاهات المعاصرة في تصنيف الطلاب المتفوقين و الموهوبين، و كيفية اشتقاق المعايير المرجعية لتصنيف الطلاب وفق مبدأ الفروق الفردية.

كذلك أسفرت النتائج عن جوانب القصور في أساليب التقويم المتبعة في تصنيف الطلاب المتفوقين و الموهوبين باعتبارهم الفئة المؤهلة للالتحاق بالمدارس النموذجية، و عن علاقة ارتباط غير دالة بين معدلات تحصيل الطلاب و درجاتهم الكلية في اختبار الذكاء المقنن لطلبة التعليم الثانوي في اليمن.

كما أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن عدم تمتع امتحانات التاسع الأساسي بالصدق التنبؤي بدلالة الانحدار الواضح في عدد الطلبة من المستوى الأول إلى الثاني، إلى الثالث ثانوي. خلصت الدراسة إلى أنه كلما تنوعت و تعددت مصادر البيانات، كما قلت نسبة الخطأ في عملية الاختيار، خصوصا إذا ما تمت معالجة هذه البيانات بأساليب علمية سليمة.

و حتى تحقق الغاية المرجوة من استخدام عدة معايير في الكشف عن الطلاب الموهوبين لا بد من الانتباه لخصائص القياس النفسي للاختبارات المستخدمة في الكشف عن فئة المتفوقين و الموهوبين مع الأخذ بمبدأ الفروق الفردية.