طالبان و الغرب : عمليات الفشل الدائم

Author

زيدان، أحمد موفق

Source

تقرير ارتيادي (استراتيجي)

Issue

Vol. 2010, Issue 7 (31 Dec. 2010), pp.348-365, 18 p.

Publisher

مجلة البيان

Publication Date

2010-12-31

Country of Publication

Saudi Arabia

No. of Pages

18

Main Subjects

Political Sciences

Topics

Abstract AR

ترتكز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان على النقطتين أساسيتين الأولى : تكثيف العمليات العسكرية داخل أفغانستان، و كسب ولاء بعض قيادات طالبان التي توصف ب "و المعتدلة".

و الثانية : تكثيف التعاون و التنسيق العسكري و الأمني الأمريكي مع دول الجوار المعنية بالشأن الأفغاني، مثل باكستان و إيران و الهند لمساعدتها في الحرب على القاعدة و طالبان.

و تمثل الشق الأول من استراتيجية واشنطن الجديدة في نقل القائد الأمريكي الجنرال "ماك تشريستال" إلى أفغانستان ؛ و ذلك لأنه هو الذي قاد عملية القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين و قتل نجليه ؛ ليعيد استنساخ النموذج العراقي في التعامل مع المسلحين ؛ حيث يأمل "ماك" من خلال عملياته في إقناع عامة الشعب الأفغاني بعدم التعاون مع طالبان ؛ لإفقادهم الحاضنة الاجتماعية التي يتمتعون بها، لكنها خطوة كما يقولون بالإنجليزية: قليلة جدا، و متأخرة كثيرا.

فيما تجلى الشق الثاني من هذه الاستراتيجية في نجاح الأمريكيين في دفع الجيش الباكستاني إلى الدخول في حرب يمكن وصفها ب "الشاملة" مع مسلحي طالبان على أكثر من جبهة، بالإضافة إلى ممارسة دور السندان أثناء أضخم عمليات عسكرية يقودها الأمريكيون منذ تولي "أوباما" السلطة في هلمند مطلع شهر يوليو من العام ٢٠٠٩ م.

و يسعى الأمريكيون إلى تصدير المعركة إلى باكستان، و هو السعي الذي وافق هوى الرئيس الأفغاني حامد كارزاي، الذي يعتقد مع أركان إدارته أنه ما لم تشغل باكستان بمشاكلها الداخلية فإنها "ستظل تحذر المشاكل إلى أفغانستان" بحسب رواية كثيرين ممن التقوا به.

أما الباكستانيون فقد قابلوا السعي الأمريكي و الرغبة الأفغانية الرسمية بمزيد من التخبط في كيفية التعامل مع طالبان ؛ حيث لا يزال الجدل محتدما في دهاليز السلطة السياسية الباكستانية بشأن هل الخلاف الحكومي العسكري مع طالبان استراتيجي أم تكتيكي ؟ و أي ما كانت الخلافات فإنه من الصعب تخيل أن تتخلى باكستان عن طالبان ؛ باعتبارها تمثل الثقل الموازي للتمدد الهندي على جبهتها الشرقية.

و إذا كان الأمريكيون يعولون كثيرا على مسألة الاتصال بالشخصيات "المعتدلة" الطالبانية لشق وحدة الخطة، فإنهم يجهلون تماما طبيعة التنظيمات الأفغانية العصرية على الانشقاقات الحقيقية و المؤثرة.

و من ثم فإن طالبان ستواصل ضغطها لإجبار الأمريكيين و حلفائهم على الرحيل من أفغانستان، ربما ضمن صفقة قد تؤدي إلى ضبط ممارسات مسلحي القاعدة و فسرهم عن التعرض لمصالح أمريكا و الغرب.

American Psychological Association (APA)

زيدان، أحمد موفق. 2010. طالبان و الغرب : عمليات الفشل الدائم. تقرير ارتيادي (استراتيجي)،مج. 2010، ع. 7، ص ص. 348-365.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327723

Modern Language Association (MLA)

زيدان، أحمد موفق. طالبان و الغرب : عمليات الفشل الدائم. تقرير ارتيادي (استراتيجي) ع. 7 (2010)، ص ص. 348-365.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327723

American Medical Association (AMA)

زيدان، أحمد موفق. طالبان و الغرب : عمليات الفشل الدائم. تقرير ارتيادي (استراتيجي). 2010. مج. 2010، ع. 7، ص ص. 348-365.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327723

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش.

Record ID

BIM-327723