الشفاعة قبل الإسلام و بعده

Author

الجبوري، جاسم محمد عيسى

Source

التربية و العلم : مجلة علمية للبحوث التربوية و الإنسانية

Issue

Vol. 16, Issue 1 (31 Mar. 2009), pp.274-297, 24 p.

Publisher

University of Mosul College of Education for Humanities

Publication Date

2009-03-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

24

Main Subjects

Religion

Topics

Abstract AR

إن تنافس الإنسان على أسباب الحياة الأولى في البادية على (الملأ و الكلأ و النار) شديد جدا، فرضت عليهم التضامن و التعاون بين أبناء القبيلة الواحدة لمواجهة الخصوم، و أن قسوة الحياة الصحراوية و الحاجة في البادية فرضت على أهلها محامد منها الشهامة و المروءة و الكرم و الوفاء بالعهد و الدفاع عن الضعيف و الشفاعة لمن يطلبها، فكان لدى البدو فضلا عن هذه الفضائل و المحامد عادات تناسب حياتهم الصحراوية القاسية. و عند مجيء الإسلام اقر هذه الفضائل بما يعرف الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فقد حظيت القيم الاجتماعية العربية الأصيلة باهتمام كبير تثبيتا لحديث الرسول (صلى الله عليه و سلم) و كما جاء في صحيح البخاري : ( ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ) )، و قال الرسول (صلى الله عليه و سلم) : ( (إن خياركم أحسانكم أخلاقا) ) ج 4 / 55 - 56.

لذا فقد أخذت الشفاعة جانبا من اهتمام العلماء و الدارسين من أصحاب الحديث و الفقه، و بحثوا في مدلولها على الرغم من الاختلاف الواضح بين الفرق الإسلامية فيها، إلا أنهم متفقون على أن أصل الشفاعة في يوم القيامة التي بشر بها الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم) من خلال تأكيد القرآن الكريم عليها في أكثر من موضع من آياته الكريمة.

و أن مفهوم الشفاعة هي التوسط و طلب العون و الصفح بين المسلمين في الدنيا و هي مظهر من مظاهر المغفرة و الرحمة من لدن الله تعالى لعباده، سواء الدنيوية منها أو الشفاعة الأخروية بين المسلمين بالقول من أهل التوحيد يوم الميعاد.

و قد بين القرآن الكريم أن هذه الشفاعة الدنيوية الحسنة هي التوسط بالقول في وصول الإنسان إلى منفعة دنيوية أو الخلاص من مضرة بقوله تعالى : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها) ) سورة النساء، الآية (85).

أما الشفاعة الأخروية فالله تعالى وحده أو لمن يخوله أو اتخذ عند الرحمن عهدا لقوله تعالى : ( (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن و رضي له قولا) )، سورة طه، الآية (109). تنقسم الشفاعة من حيث زمانها إلى شفاعة دنيوية و أخرى أخروية أ- فالشفاعة الدنيوية هي التي يكون نفعها في الدنيا كدعاء الرسول (صلى الله عليه و سلم) و الاستسقاء لامته وقت الجدب و القحط و كشفاعات بعض المسلمين لبعض في طلب منفعة أو رفع مظلمة، كقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم) : ((اشفعوا لي فلتؤجروا و ليقض الله على لسان نبيه ما كان) ) (91). ب- أما الشفاعة الأخروية : فهي طلب من الله (عز و جل) أن رفع درجة من في الجنة أو دخوله الجنة بعد أن كان من أصحاب الأعراف أو خروجه من النار و دخوله الجنة، فإنها شفاعة الله الواحد القهار يعطيها لمن يشاء، فلا تنفع هذه الشفاعة الا لمن أذن له الرحمن و رضي عنه و له مقام محمود عنده-كما جاء في قوله تعالى : (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن و رضي له قولا)) طه / 109. و الرسول (صلى الله عليه و سلم) كان رحمة مهداة من الباري عز و جل للإنسانية فالشفاعة هي مظهر من مظاهر رحمة الله تعالى و من الرحمة إلا نقنط ابدأ من رحمة الخالق جلت قدرته.

American Psychological Association (APA)

الجبوري، جاسم محمد عيسى. 2009. الشفاعة قبل الإسلام و بعده. التربية و العلم : مجلة علمية للبحوث التربوية و الإنسانية،مج. 16، ع. 1، ص ص. 274-297.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335130

Modern Language Association (MLA)

الجبوري، جاسم محمد عيسى. الشفاعة قبل الإسلام و بعده. التربية و العلم : مجلة علمية للبحوث التربوية و الإنسانية مج. 16، ع. 1 (2009)، ص ص. 274-297.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335130

American Medical Association (AMA)

الجبوري، جاسم محمد عيسى. الشفاعة قبل الإسلام و بعده. التربية و العلم : مجلة علمية للبحوث التربوية و الإنسانية. 2009. مج. 16، ع. 1، ص ص. 274-297.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335130

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش : ص. 290-293

Record ID

BIM-335130