الندم الموقفي و علاقته ببعض سمات الشخصية لدى طلبة جامعة الموصل

Abstract AR

إن لاشعور بالندم على لعاقة وثيقة بأحاسيس الفرد و وجدانه و انفعالاته ويرتبط ارتباطا واضحا بمشاعر الذنب و الإثم التي هي نتاج البناء النفسي للشخصية، و بالتالي فان تفاعل هذه الجوانب النفسية يشكل لنا تركيبة قد تتضح ملامحها من خلال سمات شخصياتهم.

و قد هدف البحث إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية : 1) ما مستوى الندم الموقفي لدى طلبة جامعة الموصل ؟ 2) هل هناك علاقة دالة إحصائيا بين الندم الموقفي و بعض سمات الشخصية (الذنب، و الحرج، و الخجل، و يقظة الضمير) ؟ 3) هل هناك علاقة دالة إحصائيا بين الندم الموقفي و بعض سمات الشخصية وفقا للمتغيرات الآتية : الجنس، المرحلة الدراسة (الأولى-الرابعة)، التخصص (العلمي-الأدبي). و قد اختيرت عينة عشوائية طبقية بلغت (918) طالبا و طالبة من جامعة الوصل.

و اعتمد الباحثان على أداتين هما مقياس الندم الموقفي إعداد الأنصاري (2001) و مقياس لبعض سمات الشخصية و تم التحقق من صدق و ثبات المقياسين و استخدام الباحثان الوسائل الإحصائية التي تتناسب و أهداف البحث.

و أظهرت النتائج ما يأتي : - أن طلبة المرحلة الجامعية من الجنسين لديهم مستوى عال من الندم الموقفي. - اتضح ارتباط الندم الموقفي ارتباطا عاليا بسمة الذنب و بالسمات الشخصية الكلية، و دلت النتائج بارتباطه المتدني بكل من سمات (الحرج و الضمير و الخجل). - وجود فروق معنوية في علاقة الندم الموقفي و بعض سمات الشخصية بين الجنسين لصالح الذكور في كل من (سمة الحرج و يقظة الضمير و مجموع السمات الشخصية)، كما اتضح وجود فروق معنوية بين المرحلتين (الأولى-الرابعة) لصالح المرحلة الرابعة في (سمة الذنب)، و وجود فروق دالة إحصائيا لمتغير التخصص (العلمي-الأدبي) في كل م (سمة الخجل و يقظة الضمير) و لصالح التخصص الأدبي.