العلاقات الخليجية-الإيرانية في الفترة من 1923-1979م

Dissertant

الجشعمي، نواف وبدان سلمان

Thesis advisor

الطيب، محمد علي محمد

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of History and Islamic Civilization

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2008

Arabic Abstract

بدأ الباحث بإبراز الصراع و التنافس الدولي على منطقة الخليج العربي منذ بداية القرن الثامن عشر و حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، بين البرتغاليين و العثمانيين و الهولنديين و البريطانيين و الفرنسيين، بسبب موقعه الجغرافي كونه حلقة اتصال و مواصلات برية و بحرية إلى الهند، و محطة لتجارة مربحة، و قاعدة للأساطيل و مركز استطلاع، و مراقبة لشئون فارس و العراق و شبه الجزيرة العربية و لقد بين الباحث إلى أنه و منذ أوائل القرن التاسع عشر انفردت بريطانيا بالسيطرة على الخليج، و التي نجحت أيضا في عقد اتفاقيات و معاهدات مع معظم حكام و شيوخ المنطقة، فقد كانت تعتبر الخليج العربي و دوله خط دفاعي أمامي بالنسبة لإمبراطوريتها في الهند، فبدأت بإعلان النفير و التغير في سياستها باتجاه إيران فأخذت تبحث عن شخصية طموحة و قوية تتفق مع أفكارها و مصالحها إلى حد ما فوجدت في القائد العسكري الإيراني الذي يخدم في فرقة القوزاق رضا خان المازندراني صاحب العلاقات المميزة برجال مخابراتها و الذي ينطلق من منطلقات فكرية معادية للديمقراطية ضالتها المنشودة، إلا أن هذا التصور بدأ يتغير من وجهة النظر الغربية بسبب السياسات و التوجهات الخاصة بالشاه و محاولاته التوسعية و هو ما لوحظ من خلال علاقاته بجيرانه العرب، حيث كانت تمر بصور مختلفة متباينة تتراوح ما بين العلاقات العدائية، و علاقات حسن الجوار طبقا لتغير الظروف السياسية السائدة، و طبقا للمصالح الإيرانية بسبب الرغبة الملحة لدى إيران في تسيد المنطقة التي تتميز بأهمية استراتيجية كبرى و من ثم السيطرة على الثروة التي تتمتع بها، فلم تكتف بعربستان، و لكن اتجهت نحو العراق متبنية مشكلة الحدود، و الوثوب على شط العرب، فأصبحت هذا المشكلة نقطة توتر بينهما مهدت لتدخل البلدين بشئون بعضهما البعض، بدءا من مشكلتي الامتيازات الأجنبية في العراق و قانون الجنسية العراقية لعام 1924 م، و التي اتخذتها إيران حجة للتدخل بشؤون العراقية الداخلية و مرورا بعزوفها على وتر الطائفية من خلال ادعائها و مطالبتها بحقوق رجال الدين الشيعة الإيرانيين المقيمين في العراق، و انتهاء بمشكلة إيواء العراق للعناصر العربية المناوئة للنظام الإيراني في عربستان، هذا إضافة إلى موقف السياسة الإيرانية تجاه الخليج العربي التي كانت تتطلع إلى ضم البحرين، و ضم أجزاء من إمارات الخليج العربي.

فاعتبرت قضية الادعاءات الإيرانية بالجزر الإماراتية الثلاث أحد أهم نقاط الخلاف بين عرب الخليج، و إيران، في الفترة التي حكم فيها الشاه رضا خان إيران، على اعتبار إن عرب الخليج كانوا في إعداد المراحل الأولى من نشوء دولهم التي كانت مكبلة و مقيدة بسلسلة من المعاهدات و الاتفاقيات المجحفة مع الحكومة البريطانية التي ابقت الوضع على ما هو عليه مكتفية بالتهديد و اتخاذ إجراء فقط في حالة التكرار.

و ما أن دقت طبول الحرب العالمية الثانية حتى برزت الولايات المتحدة الأمريكية كدولة إقليمية عظمى على الساحة الدولية، و التي عملت مع حليفتها الأبرز بريطانيا على إقصاء الشاه رضا خان بهلوي من المسرح السياسي للمنطقة، و استبداله بأبنه محمد رضا، الذي ورث من ابيه بلدا يعاني من أزمات كثيره و كبيرة تفوق قدراته و خبراته العملية نظرا لصغر سنه، فشل في التعامل مع بعضها، و التي منها تعامله مع المشاكل العالقة بين بلاده، و جيرانهم العرب، و عمل على اتساع فوهة الخلاف الذي وصل في بعض الأحيان إلى الصدام المسلح، و قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما هو الحال في موضوع مشكلة شط العرب و ما تلاها من مشاكل مصاحبة لها كإيواءه لعناصر مناهضة للأنظمة المتعاقبة في العراق، و إيواء الأنظمة العراقية لعناصر مناهضة لنظامه.

و كما هو الحال في ادعاءاته و احتلاله للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي و التي أثبتت الوثائق البريطانيةـو كما جاء على لسان مسؤوليهاـو الوقائع التاريخية عائديتها لدولة الإمارات العربية.

أما مسألة ادعاءاته بالبحرين فقد قرر و تحت ضغط الظروف الدولية و متغيراتها التي عصفت بالمنطقة الخليجية ككل، على التغير في سياسته الخارجية بضم البحرين لما تتمتع به البحرين من ماضي عربي عريق متجذر بالثقافة العربية المثبت بالوقائع التاريخية التي لا يمكن انكارها، فضلا عن العائق الأهم و هو ارتباطها ببريطانيا بمعاهدات و اتفاقيات حماية لا يمكن تجاوزها، و التي عدت في وقتها اعترافا ضمنيا بالسيادة العربية على البحرين، هذا إلى جانب تبنيه لسياسة خطرة تتمثل بقيامه شخصيا بمتابعة تغلغل الإيرانيين في الخليج العربي عن طريق مكتب خاص يعنى بهذا الموضوع في القصر الملكي و هو ما كان له بالغ الأثر في تدني العلاقات بين الجانبين الخليجي، و الإيراني و الذي لم يترك المجال بعد ذلك لأي بارقة أمل في حدوث تقارب سياسي بين الطرفين.

و كما بين الباحث أن رغبة الشاه في أدامت نظام حكمه، و تسيده للمنطقة الخليجية هي التي دفعته لأن يتبنى علاقات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، و هو بذلك يكون قد تنكر للحقوق و الثوابت الإسلامية عموما من خلال تبنيه وسعية لإقامة أوثق العلاقات مع العدو الأول للمسلمين، الا و هم الصهاينة المغتصبين للأراضي الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى فشل الشاه في محاولة طرحه لمشروعه أمن و حلف الخليج العربي الذي كان يعقد الآمال عليه في أن يتولى ومن خلاله قيادة الدول الإسلامية و العربية.

Main Subjects

History and Geography
Political Sciences

Topics

No. of Pages

238

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الباب الأول : الخلفية الجغرافية و الصراع الدولي على منطقة الخليج العربي من بداية القرن الثامن عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

الباب الثاني : نشوء الدول الخليجية الحديثة و الوجود البريطاني الأمريكي حتى القرن العشرين.

الباب الثالث : العلاقات الخليجية-الإيرانية 1923-1979م.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الجشعمي، نواف وبدان سلمان. (2008). العلاقات الخليجية-الإيرانية في الفترة من 1923-1979م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335514

Modern Language Association (MLA)

الجشعمي، نواف وبدان سلمان. العلاقات الخليجية-الإيرانية في الفترة من 1923-1979م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335514

American Medical Association (AMA)

الجشعمي، نواف وبدان سلمان. (2008). العلاقات الخليجية-الإيرانية في الفترة من 1923-1979م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335514

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-335514