النمو الحضري السريع و تأثيره على مخطط مدينة طرابلس

Dissertant

براشن، أحمد امحمد أحمد

Thesis advisor

الأمين، أبشر الإمام

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Geography

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2011

Arabic Abstract

إن المدينة في الأساس هي وحدة عضوية تنشأ و تنمو تبعا لاحتياجات بيئية و اقتصادية و اجتماعية معينة، و بالتالي فإن التغير في نمط هذه الاحتياجات يؤثر سلبا أو إيجابا على عناصرها و مكوناتها الأساسية و بالتالي شكلها العام، و مدينة طرابلس كغيرها من المدن نعتبر من أكبر مدن الجماهيرية العظمى حجما سكانيا و إطارا مساحيا تخطيطيا، و هي نواة قديمة و ثمرة من ثمار التنمية الإسكانية و الاقتصادية و الاجتماعية المعاصرة و إفرازاتها التخطيطية، فلا يمكن أن تكن وليدة المدقة بقدر ما هي نتاج محيطها الجغرافي في نواته الأولي كمدينة نشأت داخل الأسوار مثل ما تكون نتاج ذاك التاريخ الحضري الطويل، فالنفط و انعكاساته الاقتصادية كان له الدور الكبير في التشكيل الخريطة الحديثة لنمط توزيع السجان و الإسكان و في تغيير-الأيكولوجية ليس لمدينة طرابلس فقط بل لمعظم مدن الجماهيرية العظمى، حيث وصلت حركة البناء و التشييد ذروتها في السبعينات و حتى أواخر الثمانينات، بحيث يمكن أن يقال في حق هذا النمو إنه تضخما سكانيا و إسكانيا ببعده الزمني و الكمي ليس بغريب على مدينة طرابلس حاليا بعد أن كانت قديما داخل أسوارها و حتى خارجها لفترة محدودة و بنمو معتدل، و لكنه بموجب هذا التوسع الحضري و الزيادة المكانية بفرعيها أصبحت مدينة طرابلس حاضرة من ضمن الحواضر الكبرى التي نمت و اتسعت ضواحيها و أطرافها الحضرية على الأرضي الزراعية و كادت تقضي على الأحزمة الخضراء المجاورة، فمدينة طرابلس بضواحيها المخططة و الأخرى العشوائية تنمو بواقع 25.2 هكتار سنويا، و أصبحت بموجب ذلك حاضرة يسكنها قرابة 1.183.762 نسمة حسب تعداد 1995 م حيث تضاعف سكان المدينة في الوقت الحاضر أربعة أضعاف ما كانوا عليه خلال الخمس عقود الماضية من الزمن : - فالمتتبع لحجم التوسع الحضري لمدينة طرابلس الذي جاء أكثره حديثا على حساب أراضيها الخضراء يلاحظ أنه خلال عام 1954 م كانت المساحة لا تتعدى 40 هكتارا، وصل إجمالي المساحة الحضرية في عام 2000 م إلى حوالي 19.236.0 هكتارا و هي زيادة جاءت معظمها على حساب الرقعة الزراعية، و لو استمر هذا التناقص في مساحات الأرضي الزراعية سوف يؤثر على الأمن الغذائي للمدينة، و يزيد من حدة التلوث نتيجة استمرار عمليات التوسع الحضري. - و عليه فأن مشكلة الدراسة تكمن في تحديد ظاهرة النمو العشوائي الأفقي، و ما أن يمكن اعتبارها مسئولة عن اختفاء و تقلص مساحات الأرضي الزراعية و التي كانت أم سكينة، ثم معرفة الخصائص الرئيسية للوحدات البنائية المرضعة و العشوائية وظيفية كانت أم سكنية، و هل يمكن اعتبار أن للهجرة دورا في حدوث هذه المشكلة، و هل لرخص أثمان الأراضي دور في امتداد لتوسع الحضري للأطراف و التي نجم عنها استفحال و تآكل في مساحات الأراضي الزراعية، و من هنا رأي الباحث أن هذه المشكلة جديرة بالدراسة لتتضح لها حقيقة الوضعية التي كانت عليها الأرضي بسوانيها و حيازاتها و مزارعها قديما و كيف أصبحت الآن نتيجة لنمو المدينة سكانيا و توسعها مكانيا بشكل فجائي جاء على حساب الأراضي زراعية أم تكن و لن تكون في أكترها مهيأة لتخطيط الحضري، و من تم البحث عن الأسباب و العوامل و الدوافع التي تكمن وراء هذه المشكلة. - و إذا كانت هذه المشكلة التي يدور حولها البحث فإن الهدف منها هو التعرف على منطقة الدراسة كيف كانت قديما و كيف تطورت بنمو سكاني و حضري مفرط، و التركيز على مدينة طرابلس كونها أكبر مدينة بالجماهيرية العظمى، كما أنها تمثل أوضح نموذج لظهور مشكلة الاتساع المساحي الحضري على أرضيها الزراعية، و محاولة التعرف على العوامل التي تكمن وراء هذا الزحف الحضري، تم معرفة العلاقة بين درجة الاكتظاظ المكاني و الكثافة المكانية و بين حجم الوحدات السكنية، و التوصل إلى ما أن كان لتحسين المستوى المعيشي الاقتصادي دور في حدوث هذه المشكلة، و معرفة مدى مساهمة الهجرة من الأرياف إلى المدن في اختلال التوازن بين ما هو مخطط و ما هو غير مخطط مؤديا إلى التناقص و اختفاء الأراضي الزراعية، و كذلك معرفة ما أن كان هناك علاقة بين أثمان الأراضي و النمو المكاني بأطراف المدينة و ما سبب اختيار هذه المواضع بالذات، و التعرف على ما إذا هناك معايير و مؤشرات تخطيطية تم تجاوزها أو صرف النظر عنها.

Main Subjects

History and Geography

Topics

• Urban sociology
• Population
• Tripoli(Libya)

No. of Pages

231

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-335834