خروج المرأة الليبية المتزوجة للعمل : العوامل الاجتماعية و الاقتصادية و انعكاساتها على الأسرة و المجتمع : دراسة بالتطبيق على عينة من العاملات بالأجهزة الإدارية

Dissertant

فرج، مسعود محمد مسعود

Thesis advisor

التوم، صديق عطا المنان

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Sociology and Social Service

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2010

Arabic Abstract

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الأمين، و على آله و صحبه الغر الميامين، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و بعد. ينطلق الباحث في هذه الدارسة من مسلمة مفادها إن المركز المتغير للمرأة في المجتمع، من شأنه إحداث تغيرات بالغة الأهمية في حياة الأسرة، و إن هذه التغيرات، سواء كانت على المستوى المعيشي أو التعليمي أو على مستوى العلاقات الاجتماعية، أمورا لها تأثير جوهري على دور الأسرة و وظيفتها و بذلك جاءت فكرة هذه الدارسة كمحاولة للوقوف على ما يطرحه عمل المرأة من قضايا تمس الأسرة و المجتمع معا.

و من هذه المنطلق أهتم الباحث في هذه الدارسة بمسألتين هما.

يتناول في الأولى :- عمل المرأة بحد ذاته، و الذي يجب أن يربط بوضعها في المجتمع، و ما يترتب على عمل المرأة من انعكاسات على بنية الأسرة و وظيفتها.

و يتناول في الثاني :- كشف ما يعكسه عمل المرأة من وجود أنماط في العلاقات الاجتماعية المتناقضة سواء بين الزوج و الزوجة، أو بين الأبناء و الوالدين و انعكاس ذلك كله على دورها في مجال علاقاتها الاجتماعية، و دورها في الأسرة باعتبارها زوجة و أما و ربة بيت و من خلال هاتين المسألتين حددت مشكلة الدراسة بغية الكشف عن العوامل التي أدت إلى خروج المرأة الليبية للعمل و الانعكاسات التي ترتبت على ذلك. و لتحقيق أهداف الدراسة فقد تم جمع المعلومات من (80) مفردة كعينة تم اختيارهن من العاملات بالأجهزة الإدارية و الخدمية و الإنتاجية بشعبية الجفرة بالطريقة العمدية مستخدما استمارة مقابلة تضم مجموعة من الأسئلة بإضافة إلى معلومات أولية، مستخدما النسب المئوية في معالجة البيانات و تحليلها.

إن ما تمر به ليبيا من تغيرات، اجتماعية، و اقتصادية، و سياسية.

أتاحت للمرأة، فرص عمل كثيرة، مما ألقى على كاهلها أعباء و مسؤوليات إلى جانب عملها بالمنزل و تربية الأطفال، و بذلك أصبحت ضمن القوى العاملة في المجتمع.

تساهم في حركة التنمية، و تشارك في وضع القرار داخل الأسرة و خارجها إلى جانب المساهمة في زيادة دخل الأسرة و تأكيد ذاتها و سعيا لاستكمال هذه الدراسة فقد تضمنت الدراسة ثلاثة فصول.

حيث تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة، متضمنا التعريف بالمشكلة و أهميتها، و أهدافها و التساؤلات التي تحاول الإجابة عنها، و منهجية الدراسة و أدوات جمع البيانات، ، مصطلحات الدراسة.

مختتما الفصل بجملة من الدراسات السابقة التي لها علاقة بالموضوع في حين قسم الفصل الثاني إلى مبحثين.

تناول المبحث الأول : نبذة تاريخية و جغرافية عن شعبية الجفرة.

معرجا على جملة من الموضوعات لها علاقة بالجوانب التاريخية و الجغرافية بالشعبية في حين تناول المبحث الثاني.

لمحه تاريخية لوضع المرأة في بعض الثقافات و المجتمعات، إضافة لمناقشة تطور وضع المرأة الليبية في المجتمع العربي الليبي، مختتما المبحث برؤية النظرية العالمية الثالثة لوضع المرأة .

و قد قسم الفصل الثالث إلى ثلاثة مباحث.

تناول المبحث الأول :- الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية متضمنا مجتمع البحث و كيفية اختيار العينة منه, و وسيلة جمع البيانات..

و تناول المبحث الثاني :- فقد تضمن عرض و تحليل و تفسير بيانات الدراسة. في حين تناولت المبحث الثالث : نتائج الدراسة و توصيات الدراسة و تثبت للمصادر و المراجع, و ملاحق الدراسة. و أخيرا، فإن الباحث يود أن يشير إلى بعض الصعوبات التي واجهته أثناء إعداد وإنجاز هذه الدراسة، و التي منها قلة المصادر و المراجع، و افتقار المكتبات و المراكز المتخصصة، و عدم توفر البيانات الحديثة، و إن وجدت تجدها مبعثرة، و غير مصنفة.

فضلا عن الصعوبات التي ارتبطت بالجانب الميداني، و خاصة أن الدراسة مقامة على مبحوثات متزوجات، و أن الأسئلة تتعلق بنواح شخصية، و كذلك فقد واجهـت الباحث صعوبات أخـرى مختلفة. و قد خلص البحث إلى جملة من النتائج أهمها : أظهرت الدراسة أن العامل الاقتصادي أكثر العوامل التي أدت بالأم للخروج للعمل، كما أثبتت أن التقسيم التقليدي للعمل تأثر بخروج المرأة للعمل وذلك بمساهمتها في الإنفاق المنزلي و قيام الزوج ببعض الواجبات المنزلية.

كما كشفت عن قدرة المرأة العاملة للعب ادوار متعددة من أم فاعلة في عملية التنشئة الاجتماعية إلى امرأة عاملة تساهم في التنمية بدلا من التبعية و الاتكال و الخوف من الزوج كما بينت الدراسة أن المرأة لا تساهم ولا تهتم كثيرا بشأن العام.

و في ختام البحث وضع الباحث مجموعة من التوصيات ذات الصلة بالنتائج.

و في نهاية الأمر أجد نفسي مطمئنا لما وفقني الله إليه فيما أنجزته في هذه الدراسة، و لا يسعني إلا أن أذكر ما قاله العماد الأصبهاني : " إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومـه، إلا قال في غده، أو بعد غـده، لو كان هذا لكان أحسن، و لو زيد كذا لكان يستحسن، و لو قـدم هذا لكان أفضل، و لو تـرك هذا لكان أجمل "، فالكمال لله وحده، و النقص سجية في البشر.

Main Subjects

Social Sciences (Multidisciplinary)

Topics

• Economic conditions
• Woman workers
• Jufra
• Social aspects

No. of Pages

186

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-336328