دور المؤسسات الشرطية في تحقيق الضبط الاجتماعي : دراسة تطبيقية على ولاية الخرطوم

Dissertant

الباجا، محمد أحمد عفيفي

Thesis advisor

المدني، خليل عبد الله

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Institute of Researches and The Islamic World Studies

Department

Department of Theoretical Studies

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2009

Arabic Abstract

تناولت الدراسة دور شرطة ولاية الخرطوم في تحقيق الضبط الاجتماعي الرسمي، و قد عرضت لعدد من النظريات الثقافية و الاجتماعية، تلك المتعلقة بالضبط الاجتماعي الرسمي على وجه الخصوص و نظريات الانحراف، و مؤسسات الضبط الاجتماعي الرسمي، و تناولت بعض الدراسات السابقة و التي تطرقت لموضوع هذه الدراسة.

و أفردت الدراسة حيزا لولاية الخرطوم كدائرة اختصاص تناولتها الدراسة، و أشارت للمهددات الأمنية المتعاظمة التي تواجه الولاية ثم تناولت شرطة ولاية الخرطوم باعتبارها الجزء الثاني من مجتمع البحث.

و في مجال عمل الشرطة تناولت الدراسة ما تقوم به الشرطة في المحاور المختلفة من إجراءات وقائية، و إجراءات منع و مكافحة الجريمة، ثم جهود الشرطة في مجال إصلاح و تأهيل المنحرفين . كما تناولت الدراسة دور الجمهور في الضبط الاجتماعي و اتجاه الشرطة مؤخرا لإشراك المواطن في العمل الأمني على مستوى المجتمع المحلى، و الخطوات التي اتخذتها الشرطة في هذا الاتجاه بدءا من مشروع بسط الأمن الشامل ثم نشأة الشرطة الشعبية كأداة وصل بين الجهد الرسمي و الشعبي، و مواقع بسط الأمن الشامل كمرفق لإدارة شئون الحي الأمنية، ثم تفعيل دور المواطن من خلال اللجان المجتمعية التي أنشئت حديثا.

كما تعرضت الدراسة بإيجاز لدور الشرطة في عملية الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر.

و من واقع ما تناولته الدراسة تم تحديد مشكلة الدراسة و المتمثلة في تلمس مدى فاعلية الدور الذي تقوم به الشرطة في تحقيق الضبط الاجتماعي و ما إذا كان ما تقوم به من إجراءات وقائية إدارية أو قانونية، يؤدى لضبط سلوك الأفراد، و إلى أي مدى تسهم الشرطة في جانب إصلاح المنحرفين، و نظرة المواطن لأداء الشرطة و ما تحققه من أداء في مجال الأمن.

و تم بسط مشكلة الدراسة في شكل تساؤلات قصد منها تغطية جوانب معينة، فيها أثر النمو السكاني المتزايد في بقعة محددة و ما أفرزه ذلك من مهددات أمنية و مدى التناسب ين خطورة هذه المهددات و ما تقوم به الشرطة من جهود، و أثر العوامل السياسية المتمثلة في التزامات اتفاقات السلام و آثارها السالبة، و العوامل الاقتصادية التي تؤثر في وفرة و كفاءة معينات العمل للشرطة، إضافة للظواهر الاجتماعية المختلفة الناتجة عن مشكلات اجتماعية داخلية و مؤثرات خارجية.

و عرضت الدراسة كذلك لإدارة أمن المجتمع باعتبارها من أدوات ضبط سلوك أفراد المجتمع، ثم اتجاه الشرطة مؤخرا للاستفادة من جهود المواطنين و الخطوات التي اتبعتها الشرطة في هذا السبيل بدءا من الدوريات و الشرطة الشعبية و مشروع بسط الأمن الشامل و انتهاء باللجان المجتمعية و التي أنيط بها واجب الاحتساب إضافة للعمل على تحقيق الأمن بالأحياء بأسلوب اجتماعي أكثر منه قانوني.

و قد مازجت الدراسة بين المناهج الكمية و الكيفية، و اتخذت من أدوات جمع البيانات الملاحظة، و المقابلة، و الاستبيان.

و حددت الدراسة ولاية الخرطوم كمجتمع للبحث شاملة شرطة الولاية.

و ختمت الدراسة بدراسة ميدانية ركزت على محلية الخرطوم و هي قلب العاصمة و اختارت عينة من ثلاثة أحياء اختيرت بالعينة العشوائية البسيطة من أحياء المحلية.

و استخدمت العينة الطبقية لشمل الدراسة ثلاث طبقات من الأحياء الراقية و المتوسطة و الشعبية، و قد طرحت استمارة بحث تكونت من عدد من الأسئلة، تم تبويبها و تصنيفها و تحليل البيانات الواردة بها.

و من أهم ما توصل إليه الدراسة الميدانية، من خلال إجابات المبحوثين النقاط التالية : أ/ النمو السكاني إضافة للهجرات الداخلية و الخارجي تشكل عبئا على خدمات المن و لا تقابله خدمات شرطية مناسبة، و قد أشارت إجابات المشاركين لقلة أعداد رجال الشرطة، و ضعف مستوى تدريب رجال الشرطة، و قلة الإمكانات و المعينات المادية للشرطة. ب/ مستوى تعامل الشرطة مع المواطنين و إن كان إيجابيا إلا أنه لا يمثل الصورة المثلى المطلوبة لخلق علاقة قوية بين الطرفين .

و قد أشارت إجابات المبحوثين لبطء استجابة الشرطة لنداءات المواطنين و بطء تحركها لمواقع الأحداث، و أن تعامل الشرطة مع أطراف النزاع ليس بالمستوى الحضاري المطلوب. ج/ أظهرت الدراسة الميدانية تجاوبا كبيرا من جانب المواطنين فيما يتعلق بدور أمن المجتمع في حفظ النظام، و استعداد المواطن للمشاركة في العملية الأمنية لمعاونة الشرطة من خلال لجان الأحياء و القيام بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و ختمت الدراسة ببيان النتائج العامة للدراسة و ربطها بالتساؤلات الواردة في صدر هذه الدراسة، كما سجلت بعض التوصيات من واقع الدراسة النظرية، و المقابلات، و تحليل الدراسة الميدانية.

و يمكن إيجاز ما توصلت إليه الدراسة في أن على الشرطة القيام بدور أكبر لاستنفار الدور الشعبي، و العمل على دعم إمكاناتها المادية و البشرية و ترقية أساليب التدريب.

و قد أبدى الجانب الشعبي استعدادا كبيرا للإسهام في حفظ الأمن.

و لا شك أن تكامل الجهد الرسمي مع الشعبي يخدم قضية الأمن و لكن يقع عبء المبادرة و المتابعة على الشرطة.

و من ثم خلصت الدراسة إلى هدفها الأساسي و هو تلمس رأى المواطنين في أداء الشرطة عموما و من واقع معايشة و احتكاك المواطن بالشرطة و كذلك مدى استعداد المواطن للمشاركة في التصدي للجريمة و السلوك المنحرف الذي يحدث على مستوى المجتمع المحلي، فتم إجراء دراسة ميدانية شملت ثلاثة من أحياء مدينة الخرطوم، و تحليل بيانات الدراسة ثم ختمت الدراسة ببيان النتائج العامة للدراسة و ربطها بالتساؤلات التي وردت في أسئلة الدراسة في صدر هذه الدراسة، كما سجلت بعض التوصيات من واقع الدراسة النظرية و المقابلات و تحليل نتائج البحث الميداني.

Main Subjects

Social Sciences (Multidisciplinary)

Topics

• Social control
• Khartoum
• Community policing

No. of Pages

268

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-336706