مقومات الشخصية السوية بين الكتاب و السنة و معطيات علم النفس الحديث

Dissertant

فاطمة النور عثمان

Thesis advisor

الدوش، محمد عوض الكريم
عمر، مهيد محمد المتوكل مصطفى

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Psychology

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2008

Arabic Abstract

هدف البحث إلى التعرف على مفهوم الشخص السوي و مدلولاته في منظور كل من الكتاب و السنة و علم النفس الحديث, و كذا التعرف على مفاهيم و تصورات الإسلام و علم النفس بطبيعة الشخصية السوية و تحديد بنيتها التي قد تمثلت في العوامل الوراثية (جسمية, عقلية, انفعالية مزاجية) و عوامل البيئة الاجتماعية (وسائط التنشئة الاجتماعية), و كذلك مدارس علم النفس التي بينت معالم و خصائص الشخصية السوية.

و أخيرا التعرف على سمات الشخصية السوية و العوامل التي تؤدى إلى نضجها و تكاملها.

و قد اعتمد هذا البحث في أسلوبه على ثلاثة مناهج هي : المنهج الوثائقي, المنهج الوصفي, المنهج الاستنباطي. و قد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها : 1- الإسلام يتبع في تفسير الشخصية السوية منهج محكم (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) و سنة مطهرة ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) و هذا هو سر إصابته.

بينما يعتمد علم النفس على المناهج الوضعية و التجريبية. 2- اختلفت رؤية كل من الإسلام و علم النفس إلى طبيعة الشخصية اختلافا من حيث المحتوى و الكيف, فالإنسان في نظر الإسلام أفضل الكائنات الحية, مكرم خلق في أحسن تقويم من قبضة من طين و نفخة من روح, فامتزجت طبيعته تبعا لذلك بين الخصائص الدونية و الخصائص العلوية و معالجته هي تدريبه على الصعود دائما. أما طبيعة الشخصية حسب تصور غالبية علماء النفس فهي متأرجحة و متخلخلة لتخلخل القاعدة التي تقوم عليها (النشوء و الارتقاء) فتباينت التصورات في نظرتها لطبيعة شخصية الإنسان.

3- تباينت أيضاً رؤية كل من الإسلام و علم النفس حول بنية الشخصية, فالإسلام يرى بنية الشخصية مكونة في عناصر و خصائص الجسم و العقل و الروح و القلب باعتباره قائدا مع تناسبها و مسايرتها للفطرة, و قدر الإسلام هذه الأبعاد في الشخصية و حدد أهمية كل بعد منها بالنسبة لحياة الإنسان حياة متوافقة. أما بنية الشخصية حسب رؤية علماء النفس فتعددت صور مكوناتها وفقا لأطر النظريات المتباينة, فعلى سبيل المثال, فالمكونات عند فرويد تتمثل في (الهو, الأنا, الأنا الأعلى) و عند يونج تتمثل في (الأنا) و أوثورنك في ضوء مكونين هما (الإرادة, و مضاد الإرادة) و هكذا تعددت الرؤى وفقا لرؤية كل نظرية أو مدرسة. 4- اعتمد كل من الإسلام و علم النفس في دراستهما لسوية الشخصية على قطبين رئيسيين هما الوراثة و البيئة, فالإسلام ربط الإنسان بخالقه في كل عامل من عواملهما, و قد اكتفي علم النفس بتجريدهما عن ذلك, فالرؤية الإسلامية تختلف اختلافا بينا من حيث الأساس و القاعدة الثقافية التي تستمد منها هذه المؤثرات قوانينها و تصوراتها و توجيهاتها.

5- كل من الإسلام و علم النفس ركز في دراسته على (النفس) في صلاح و سواء الشخصية, و لكن للإسلام منهجا خاصا به (كتاب, سنة) يختلف عن الدراسات النفسية اختلافا جوهريا و أساسيا.

6- أسس المنهج الإسلامي في تصوره للشخصية منطلقا من نظرته للإنسان من حيث التكوين و الغاية, و مكونات الشخصية وفق هذا المنهج تشمل المكون المادي و الروحي, و العبادي, و الخلقي (السلوكي) فهي بمجموعها تشكل أساس الشخصية الإنسانية. و يصعب تحديد سواء الشخصية تحديدا منهجيا وفق منظور علم النفس, و ذلك لمنهجية كل نظرية أو مدرسة أو نتائج دراسات بحثية...

إلا أن أغلب ما يجمعهم من خلال تحليلاتهم و استنباطاتهم لسواء الشخصية هو (تحقيق الذات, و النجاح في العلاقات الاجتماعية).

7- معايير السواء و اللاسواء وفق المنهج الإسلامي تختلف اختلافا واضحا عن المعايير المستعملة في مناهج علم النفس.

8- كل من الإسلام و علم النفس يعترف و يقر بنسبية السواء وفقا لتصور كل منهما لماهيته.

9- تباينت أيضا رؤية كل من الإسلام و علم النفس في نظرتهما لسمات و تكامل الشخصية بناء على طبيعة الشخصية و بنيتها و غايتها و دورها.

10- يتفق كل من الإسلام وعلم النفس على وجود الصراع أو الاضطراب النفسي الذي يخل بسوية الشخصية, أو يشوه صورتها و يختلفا في منشأ هذا الصراع أو الاضطراب.

11- مفاهيم و رؤى علم النفس في الشخصية السوية في بعضها لا تصلح بمفردها أو مجموعها في نظر الإسلام و المسلمين قواعد سليمة يؤخذ بها و يعتمد عليها في تفسير الشخصية السوية نظرا لإغفالها أو غيابها عن القاعدة الأساسية (الإيمانية) و لكن بمنهج الحِكمة و الاستفادة تصلح بتأصيلها و تفعيلها بوجهة إسلامية غايتها رضا الله و تحقيق العمل الصالح بكل أبعاده و مفاهيمه. ثم أختتم البحث بمجموعة من توصيات و مقترحات لدراسات مستقبلية ترجو الباحثة أن تتحقق و تجد طريقها للوجود لتسهم في مسيرة الكمال و الرقى الإنساني العلمي و العملي.

Main Subjects

Psychology

Topics

No. of Pages

141

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول.

الفصل الثاني : الإطار النظري للدراسة.

الفصل الثالث : تنشئة الشخصية السوية.

الفصل الرابع.

الفصل الخامس.

الفصل السادس : النتائج، التوصيات.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

فاطمة النور عثمان. (2008). مقومات الشخصية السوية بين الكتاب و السنة و معطيات علم النفس الحديث. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337345

Modern Language Association (MLA)

فاطمة النور عثمان. مقومات الشخصية السوية بين الكتاب و السنة و معطيات علم النفس الحديث. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337345

American Medical Association (AMA)

فاطمة النور عثمان. (2008). مقومات الشخصية السوية بين الكتاب و السنة و معطيات علم النفس الحديث. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337345

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-337345