الإمام أبو إسحاق الشاطبي و فكره التربوي بين الأصالة و التجديد

Dissertant

الشريف، المهدي عبد الله

Thesis advisor

الأحول، جمعة محمد سالم
حسن، حيدر خوجلي محمد

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Education

Department

Department of Foundations of Education

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2006

Arabic Abstract

تحاول هذه الدراسة الكشف عن الآراء التربوية التي قدمها الإمام الشاطبي لإصلاح الأوضاع التعليمية و التربوية المتردية في المجتمع الإسلامي الأندلسي في القرن الثامن الهجري، و تبدو أهمية الكشف عن آرائه الإصلاحية في أن تلك الأوضاع المتردية خلفت أزمات تربوية لا تزال أنظمتنا التعليمية تعاني منها اليوم و من مظاهر هذه الأزمة عجز التعليم عن الوفاء باحتياجات العصر و الضعف العام في المناهج التعليمية و كفاءة المعلمين و المتعلمين، و الجمود في الوسائل و الطرق التعليمية و اقتصار التعليم على نقل المعلومات و ترديد أقوال السابقين دون نقد أو تمحيص، كما تبدو أهمية هذه الدراسة في كونها إحياء لجزء من تراثنا التربوي الزاخر بالخبرات و المعارف التربوية القيمة التي تشكل ركيزة أساسية للتعليم الحديث. و هدفت هذه الدراسة إلى بيان و تحليل الفكر التربوي للإمام الشاطبي لمعرفة مميزاته، و ملامحه كما هدفت الدراسة إلى الموازنة بينه و بين أعلام الفكر التربوي الإسلامي و الحديث لمعرفة مدى مساهمته في تطور الفكر التربوي مقارنة بغيره، كما تسعى الدراسة الاستفادة من آرائه في تسليط الضوء على مشكلاتنا التربوية المعاصرة. و نظرا لأن الدراسة تضمنت بعض الحقائق التاريخية و وصف للأوضاع الاجتماعية و الأحداث السياسية و عرض لبعض الأفكار و الآراء ذات صلة بالموضوع كل هذه الأمور تحتاج إلى تعليق و تحليل و تصنيف لذلك اختار الباحث المنهج الوصفي التاريخي التحليلي منهجا للدراسة و للإجابة على تساؤلاتها و قد انتهت الدراسة إلى النتائج التالية : 1- بينت الدراسة أن الإمام الشاطبي قدم فكرا تربويا متكاملا و رؤية إصلاحية شاملة لجميع عناصر العملية التعليمية ( المعلم و المتعلم و الطرائق و المناهج التعليمية و فلسفة التعليم و أهدافه) و هذه الخاصة ميزة فكره على غيره من تجارب الإصلاح التربوي ذات الرؤية الضيقة. 2- أظهرت الدراسة أن الشاطبي أسهم في تطور الفكر التربوي الإسلامي بما قدمه من إضافات جديدة في مجال الطرق و المناهج و إعداد المعلمين و المتعلمين و من إسهاماته التربوية الدعوة إلى إشراك المتعلم في التعلم و توجيه المتعلمين إلى مختلف الفنون و المعارف و الصنائع حسب قدارتهم و مواهبهم، و ربط المواد الدراسية لتحقيق التكامل بين العلوم المختلفة، و إدخال طرق تعليمية جديدة كالطريقة الاستقرائية و القياسية و الاعتراض و المناقشة و الحوار و إعداد المعلم إعدادا شاملا. 3- كشفت الدراسة العلاقة الوثيقة بين فكره التربوي في جميع جوانبه و بين المقاصد العامة للشريعة فلا تجد له رأيا أو تفسيرا لظاهرة تربوية إلا و يربطه بمقاصد الشريعة مما دفع الباحث إلى إطلاق تسمية (الفكر التربوي المقاصدي) على آرائه.

4- بينت الدراسة أن فكره التربوي تميز بالتوازن و الوسطية و من مظاهر هذا التوازن الاهتمام بجميع جوانب الطبيعة الإنسانية، و التوازن بين الفرد و المجتمع و التوازن بين الثواب و العقاب و الترغيب و الترهيب، و التوازن بين تقدير المصلحة و المفسدة، و بين دور المعلم و المتعلم و الرجل و المرأة. 5- توصلت الدراسة بأن فكره التربوي جمع بين الأصالة و التجديد معا سعيا منه للمحافظة على الهوية و الشخصية الإسلامية و مواكبة مستجدات العصر. 6- أوضحت الدراسة أن شخصية الإمام الشاطبي تأثرت و أثرت في الظروف الاجتماعية و الثقافية و الفكرية التي عاشها، و أسهم بفكره التربوي في تطور التراث التربوي الإسلامي و تنقيته من البدع و العادات و المعتقدات الباطلة، و بهذا يعد مجددا في المجال. 7- أضافت هذه الدراسة حلقة من حلقات التجديد في فكر الإمام الشاطبي و هي التجديد التربوي و الذي لم تبرزه الدراسات الأصولية و التربوية السابقة و أساهمت في تصحيح و إعادة النظر في الكثير من المبادىء و الأفكار التربوية التي تنسب خطأً للغرب.

و على ضوء النتائج السابقة أوصى الباحث بالتوصيات التالية : 1- يوصى الباحث بإعادة النظر في الفلسفة التربوية التي تقوم عليها الأنظمة التعليمية في بلادنا العربية و الإسلامية و بنائها على أساس المقاصد العامة للشريعة و المقاصد التعليمية و التربوية المنبثقة عنها.

2- يحذر الباحث من انجراف بعض الأنظمة التعليمية في بلادنا العربية و الإسلامية نحو الاتجاه الذي ينادي بفصل التربية عن التعليم و اقتصار التعليم على نقل المعلومات و المعارف و إهمال تربية النفس و تزكيتها. 3- مراعاة مبدأ التوازن بين الأصالة و التجديد عند إعداد الخطط و البرامج التعليمية بما يضمن الحفاظ على هويتنا الإسلامية من جهة و مواكبة احتياجات العصر و مستجداته من جهة أخرى، و مراعاة التوازن بين الجانب العملي و النظري 4- ربط التعليم بواقع الأمة و احتياجاتها و الاستفادة من الطرائق الجديدة في التعليم و نبذ الطرائق التقليدية القائمة الحفظ و التلقين و الجمود و التقليد، و التوسع استخدام المنهج العلمي الاستقراء خاصة في الدراسات الإنسانية. 5- نوصي الباحثين بزيادة الاهتمام بدراسة التراث التربوي الإسلامي بصفة عامة و الذي أسهم و لا يزال يسهم في الحضارة الإنسانية، و بصفة خاصة إبراز جوانب التجديد الفقهي و الأخلاقي و السياسي و اللغوي في فكر الإمام الشاطبي.

Main Subjects

Religion
Educational Sciences

Topics

No. of Pages

248

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الإطار العام للدراسة.

الفصل الأول : شخصية الإمام الشاطبي و مقومات فكره.

الفصل الثاني : الإمام الشاطبي و فكره الديني.

الفصل الثالث : أوضاع التعليم بالأندلس في ضوء كتابات الشاطبي.

الفصل الرابع : الفكر التربوي للإمام الشاطبي.

الفصل الخامس : مقارنة بين الشاطبي و أعلام الفكر التربوي الإسلامي و الحديث.

الفصل السادس : الأصالة و التجديد في الفكر التربوي للشاطبي.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الشريف، المهدي عبد الله. (2006). الإمام أبو إسحاق الشاطبي و فكره التربوي بين الأصالة و التجديد. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338449

Modern Language Association (MLA)

الشريف، المهدي عبد الله. الإمام أبو إسحاق الشاطبي و فكره التربوي بين الأصالة و التجديد. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338449

American Medical Association (AMA)

الشريف، المهدي عبد الله. (2006). الإمام أبو إسحاق الشاطبي و فكره التربوي بين الأصالة و التجديد. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338449

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-338449