دراسة مرضية لتأثير المجال الكهرومغناطيسي الراديوي بكثافات قدرة واطئة على ذكور الجرذان البيضاء

Abstract AR

صممت هذه الدراسة للتحري عن التأثيرات المرضية المحتملة التي تحدثها كثافات القدرة الواطئة من المجال الكهرومغناطيسي الراديوي بتردد 2.45 ميكاهرتز في ذكور الجرذان البالغة عند تعرضها لهذا النوع من الإشعاع.

استخدم في هذه الدراسة 36 جرذا بالغا بعمر 3-4 أشهر حيث قسمت عشوائيا إلى 6 مجاميع و بواقع 6 حيوانات لكل مجموعة.

عرضت المجاميع الأولى و الثانية و الثالثة و الرابعة و الخامسة إلى المجال الكهرومغناطيسي الراديوي بتردد 2.45 ميكاهرتز و بكثافات قدرة 5 ملي واط / سم2، 1 ملي واط / م2، 500 مايكروواط / سم2، 50 مايكروواط / سم2 و 10 مايكروواط / سم2 على التوالي.

بينما تركت المجموعة السادسة لتمثل مجموعة سيطرة غير معرضة.

استلمت المجاميع المعرضة 6 ساعات من التعريض يوميا و لمدة 21 يوما مثلث فترة التعريض تم خلالها تسجيل العلامات السريرية يوميا و أخذت أوزان الجسم و درجة الحرارة الشرجية قبل و بعد التعريض أسبوعيا و قتلت 3 حيوانات من كل مجموعة عند نهاية فترة التعريض لإجراء الصفة التشريحية و الفحص المرضي النسجي، بينما تركت 3 حيوانات أخرى لمدة 21 يوما إضافية بدون تعريض مثلث فترة ما بعد التعريض تم بعدها إجراء الفحص المرضي العياني و النسجي لمعرفة قدرة الحيوانات على التخلص من التأثيرات المرضية الناتجة من التعرض للمجال إن وجدت.

لقد ظهرت بعض العلامات السريرية عند المجاميع المعرضة و كانت على أشدها عند المجموعة الأولى تميزت بوجود تهيج عصبي خلال الساعة الأولى للتعريض مع ميل الحيوانات للخمول و السكون بعد ذلك حتى انتهاء التعريض، و لم يلاحظ وجود فروق معنوية في معدلات الأوزان بين المجاميع المختلفة ضمن الأسبوع الواحد و عند أسابيع التجربة الثلاثة، بينما أظهرت معدلات درجات الحرارة الشرجية وجد انخفاض معنوي بعد التعريض مباشرة عما كانت عليه قبل التعريض عند المجموعتين الأولى و الثانية في نهاية الأسبوع الأول و كذلك عند المجموعة الثالثة في نهاية الأسبوع الثاني و لم تسجل اختلافات معنوية عند المجاميع الأخرى طيلة فترة التعريض و لقد لوحظ وجود بعض التغيرات المرضية عند المجموعة الأولى تمثلت بالوذمة و احتقان الأوعية الدموية و تكاثر طفيف للدبقيات الصغيرة في الدماغ، التهاب الرئتين و القصبات الحاد مع تثخن جدران الشرايين الرئوية، التنكس المخاطي و احتقان للأوعية الدموية في الأمعاء الدقيقة بالإضافة إلى الاحتقان و التورم الخلوي الحاد لظهارة النبيبات الكلوية و كانت هذه التغيرات أقل شدة عند المجموعتين الثانية و الثالثة بينما لم تظهر المجموعتين الرابعة و الخامسة تغيرات مرضية مميزة عن مجموعة السيطرة.

و تركزت التغيرات المرضية في نهاية فترة ما بعد التعريض عند المجاميع الأولى و الثانية و الثالثة و التي أظهرت حالة التهاب الرئة والقصبات مع وجود التنكس المخاطي للأمعاء الدقيقة و كانت التغيرات أقل شدة مما لوحظ عند نهاية فترة التعريض.