توظيف بنى التكرار اللفظي في قصيدة الرد على الطلاسم

Abstract AR

يعد التكرار من الظواهر الأسلوبية المهيمنة في النص الأدبي بشكل عام كونه يعمل في أغلب مكونات النص، و لذا فقد تناولنا هذه الظاهرة في نص متميز به، عرف صاحبه من خلاله، و نال به شهرة واسعة ذلك هو قصيدة (الرد على الطلاسم) للشيخ عبد الحميد السماوي.

و قد شكل التكرار فيها ظاهرة أكثر من متميزة، فأوسمنا البحث ب (توظيف بنى التكرار اللفظي في قصيدة الرد على الطلاسم) و نريد يبنى التكرار بنى البديع ذاتها حسب رؤية الدكتور محمد عبد المطلب لهذه الظاهرة، و جاء تقسيم البحث على أساس هذه البنى .

فقام على مبحثين : الأول بعنوان (بنى توافق الدالين على المستوى السطحي و تخالفهما على المستوى العميق)، و تناولنا فيه بنى الجناس و (العكس و التبديل) و بنية الترديد ، كونها تتوافق على المستوى السطحي و تتخالف على المستوى العميق.

في حين جاء المبحث الثاني بعنوان (بنى توافق الدالين على المستويين السطحي و العميق)، و تناولنا فيه بنى رد العجز على الصدر و تكرار العبارة و التكرار المحض ( المنفصل) و بنية المجاورة، و كل هذه البنى تشترك في توافقها على المستويين السطحي و العميق.

و قد توصل البحث إلى جملة من النتائج يمكن إجمال بعضها في هذا الملخص : - يحاول الشاعر الانزياح عن وظيفة التكرار الموسيقية إلى وظيفة دلالية، فطغى هذا التوظيف على بنى التكرار في القصيدة.

- يتخذ الشاعر من قضية (اللإدرية) محور الحدث في قصيدته، بل البؤرة المركزية التي تنطلق متها الأحداث.

- تتركز شواهد بنية رد العجز على المدر في الشطر الأخير من المقطوعة، باعتبار هذا الشطر خلاصتها و نتيجتها النهائية.

- استطاع السماوي أن يوقك التكرار توظيفا دلاليا أكثر منه موسيقيا، و لاسيما في البنى التي تصد التوظيف الدلالي.

- مرجعية طرفي بنية العكس و التبديل تقوم على شيئين : الأول تعود مرجعيته إلى الله سبحانه و تعالى، و الثاني إلى الإنسان و أدواته الحياتية.

- من الظواهر البارزة في بنية المجاورة هو ورودها مكررة في أكثر من موضع في الشطر.

اعتمد الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي في دراسة هذه الظاهرة فتوجب علينا استقراء النص و إخراج ما فيه من بنى تكرارية، ثم المباشرة في تفكيك رموز القصيدة و حل شفراتها.