دلالة المصطلح الفقهي عند ابن قاسم الغزي في كتابه فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب

Abstract AR

نالت الكتب المنهجية في المدارس الدينية و المعاهد الشرعية عناية بالشرح و البيان من خلال ساعات الدرس و التدريس بين الأستاذ (الشيخ) و بين طلبة العلم، إلا أن هذه الكتب تحتاج إلى عناية من ناحية أخرى و هي الوقوف عند حياة المؤلف و أسلوب المؤلف و منهجه.

و من هذه الكتب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) الذي يعد أحد أعمدة الدرس الفقهي عند طلبة العلوم الشرعية، إذ إن هذا الكتاب يدرس في المدارس الدينية، فضلا عن حلقات المساجد و الزوايا، فرأيت مناسبا أن أحيطه بدراسة حول الطريقة التي بين من خلالها المصنف رحمه الله دلالة المصطلحات الفقهية فالمصطلحات التي تعد مفتاح الولوج في مسائل الفقه تحتاج إلى إيضاح و بيان، و هذا الإيضاح كانت له مناهج متعددة وجدناها من استقراء مسائله.

إن (ابن الغربيلي) رحمه الله عالم في العلوم النقلية و العقلية، و ظهرت مكانته من خلال كثرة شيوخه و تنوع مصنفاته.

و كم من كتب ألفت تزخر بالآيات و الأحاديث غير أنها لم تنل قبولا بين أهل العلم، مثلما نالته كتب ك (فتح القريب المجيب).

و ظهرت عناية ابن الغرابيلي في بيان المصطلح بالمعاني اللغوية و المعجمية بشكل واضح فضلا عن عنايته بتوضيح تعريفات المصطلحات الفقهية و شرحها.

و اهتمامه ببيان سبب اختيار اسم المصطلح و كذلك بالضبط اللغوي للمصطلح.

و ذلك كله تأكيد على مدى إحاطة المؤلف بالمادة الفقهية مجردة من الآيات و الأحاديث.