التفكير الشفاهي الشعبي و علاقته بالنص المسرحي العراقي المكتوب باللغة الفصيحة

Abstract AR

المفردة الشعبية بكل اشتغالاتها الفكرية و الجمالية و عملها الفاعل داخل النص المسرحي المكتوب باللغة العربية الفصيحة، هو الاساس المعتمد في البحث الحالي، و هذا ناتج من آثارتها للتساؤل و دخولها النص الفصيح و تحريك سكونيته و خطه المتواتر وفق حبكته المعروفة في البداية و الوسط و النهاية و هندستها من قبل الكاتب المسرحي العراقي الذي ذهب باتجاه انتقاء مفردة أو مفردات شعبية من باب التطعيم و التفعيل و التعبير عن المجتمع بذلك الاختيار لمفردات قد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، فما الذي حدا به لاتخاذ تلك الخطوات و عدم اكتفاءه بمفردات اللغة الفصيحة رغم شموليتها و دورها في التواصل الانساني، و مما لاشك فيه أن للمفردة الشعبية تلك الخصوصية في حسم و إثراء الرؤى المتجسدة في النص، بحيث انها تمنح الكاتب فسحة من الغوص في الواقع الاجتماعي والنهل منه دون ان يكون ذلك على حساب لغة التواصل الفصيحة، فالمفردة الشعبية لها نفس الفاعلية في التعبير عن رؤى الكاتب و إن كانت منتقاة، إلا أن هذه السمات جاءت بفعل تلك الانتقائية ذاتها.

تناول الباحث في الفصل الأول (الإطار المنهجي) مشكلة البحث و أهمية البحث و الحاجة اليه و هدف البحث و من ثم حدود البحث وبعدها تحديد المصطلحات، اما في الفصل الثاني(الاطار النظري) فقد احتوى على مبحثين و الدراسات السابقة و مؤشرات الإطار النظري، و كان المبحث الأول بعنوان (مفهوم المفردة في الدراسات اللغوية المعاصرة) و المبحث الثاني بعنوان (فاعلية أداء المفردة الشعبية في تعميق رؤى الكاتب المسرحي) و خرج الباحث بعدها بالمؤشرات التي اعتمدها كأداة في تحليل عينات البحث، أما في الفصل الثالث (الإطار الإجرائي) فقد اعتمد الباحث على مجتمع بحث ضم (١٧) مسرحية، اختار منها عينتين للتحليل بطريقة اختيار العينة القصدية لأسباب تم ذكرها ضمن متن الفصل الثالث، و جاء في فصل النتائج و هو الفصل.