أهمية التوثيق في المحافظة على الموروث البغدادي

Abstract AR

كتب الكثير عن بغداد في كتب التاريخ و الوثائق، عن أصل تسميتها، حقيقتها، تاريخها، شعوبها، حكامها و كل ما مرت به منذ بدء الخليقة ولحد الآن، و استطاعت هذه الكتابات أن توثق و تؤرخ المعلومات الموجودة في كل زمان و مكان و لم تترك صغيرة و كبيرة إلا و تناولتها و أرختها و كتبت التفاصيل عنها.

و وصلت هذه المعلومات و الأحداث و الأخبار إلينا في بطون أمهات الكتب التي أثبتت الحقائق و سجلت التاريخ و ثقته و أرخته لتحافظ عليه من كل تخريب أو تزوير.

و من هذه الكتابات ما ذكر إن بغداد سليلة من أقدم مدن البشر القديمة، ففي شوارعها المزدحمة و طرقها الملتوية الضيقة يرى الرائي أجناس البشر كافة.

فبغداد على الرغم من إنها مدينة تاريخية لم تمت و بقيت تستعيد الطراوة و الجدة في مولودها الجديد.

بغداد التي كانت عاصمة قصص الخلفاء و مدينة عجائب ألف ليلة و ليلة، و عاصمة فيصل الأول ملك الرعاق تشهد اليوم نقائض مدهشة فيها، فهي اليوم مدينة الجدران الكونكريتية و الحواجز و المفخخات ...

من هنا كان للتوثيق و الوثائق أهمية كبيرة في تسجيل تاريخ هذا البلد، و تاريخ العالم أجمع فهذه الوثائق كان لزاما عليها ان تدون كل ما حصل و يحصل و أن تحافظ عليه من الاندثار و التلف و الضياع.

و مثلما حافظت هذه الوثائق على المعلومات التاريخية كان لزاما عليها أن تحافظ على عادات و تقاليد و أخلاق المجتمعات و منهم المجتمع البغدادي الذي ميزته عن غيره من المجتمعات العديد من الصفات و التصرفات و العادات و التقاليد و اللباس بالإضافة إلى ميزة مناطقه كل حسب موقعه و أهله و أحواله.

و كانت أهمية التوثيق للموروث البغدادي من عادات و أخلاق و طباع و مناسبات دينية إذ أن في بغداد أشكال و أفانين من الناس، عادات و تقاليد خاصة لا تنعدم الأضاحيك و الفكاهة فيها.

إنها المدينة التي تتوهج فيها الشمس اللافحة نهارا و يتميز ليلها بالصبر الذي يمنى بظهور الخير و الفرج في الصباح.

ما أعظم السحر و أشد الفتنة التي يفصح عنها هذه الأسم : بغداد.