قياس المردودات الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية لتجارة القطاع الأخضر : دراسة إستطلاعية في مؤسسات البصرة بالتركيز على قطاع الكهرباء

Abstract AR

أصبح تزايد المخاطر البيئية تحديا و مثار جدل و قلق لكثير من المهتمين بالشأن البيئي و الاجتماعي و الاقتصادي، و الشيء نفسه يحدث مع الإداري الذي ليس بمعزل عن هذا الحراك، إذ باتت قضايا تغير المناخ تقلقه و تؤرقه و لا سيما بعد ما تسببت مخاطرها من دمار و طيش و فوضى و عبث في الموارد و المحاصيل و الحقول و الطبيعة و المنازل و المفاعلات، و الدليل على ذلك ما حدث في اليابان من ويلات أبان إعصار سونامي و الهزات الأرضية المتتالية التي رافقته و ما آلت إليه من مفاجآت أثرت في الاقتصاد و الكون و الإنسان بوصفه المتضرر الأول، و انطلاقا من هذه القضايا تولى الباحثين فكرة البحث الموسوم ب (قياس المردودات الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية لتجارة القطاع الأخضر) عنوانا للدراسة.

و اعتمدت الدراسة فرضية مفادها "يسهم حسن استغلال مصادر الطاقة البديلة أو الخضراء بتحسين المردودات الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية في المؤسسات الصناعية".

اتخذ البحث من تعزيز مفاهيم الاستدامة ب (الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية) أهدافا رئيسة له فضلا عن الإسهام في نشر المفاهيم ذات العلاقة بتوافر حصة متوازنة من مصادر الطاقة الحالية للجيل الحالي و للأجيال القادمة كروية و مسؤولية اجتماعية و أخلاقية مستقبلية.

اعتمدت الرسالة على الأسلوب الوصفي التحليلي كطريقة لها.

و اختيرت ثلاث مؤسسات صناعية في البصرة (النفط، الغاز، الكهرباء) مجالا ميدانيا لتطبيقها.

إذ تم اعتماد مقياس مطور بعد عرضه على عدد من المختصين بالموضوع المبحوث و الأخذ بتوجيهاتهم التي تجسدت باستبانة وزعت على عينة عشوائية بلغ عددها (75) فردا يمثلون مجتمعا مكونا من ثلاث مؤسسات اختيرت منها مجموعات عشوائية حدد عدد كل مجموعة منها ب (25) فردا يملكون مقدرات و جدارة تمكنهم من الإجابة بمهنية عن مفرداتها.

على هذا الأساس توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة منها : • ضعف الاهتمام بالأنشطة السياسية و الثقافية في مجال الطاقة البديلة.

• محدودية علاقة و تأثير (الأنشطة السياسية، و الأنشطة الثقافية) في تعزيز نواتج الطاقة البديلة.