أثر برنامج إرشادي لتنمية وعي الأمهات بخصائص و حاجات أبنائهن ذوي صعوبات التعلم و أساليب رعايتهم على تحصيلهم و تفاعلهم الصفي بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان

Other Title(s)

The effect of a counseling program for developing mothers’ awareness of their learning disabled children’ s needs and care styles on achievement and class interactions in the first cycle at basic education in sultanate of Oman

Dissertant

اليافعي، لمياء أحمد عبد الله

Thesis advisor

الزيات، فتحي مصطفى
صياح، منصور عبد الله

University

Arabian Gulf University

Faculty

College of Graduate Studies

Department

Learning Disabilities

University Country

Bahrain

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

يعتبر مجال صعوبات التعلم من الميادين الهامة التي ينبغي الاهتمام بها نظرا لتزايد أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم في معظم المواد الدراسية وفي معظم بلدان العالم، ولما تعكس من آثار سلبية على التلاميذ و المعلمين في وقت واحد.

لذا تعد فئة ذوي صعوبات التعلم من أكثر فئات التربية الخاصة انتشارا، و أكثرها استقطابا لأنظار العديد من العلماء و الباحثين في المجالات المختلفة (كالطب، وعلم النفس و التربية، و علم الاجتماع)، و يعد هذا الاهتمام انعكاسا لخطورة هذه الفئة، حيث تشكل شريحة كبيرة تفوق كل فئات التربية الخاصة، و بالرغم من أن المتعلمين من ذوي صعوبات التعلم هم أكبر مجموعة من التلاميذ بداخل نطاق التربية الخاصة إلا أن المعرفة الخاصة بفاعلية التدخلات التربوية الخاصة بهم ما زالت محدودة، و مع ذلك، و بالرغم من الاهتمام المتعلق بأبحاث النواتج والمخرجات، فأن التقدم الدال في مجال تنفيذ وتقويم عمليات التدخل كان هو حجر الأساس للعشرين عاماً الماضية في مجال التربية الخاصة Trainin, g and swanson, 2005, 261-272).) و بالنظر لدور الأب والأم في الأسرة منذ القدم، نجد أن الرجال عليهم دور الراعي للأسرة، أما الأم فهي تتقلد دور تعبيري، و هذا الدور الراعي يتضمن أداء المهنة، و حل المشكلات التي تعترض الأسرة، والاستقلالية و التفكير العقلاني الخالي من العاطفة، و على الجانب الآخر يتضمن الدور التعبيري للأم الاهتمام بالمشاعر و الحاجات الانفعالية (العاطفية) و التبعية و التعاون مع الأب في رعاية الأسرة (Darling and Baxter, 1996, 60 ). و لتحقيق التكيف لأفراد الأسرة، لابد من نشر الوعي الأسري، و تثقيف الأفراد و أولياء الأمور بثقافة أسرية غنية واعية، و مساعدتهم في القيام بدور إيجابي في التنشئة الاجتماعية السوية، و إعداد البرامج الإرشادية، في تدبير شؤون الأسرة المنسجمة المتوافقة التي تسودها العلاقات الحميمة، و التي تؤمن بالقيم الايجابية و تؤدي وظائفها النفسية و العضوية، في جو أسري آمن، مشبع بالدفء و الحنان، و التقبل، و الاحترام و التعبير و المكاشفة، و الشفافية، كل ذلك يعمل على إيجاد الأسلوب البناء في حل المشكلات الخاصة، و الاهتمام بالمحافظة على وحدة الأسرة، و تماسكها،أسرة سعيدة، محققة للصحة النفسية لأفرادها (السفاسفة، 2003، 168). أن الهدف من إرشاد أولياء الأمور هو محاولة مساعدتهم في القيام بدورهم الأبوي بطريقة صحيحة لمساندة الطفل و مساعدته على النمو و التعلم.

و بشكل عام فإن استجابات الوالدين النفسية – و خاصة الأم- تتأثر بدرجة كبيرة بصحة الوالدين النفسية ونضجها الانفعالي، فعندما يتعرضان لموقف غير مألوف و يجدان نفسيهما أما مشاكل لا يستطيعان حلها، و لا يجدان لها جوابا مقنعا، فلا بد هنا من التدخل المباشر من الآخرين و خاصة المختصين في مجالات التربية الخاصة (جميل، 2005، 85). إن الهدف الأساسي للدراسة الحالية معرفة مدى وعي الأمهات بمشكلات أبنائهن ذوي صعوبات التعلم لدى تلاميذ الصف الرابع و أثرها على تعلمهم بمدارس سلطنة عمان. و بناء عليه حاولت الباحثة التحقق من الفروض التالية : - الفرض الأول : توجد فروق دالة إحصائيا بين الأمهات الذين تعرضن للبرنامج و الذين لم يتعرضن للبرنامج في الوعي بخصائص أبنائهن ذوي صعوبات التعلم و أساليب التعامل معهم و حاجاتهم الإرشادية. - الفرض الثاني : يوجد تأثير دال إحصائيا للبرنامج الإرشادي للتلاميذ على التفاعل الصفي واندماجهم في البرامج التعليمية العامة و الخاصة بالمدرسة حسب تقديرات المعلمات و الأخصائيات.

- الفرض الثالث : يوجد تأثير دال إحصائيا للبرنامج الإرشادي للأمهات على تحصيل أبنائهن ذوي صعوبات التعلم حسب نتائج التلاميذ للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2009-2010م.

و استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج التجريبي، و طبقت أدوات تمتعت بدرجة عالية من الصدق و الثبات تمثلت في اختبار الذكاء غير اللغوي (إعداد محمد غالي، رجاء أبو علام، 1985)، و مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم (إعداد : الزيات، 2007)، و استبيان الوعي ببرامج صعوبات التعلم من إعداد الباحثة، الذي طبق على مجموعتي الأمهات قبل البدء بتطبيق البرنامج الإرشادي و بعد الانتهاء من تطبيقه، كما طبق استبيان التفاعل الصفي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمات و الأخصائيات قبل البدء البرنامج و بعد الانتهاء من تطبيقه و الذي من إعداد الباحثة، و ذلك لمعرفة مدى تفاعل التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مع المعلمات و مع أقرانهم.

و عند الانتهاء من التطبيق من البرنامج الإرشادي تم أخذ درجات التحصيل المدرسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لمعرفة الأثر الملموس بعد تطبيق البرنامج الإرشادي. نتائج الدراسة : تشير نتائج الدراسة الحالية إلى فاعلية البرنامج الإرشادي في مساعدة الأمهات في كيفية التعامل مع أبنائهن و إرشادهم وبالتالي خفض الجانب الانفعالي لديهم.

لا توجد فروق دالة بين متوسط رتب استجابة أمهات المجموعتين التجريبية والضابطة نحو باقي أبعاد المقياس، إذ جاءت جميع قيم Z لهذه الأبعاد غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05 ≥ α). كما تشير بأنه توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب تقديرات المعلمات والأخصائيات للتفاعل الصفي (المعلمين، الأقران، الكلي) للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، و جاءت هذه الفروق لصالح التلاميذ الذين خضعت أمهاتهم للبرنامج الإرشادي، إذ جاءت جميع قيم z دالة عند مستوى (0.05≥ α). بأنه توجد فروق دالة إحصائيا بين درجة تحصيل التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لصالح الذين التحقت أمهاتهم بالبرنامج الإرشادي، إذ جاءت قيمة ف لمجموعتي الدراسة 163,692 و هي دالة إحصائيا عند مستوى (0.05 ≥ α).

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

• Learning difficulties
• Educational programmes
• Oman

No. of Pages

279

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-343251