صوم التاسع من محرم و عاشوراء في ميزان المحدثين و الفقهاء

Author

الحديدي، رضوان عز الدين صالح

Source

الرافدين للحقوق

Issue

Vol. 18, Issue 56 (30 Jun. 2013), pp.125-190, 66 p.

Publisher

University of Mosul College of Law

Publication Date

2013-06-30

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

66

Main Subjects

Religion

Topics

Abstract AR

فمنذ فترة ليست بالقصيرة كانت تراودني بين الحين و الحين أفكار عدة حول أحاديث صيام عاشوراء و كيفية التوفيق بينها بلا تعارض و لا تضاد، بحيث تتفق و لا تختلف، و تأتلف و لا تتنافر، و تجتمع و لا تتفرق.

و تزداد الأمور تفكيرا كلما مر علينا شهر محرم، إذ فيه يوم عظيم من أيام الله تبارك و تعالى، و الذي ورد في فضله من الأحاديث و الآثار الشيء الكثير، فإن المناسبات الإسلامية الكريمة تأتي لتحرك شعورا جميلا لدى المسلمين ليقبلوا على الله فيزدادوا طهرا و صفاء و نقاء، و هذه الجزئية لا نقاش لنا فيها، و لكن الجدل يكثر في المساجد و المنتديات و شبكات التواصل الاجتماعي حول صيام تاسوعاء و عاشوراء من الناحية الفقهية و الحديثية.

فوقع في نفسي أن أخوض غماره، و أجمع أحاديثه، و انظر في شروحاته و في كتب الفقهاء على المذاهب الأربعة و غيرها، و انخل كتب الغريب و اللغة، و متون الأحاديث و زوائدها و أديم النظر فيها طويلا، و طلبت من الباري عز وجل أن ييسر لي فهم الأحاديث بشكل صحيح و فهم دقيق، ففتح الله علي بمنه و كرمه، حيث استطعت أن أجمع الأحاديث و أعمل بجميع الأدلة عن طريق تقسيمي لصوم عاشوراء إلى أربع مراحل، كل مرحلة لها ظروفها و ملابساتها و أحاديثها، ثم تأتي المرحلة التي تليها و هكذا حتى استقر الحكم و وضحت المسألة.

فكان تقسيمي للمراحل كما يلي : المرحلة الأولى التي مر بها صوم عاشوراء كانت منذ الجاهلية إلى هجرة النبي صلى الله عليه و سلم للمدينة المنورة، و المرحلة الثانية من دخول النبي صلى الله عليه و سلم المدينة إلى السنة الثانية للهجرة، و المرحلة الثالثة من السنة الثانية للهجرة إلى فتح مكة، و المرحلة الرابعة و الأخيرة من دخول النبي صلى الله عليه و سلم المدينة بعد الفتح إلى الوفاة.

و لكل مرحلة من المراحل الأربع أحكام خاصة بها حسب الأحاديث و الآثار الواردة فيها.

و مما زادني فرحا و غبطة و سرورا أن هذا التقسيم لم أجده عند المحدثين و لا عند شراح الحديث و لا عند الفقهاء من المذاهب الأربعة المعتبرة و لا غيرها، لا القدماء و لا المحدثين منهم، و هذا من فضل الله علي و منته.

هذا و قد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه بعد هذه المقدمة إلى تمهيد و ثلاثة مباحث و خاتمة.

تكلمت في التمهيد عن فضل شهر الله المحرم و فضل عاشوراء و غير ذلك.

و في المبحث الأول تحدثت عن لفظ تاسوعاء و عاشوراء في اللغة و الاصطلاح و ما فيهما من إشكالات لغوية و اصطلاحية و أجبت عنها في مطالب ثلاثة.

و في المبحث الثاني تناولت أحاديث عاشوراء عند المحدثين و قسمتها إلى مطالب أربعة، و هي المراحل السابقة التي ذكرتها.

و في المبحث الثالث عرجت على حكم صيام عاشوراء و تاسوعاء عند الفقهاء من أصحاب المذاهب الأربعة المعتبرة، و يقع في مطالب أربعة.

ثم الخاتمة التي لخصت ما جاء فيها من نتائج، و أجملت فيها ما توصلت إليه من خلال هذه الدراسة، هذا و قد حاولت جهدي أن أزاوج بين آراء المحدثين و الفقهاء في هذه الجزئية الشائكة، فإن كان صوابا فمن الله وحده، و إن كانت الأخرى فمن نفسي و تقصيري، و أسأله تعالى أن يحرمني الأجر الواحد على اجتهادي، و الله خير مأمول و أكرم مسئول.

American Psychological Association (APA)

الحديدي، رضوان عز الدين صالح. 2013. صوم التاسع من محرم و عاشوراء في ميزان المحدثين و الفقهاء. الرافدين للحقوق،مج. 18، ع. 56، ص ص. 125-190.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-344122

Modern Language Association (MLA)

الحديدي، رضوان عز الدين صالح. صوم التاسع من محرم و عاشوراء في ميزان المحدثين و الفقهاء. الرافدين للحقوق مج. 18، ع. 56 (2013)، ص ص. 125-190.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-344122

American Medical Association (AMA)

الحديدي، رضوان عز الدين صالح. صوم التاسع من محرم و عاشوراء في ميزان المحدثين و الفقهاء. الرافدين للحقوق. 2013. مج. 18، ع. 56، ص ص. 125-190.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-344122

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش.

Record ID

BIM-344122