العلاقة بين الطبيعة و خلق الإنسان في الأساطير و المعتقدات و العلم

Abstract AR

يلخص البحث موضوعا مهما يتعلق بالعلاقة القائمة بين البيئة الطبيعية و الإنسان بشكل عام، و الطبيعة و قصة خلق الإنسان بشكل خاص، و كيف شغل هذا الموضوع بال الإنسان منذ وقت مبكر لوجوده في الطبيعة، و أحس – و ربما بالفطرة – بوجود علاقة قوية بينه و بين الأرض التي يقف عليها قبل أن يتوصل في فترات لاحقة إلى حقيقة أنه جزء منها، و أن بناءه المادي يتكون من نفس مكونات الأرض و هو العنصر الأهم في الطبيعة، و مع التطور الحضاري و الفكري للإنسان بدأ يعبر بصور و أشكال مختلفة عن طبيعة هذه العلاقة، و ما عرف الكتابة راح يدون آراءه و نظرياته بشأن هذا الموضوع الذي جاءت الكتب السماوية مؤكدة و داعمة حقيقة العلاقة بين الإنسان و قصة خلقه و الطبيعة التي يتعامل بها، و وردت الكثير من الإشارات التي تقول : أن الإنسان قد خلق من الطين أو من التراب و هذه المادة هي العنصر الأهم في مكونات الطبيعة.

و في فترة متأخرة من تاريخ الإنسان و بعد أن وصل العلم الحديث مراحل متقدمة استطاع أن يثبت و من خلال التحليل بأن مكونات جسم الإنسان هي نفسها موجودة في الطبيعة و بالتحديد في مكونات التربة و ليتفق بذلك العلم الحديث مع ما تناقلته الأساطير و أوردته المعتقدات الدينية في أن الإنسان هو ابن الطبيعة و أن تكوينه المادي هو جزء من التكوين المادي للطبيعة.