خصوصية التعويض الناشئ عن الضرر المرتبط بالتلوث الإلكتروني

Abstract AR

يعرف التلوث الإلكتروني بأنه الدمار أو التغيير الذي يلحق بعناصر البيئة الذي يسببه إنتاج أو استخدام المنتجات الإلكترونية التي تحتوي على مواد سامة أو ضارة بهذه العناصر البيئية و تؤدي بطريق مباشر أو غير مباشر إلى الإضرار بالكائنات الحية المتصلة بالبيئة و يتميز التلوث الإلكتروني محل الدراسة بأنه نوع من أنواع التلوث المستحدث نظرا للتوسع في استخدام الأجهزة الإلكترونية و الكهربائية كما أنه يتميز بأنه تلوث صناعي نتيجة للمخلفات الصناعية التي تتخلف من إنتاج المنتج سواء أثناء مرحلة التصنيع أو بعد الاستخدام أو نتيجة التلف كما يتميز التلوث الإلكتروني بتهديده المباشر لصحة الإنسان و عناصر البيئة الرئيسية من ماء و هواء و تربة و أخيرا يتميز التلوث الإلكتروني بأنه تلوث قابل للانتقال عبر الحدود حيث يتم نقل الكثير من النفايات بصورة غير مشروعة للدول النامية و تتعدد مصادر النفايات الإلكترونية من أجهزة حاسوب و أجهزة تلفاز و أجهزة راديو كاست و أجهزة الهواتف النقالة و الأجهزة الطبية و الهندسية و معدات الاستشعار عن بعد و الأجهزة الإلكترونية المدمجة ضمن الأجهزة المنزلية التقليدية و خصص الباحث هذه الدراسة لمعالجة أهم الإشكاليات القانونية المرتبطة بالتلوث الإلكتروني، و هي "خصوصية التعويض الناشئ عن هذا النوع من التلوث" ؛ و قد أوضح الباحث في مقدمة البحث، أهمية الدراسة و صعوباتها ؛ ثم تناول في المبحث الأول : تعريف التلوث الإلكتروني و خرق إدارة النفاية الإلكترونية، و دور التشريع في ذلك؛ هذا إلى جانب استعراضه لعناصر المسؤولية المدنية الناشئة عن التلوث الإلكتروني، من "خطأ و ضرر و علاقة السببية"، و ما قد يرتبط بهذه العناصر من إشكاليات.

و في المبحث الثاني تناول صور تعويض الضرر في نطاق الدراسة، و مدى التزام المتسبب في الضرر بها في ظل الصعوبات التي ترتبط بخصوصية هذا الضرر ؛ كصعوبة إعادة الحال إلى ما كان عليه، و صعوبة التقويم المالي لبعض هذه الأضرار ؛ هذا إلى جانب إشارته لشروط دعوى التعويض عن هذا الضرر و خاصة تلك التي تحركها جمعيات العمل البيئي، و أخيرا أشار إلى نظام تقادم دعوى التعويض عن أضرار التلوث الإلكتروني، و قد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج و التوصيات التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند معالجة إشكالية التلوث الإلكتروني.