الإسلام السياسي و أطروحة صدام الحضارات و الصراع الدولي

Abstract AR

تهدف الدراسة إلى توضيح مفهوم الإسلام السياسي و إزالة الخلط بين الدين و بين مصطلحات أخرى قد يكون هدفها ترسيخ صورة نمطية مشوهة عن الإسلام.

و هذا دون أدنى شك، يخدم الغرب و أهدافهم.

و أوضحت الدراسة أن الصورة التي تكونت صورة سلبية عن الإسلام و المسلمين مما سبب تشويه الصورة الحقيقة عن العرب و المسلمين.

و بينت الدراسة أن العلاقة بين حركات الإسلام السياسي و متغيرات مرحلة ما بعد الحرب الباردة مادة للجدل و النقاش، إذ يعتقد أن هذه الحركات كانت وليدة الظروف و المتغيرات الدولية الكثيرة، حيث يربط الكثير من الباحثين بين الطروحات الدولية و المتغيرات في هذه المرحلة، فقد شكلت أطروحة صراع الحضارات عودة للعوامل الدينية و الثقافية إلى جوهر العلاقات الدولية، و هو ما دفع لتناول نشأة و تطور حركات الإسلام السياسي، و موقفها من وجهات النظر الغربية حول مستقبل العلاقات الدولية و الصراع الدولي و خاصة أطروحة صموئيل هنتنجتون "صراع الحضارات".

و قد خلصت هذه الدراسة إلى أن المتغيرات الدولية و سياسات الغرب قد ساهمت في إيجاد البيئة المناسبة لزيادة فاعلية هذه الحركات في السياسة الدولية، و مع ذلك يدعي الغرب أن حركات الإسلام السياسي جاءت نتيجة لفشل مشروع الحداثة في الدول العربية و الإسلامية.

كما بينت الدراسة أن الغرب باتجاهاته المتعددة قد ساهمت بزرع صورة نمطية عدائية للإسلام وصلت إلى حد "الفوبيا"، لكن ذلك لم يدفع إلى أن تصل العلاقة بينهما إلى حد الصدام الحضاري.

و استخدمت الدراسة منهج التحليل التاريخي بإدخال عامل الزمن في تحليل الأحداث التاريخية كي نفهم التحولات في النظام الدولي بعد الحرب الباردة، كما استخدمت الدراسة أسلوب التحليل المقارن من أجل دراسة الظاهرة السياسية فتره ما بعد الحرب الباردة، حيث يتضح من خلال هذا التحليل تباين الثقافات و تمايزها خاصة بعد الحرب الباردة، و التباين الواضح في الاختلاف في مضمون الهويات الحضارية، قد لا يزال هو المحرك الرئيس للصدام الأول بين الدول.