أهمية مكتبة آشوربانيبال و دورها في إغناء النصوص التاريخية للشرق الأدنى القديم

Abstract AR

تهدف هذه الدراسة إلى البحث في العوامل التاريخية و الأثرية و التنظيمية التي جعلت من مكتبة آشوربانيبال ذات أهمية كبيرة في حفظ تاريخ الشرق الأدنى القديم و خاصة تاريخ الإمبراطورية الآشورية في عصرها الحديث، و امتدادها في سوري و فلسطين و مصر و غيرها، و ذلك بين القرنين العاشر و السابع قبل الميلاد.

كما يوضح أهمية المكتبة باعتبارها مكتبة لبلاد الرافدين بالإضافة إلى ذلك فقد حوت على النصوص عديدة عن الحروب و الأحداث و الوقائع التي أجريت بين الأشوريين و القبائل الآرامية ز الكلدية و خاصة في جنوب العراق القديم، كما ضمت حوليات الملوك الآشوريين و كذلك الرسائل الملكية التي كانت تجري بين الملوك الآشوريين وبعض الملوك و معها ردود الحكام الآشورين في مختلف أنحاء الإمبراطورية.

و من ناحية التكوين، فإننا سنجد أنها تعد من أفضل المكتبات القديمة تنظيما و أكثرها تأثيرا و عناية بنصوص الأحداث التاريخية و العسكرية في الهلال الخصيب.

و يقدم البحث أبرز محتويات المكتبة و كيف كان الملك آشوربانيبال يعتني بها و يبعث الرسائل من الباحثين أو الناسخين لجلب أو استنساخ المزيد من الرقم المسماري خاصة من مدن بلاد بابل.

و في المبحث الثالث يسعى الباحث إلى دراسة أهمية كل من مكتبة نيبور و سيبار كنموذجين لمكتبتين متقابلتين مع مكتبة آشوربانيبال و كذلك مكتبة الإسكندرية الشهيرة في التاريخ القديم التي جرى إحياؤها في مشروع عالمي قامت به منظمة اليونسكو.

و أخيرا تجري دراسة الأسباب الموضوعية لأحياء المكتبة الملكية في نينوى (الموصل)، و مقارنتها مع إحياء مكتبة الإسكندرية في مصر و التي أقيمت في عام 2002 خاصة في النواحي المعمارية و التنظيمية، و أهمية النصوص القديمة الباقية من مكتبة نينوى و حجمها و إمكانية الاستفادة منهما في حقل التاريخ القديم للشرق الأدنى عامة و تاريخ بلاد آشور على وجه الخصوص.