مناهج الدعوة الإسلامية المعاصرة : دراسة وصفية تحليلية تقييمية

Dissertant

بن سفرون، محمد مصطفى لطفي

Thesis advisor

محمد عثمان صالح

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Institute of Researches and The Islamic World Studies

Department

Department of Theoretical Studies

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2005

Arabic Abstract

إن الحملات العالمية المكثفة ضد ما يسمى بالحركات الإرهابية الإسلامية مما يدعو إلى إثبات حقيقة الدعوة الإسلامية لأنه قد تتخذ محاربة هذه الظاهرة ذريعة لمحاربة الإسلام و أبنائه مما يستلزم كشف حقيقة هذه المؤامرات ضد الدعوة و الدعاة و سماحة الإسلام و براءته من الانحرافات التي يمارسها عدد قليل من المسلمين بالإضافة إلى حقيقة الدعوة الإسلامية و منهجها في القرآن و السنة. إن الدعوة الإسلامية تمتاز عن غيرها من الدعوات بخصائص منها كونها من عند الله عز وجل و كونها شاملة لشؤون و نواحي الحياة.

كما أنها واقعية تتلاءم مع فطرة الإنسان و علاوة على ذلك فإن الدعوة الإسلامية هي دعوة عالمية لجميع البشر دون التفرقة. إن طبيعة الصراع بين الحق و الباطل تؤثر على مسيرة الدعوة إلى يومنا هذا و لذلك يطلب من الداعية إلى الله الاهتمام بالمواقف المعينة في سبيل استمرار مهامها النبيلة في دعوة الناس إلى طريق الله القويم.

و من أهم المواقف التي لا بد للداعية أن يكون حذرا و منظما. إن نجاح الدعوة و خاصة في وقتنا الحاضر الذي تواجه فيه الأمة الإسلامية هجوما شرسا من أعداء هذه الدعوة يتطلب حكمة الداعية في تبليغ دعوته.

و لذلك عليه الالتزام بمنهجية الدعوة بالحكمة التي رسمها القرآن الكريم و السنة المطهرة لضمان نجاحها.

كما أن المنهج الموعظة الحسنة أثره البالغ في هداية البشرية إلى الحق و الخير و السعادة و الفضيلة و إبعادها عن طريق الباطل و الشر و الرذيلة.

إن الدعوة بالموعظة الحسنة بمثابة قرع أبواب القلوب المغلقة و فتح سدودها و إيقاظ الضمائر الغافلة.

فالداعية الحكيم و الواعظ الفطن هو من يسير على نهج القرآن و السنة في موعظته للناس من خلال استخدام أنواع أساليب الموعظة في أي مكان و أي وقت يراهما مناسبا به. المجادلة بالتي هي أحسن تعتبر من أهم وسائل تبليغ الحق و نصرته و دفع الباطل حيث الهدف منها الوصول إلى الحقيقة.

و هي منهج من مناهج الدعوة عبر الزمان ابتداءا من نبي الله نوح عليه السلام.

للجدل في الإسلام خصائص منها توجيه المجادل و إرشاده إلى الابتعاد عن التقليد و القول بغير علم و لا هدى، بيان الحقائق و إظهارها واضحة لا غموض و لا لبس، تحذير المجادل أن يقول كلاما بدون الدليل المصحوب بالبرهان، و مطالبة المجادل أن يتخلق بالأخلاق الفاضلة. إن إثارة الشبهات في الدعوة الإسلامية لم تكن حديثة العهد بل هي موجودة منذ قدم الإنسان حيث وجد الهدى و الضلال.

فكما أن للحق سطوة و جنودا و رجالا يحملونه و يدافع عنه فإن للباطل أيضا قوة و مؤيدة برغم وهنه و فساده فهو يحاول بها أن يسود.

إن الشبهات التي أثارها أعداء الدعوة الإسلامية تهدف عادة في شخصية الداعية و موضوع الدعوة و المدعو.

و أهم مصادر الشبهات في وقتنا الحاضر اليهود الصهيوني و النصارى المتصهينة و دعاة العلمانية. ينبغي للداعية المعاصر الالتزام بأصول الرد المشروعة و المنهج العلمي عند الرد على أية شبهة.

إن للتعاون بين دعاة و علماء و مفكري المسلمين مع نظرائهم من الغربيين المنصفين دورا مؤثرا ليس فقط على سبيل الرد على الشبهات بل على الدعوة نفسها حيث لوحظ ازدياد عدد معتنقي الإسلام من المجتمع الغربي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. إن المؤسسات الإسلامية الخيرية في الدول الإسلامية تقوم بجهود حيوية من أجل استمرار نشاط الدعوة في جميع بقاع الأرض.

و هي تعمل في إطار القوانين المعمول بها في كل دولة من الدول الإسلامية.

فاتهامها بالإرهاب باطل لا يهدف إلا إلى وقف نشاط الدعوة الإسلامية المعاصرة. ضرورة اتخاذ الموقف الوسط في التعامل مع أي مصطلح جديد طرح في وقتنا الحاضر حيث أن معظم تلك المصطلحات قد يعرقل مسيرة الدعوة.

إن التفريط و الإفراط في التعامل معها لا يخدمان مسيرة الدعوة في غالب الأحوال.

و من خلال الموقف الوسط يمكن لأي مسلم و خاصة مفكريه و دعاته الاستفادة من إيجابياتها و تجنب سلبياتها. الاعتراف بوجود جماعات قليلة في أوساط المسلمين التي قد تسيء إلى الإسلام بوجه عام و الدعوة الإسلامية المعاصرة بوجه خاص.

و من أسباب ظهور هذه الجماعات الجهل بحقيقة تعاليم الإسلام الحنيف، الغلو في الرأي و التدين و النظرة المثالية للمجتمع، و التعصب.

إن عوامل داخلية و خارجية سببت في ظهور تلك الجماعات.

و من أهم العوامل الداخلية غلق المجال لحرية الرأي و أما العوامل الخارجية فأهمها الظروف القاسية التي تمر بها الأمة الإسلامية بسبب ظلم النظام العالمي الجديد الذي تقوده الدول الكبرى حيث لا يخدم هذا النظام إلا مصالح الاستعمار الجديد. معالجة ظاهرة التطرف في المجتمع الإسلامي ينبغي أن تكون من خلال الأسلوب الدعوي الأمثل لأن التعامل مع هذه الظاهرة بالقوة و باليد من حديد سيولد جماعات أخرى أكثر تطرفا.

كما لا بد من الاهتمام بحل هموم المسلمين بشكل تدريجي.

لضمان نجاح الدعوة المعاصرة ينبغي أيضا الاهتمام بضوابط و توجيهات في إقامة الأنشطة الدعوية.

كما لا بد من الاستفادة بوسائل التوعية الأكثر تأثيرا مثل القنوات الفضائية و الشبكات العالمية أي الانترنت.

دعوة المسلمين و خاصة حكامهم إلى الحذر من الخلط بين الصحوة الإسلامية و بين ظاهرة التطرف و الإرهاب.

و أن يحذروا من أساليب الأعداء التي تبرر ضرب الصحوة الإسلامية تحت ستار ضرب منابع التطرف و الإرهاب في المجتمعات المسلمة المعاصرة.

Main Subjects

Religion

Topics

• Islam
• Information(Massmedia)
• Spread of Islam
• Islamic missionary
• Islamic conquests
• Religious aspects

No. of Pages

287

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-354424